عادي

أوكرانيا تعزز مواقعها في «كورسك» وروسيا تتهمها باستخدام «هيمارس»

18:29 مساء
قراءة دقيقتين

كييف - رويترز
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن جيش بلاده عزّز مواقعه وواصل تقدمه في كورسك الروسية، بعد ما يقرب من أسبوعين من توغله في المنطقة، في وقت اتهمت موسكو كييف باستخدام «هيمارس» الأمريكية لتدمير جسر فوق نهر سيم.
وقال زيلينسكي، في بيان عبر «تيليغرام»، إن رئيس هيئة الأركان أولكسندر سيرسكي، أبلغه بأن القوات الأوكرانية واصلت تقدمها، وأسرت أيضاً المزيد من العسكريين الروس.
وتابع: «شكراً لجميع الجنود والقادة الذين يأسرون العسكريين الروس، مما يجعل إطلاق سراح جنودنا ومدنيينا المحتجزين لدى روسيا أيسر».
وتؤكد أوكرانيا، أنها سيطرت على أكثر من 80 تجمعاً سكنياً على مساحة تزيد على 1150 كيلومتراً مربعاً في كورسك منذ السادس من أغسطس/ آب، في أكبر غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال الجيش الأوكراني، في تقريره اليومي، إن قواته أحرزت تقدماً ناجحاً في كورسك، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكان الجيش أعلن في وقت سابق توغله لمسافة 35 كيلومتراً.
من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية الروسية أوكرانيا باستخدام صواريخ غربية، يرجح أنها أمريكية الصنع من طراز «هيمارس» لتدمير جسر فوق نهر سيم في منطقة كورسك، ما أسفر عن مقتل متطوعين كانوا يحاولون إجلاء مدنيين.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، الجمعة، على «تيليغرام»: «للمرة الأولى، تعرّضت منطقة كورسك لقصف بقاذفات صواريخ غربية الصنع، من طراز هيمارس الأمريكي على الأرجح».
وأضافت: «نتيجة للهجوم على الجسر فوق نهر سيم في منطقة جلوشكوفو، تمّ تدميره بالكامل، وقُتل متطوعون كانوا يساعدون سكاناً مدنيين ممن جرى إجلاؤهم».
وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، إن قوات كييف تقدّمت بما يتراوح بين كيلومتر وثلاثة كيلومترات، الجمعة، ببعض المناطق في كورسك.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، السبت، إن قوات الجيش صدّت هجمات أوكرانية عدة في منطقة كورسك، إلا أنها لم تتحدث عن استعادة أي أراضٍ.
وذكرت أن القوات الأوكرانية فشلت في محاولة للتقدم نحو قريتي كاوتشوك وأليكسييفسكي اللتين تقعان تقريباً في منتصف المسافة بين الحدود الأوكرانية ومحطة كورسك للطاقة النووية.
وفي بيان منفصل، اتهمت الوزارة أوكرانيا بالتخطيط لمهاجمة المحطة، وتحميل موسكو المسؤولية عن هذا «الاستفزاز».
وتتهم روسيا الغرب بدعم وتشجيع الهجوم البري الأول لكييف على الأراضي الروسية، وقالت، إن «الغزو الإرهابي» الأوكراني لن يغير مسار الحرب. ويصل مدى صواريخ «هيمارس» إلى نحو 80 كيلومتراً.
وقال مسؤولون في واشنطن، إن الولايات المتحدة تعدّ حتى الآن التوغل المفاجئ خطوة وقائية تسوّغ استخدام الأسلحة الأمريكية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5jz9x4zh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"