عادي

توقف مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. واستئنافها الأسبوع المقبل

20:20 مساء
قراءة 3 دقائق

الدوحة - رويترز
أعلن وسطاء أن محادثات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة توقفت، الجمعة، لكن من المقرر أن يجتمع المفاوضون ثانية الأسبوع المقبل سعياً للتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في غزة، وتحرير ما تبقى من رهائن إسرائيليين.
وقالت الولايات المتحدة وقطر ومصر في بيان مشترك، إن واشنطن قدمت مقترحاً جديداً يعتمد على نقاط تم الاتفاق عليها في الأيام القليلة الماضية، ويضيق هوة الخلاف بين الجانبين بما قد يسمح بتنفيذ سريع لاتفاق.
وقال الوسطاء، إنهم سيواصلون العمل على الاقتراح في الأيام المقبلة.
وقالوا في البيان: «الآن أصبح الطريق ممهداً لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية». وقال مسؤول، إن الوفد الإسرائيلي في الدوحة سيعود إلى إسرائيل لاحقاً، الجمعة، وإنه يتوقع أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاثنين.
وبدأت الخميس، أحدث جولات المحادثات المتقطعة لإنهاء الحرب في غزة التي أسفرت عن مقتل 40 ألفاً من الفلسطينيين. ولم تشارك حركة «حماس» الفلسطينية مباشرة في المحادثات، لكن يتم إطلاعها على ما يتحقق من تقدم.
ومن النقاط الخلافية، إصرار إسرائيل على أن السلام لن يتحقق إلا بالقضاء على «حماس»، بينما تقول الحركة الفلسطينية، إنها لن تقبل إلا بوقف دائم لإطلاق النار وليس مؤقتاً.
ومن بين الصعوبات الأخرى، ترتيب وتسلسل خطوات الاتفاق، وعدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم إلى جانب الرهائن الإسرائيليين، والسيطرة على الحدود بين غزة ومصر، وحرية حركة الفلسطينيين داخل غزة.
وقصفت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية أهدافاً في غزة، وأصدرت أوامر جديدة الجمعة، بإخلاء مناطق في جنوب ووسط غزة كانت محددة في السابق بأنها مناطق إنسانية آمنة، قائلاً إن هذه المناطق تستخدمها حماس لإطلاق قذائف المورتر والصواريخ نحو إسرائيل.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية، إن أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، قتلوا في الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل بعد ذلك على غزة والتي حولت جزءاً كبيراً من القطاع إلى أنقاض. وتقول إسرائيل إنها قتلت 17 ألف مقاتل من حماس.
* مخاوف من التصعيد في المنطقة
وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» حسام بدران في بيان صدر الخميس، على «تيليجرام» إن استمرار عمليات إسرائيل يشكل عقبة أمام التقدم نحو تحقيق وقف إطلاق النار.
وذكر مسؤولون بقطاع الدفاع أن الوفد الإسرائيلي في المحادثات يضم رئيس المخابرات دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومنسق ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.
وأرسل البيت الأبيض مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك إلى المحادثات. كما يشارك فيها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل.
وتعقد المحادثات في أجواء تخيم عليها مخاوف من التصعيد في المنطقة، إذ تهدد إيران بالثأر من إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في طهران يوم 31 يوليو/ تموز.
ومع إرسال سفن حربية وغواصات وطائرات حربية أمريكية إلى المنطقة للدفاع عن إسرائيل، وردع أي هجوم محتمل، تأمل واشنطن أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى منع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً.
وقال مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب الخميس، إنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال أحدث لقاءاتهما عقد في يوليو/ تموز الماضي، إنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بسرعة، لكن الرئيس الأمريكي السابق انتقد أيضاً المطالبات بوقف إطلاق النار.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي أمس: «إنه يعرف ما يفعله. شجعته على إنهاء ذلك.يجب أن ينتهي الأمر بسرعة، لكن بانتصار.حقق انتصارك، وإنه المسألة. يجب أن يتوقف ذلك. يجب أن يتوقف القتل».
ونفى مكتب نتنياهو وترامب في تصريحين منفصلين تقريراً لـ«أكسيوس» قال، إنهما تحدثا في اليوم السابق بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن.
وقال البيت الأبيض، إن الهجمات التي يشنّها مستوطنون إسرائيليون على مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية «غير مقبولة ويجب أن تتوقف»، وذلك بعدما قتل شخص واحد على الأقل في هجوم لعشرات المستوطنين على قرية فلسطينية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/9f9jaf27

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"