عادي
كييف تنفي ضلوعها في تفجير خط الغاز

تقرير يكشف تورط أوكرانيا في تخريب «نورد ستريم»

01:55 صباحا
قراءة 3 دقائق
منزل متضرر من القصف الروسي على بلدة غورليبفكا في دوينتسك(أ.ف.ب)
دبابة أوكرانية متضررة يتم سحبها الى مقاطعة سومي (أ.ب)

تعهد وزير الدفاع الروسي بالإشراف شخصياً على تعزيز أمن المناطق الحدودية، وأكد تكبيد قوات أوكرانيا التي توغلت في الأراضي الروسية 2640 قتيلاً، و37 دبابة و32 مدرعة، في وقت أكدت كييف السيطرة على «سودجا» الروسية، وإنشاء إدارة عسكرية في الأراضي التي سيطرت عليها، رفضت أوكرانيا، أمس الخميس، التلميح لضلوعها في تخريب خطّي أنابيب «نورد ستريم» للغاز، اللذين كانا ينقلان الغاز الروســــي إلى أوروبا.
فقد بحث وزير الدفاع الروسي، أندري بيلاوسوف، مع هيئة الأركان وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين تعزيز حماية مقاطعات كورسك وبريانسك وبيلغورود الحدودية مع أوكرانيا. وبحث الاجتماع خطة أعدتها هيئة الأركان تشمل تدابير إضافية لتنسيق منظومة القيادة والاتصال بين الأجهزة الأمنية والدفاعية وإدارة مقاطعة بيلغورود، وتخصيص قوات ووسائل إضافية لتعزيز حماية المقاطعات الحدودية. وأشار بيلاوسوف إلى أنه سيشرف شخصياً على تنفيذ هذه الخطة.
وأكد وزير الدفاع بيلوسوف «تخصيص قوات ووسائل إضافية» لمنطقة بيلغورود المجاورة لكورسك التي تشهد تقدماً لقوات كييف. وكتبت الوزارة على تلغرام أن «الاجتماع... أتاح البحث في تدابير إضافية تهدف إلى ضمان وحدة وسلامة الأراضي وحماية السكان والبنى التحتية في منطقة بيلغورود من هجمات فرق عسكرية» تابعة للجيش الأوكراني. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن خسائر قوات كييف في هذه المغامرة حتى الآن بلغت 2640 قتيلاً، و37 دبابة و32 مدرعة، فيما يواصل الجيش الروسي القضاء على القوات المهاجمة وأسر أفرادها الذين يستسلمون بالعشرات. وتواصل المروحيات الروسية تمشيط المنطقة، فيما توجه الطائرات الهجومية والمقاتلات ضربات لقوات كييف في العمق المحاذي لمنطقة الاعتداء.
وأعلنت الوزارة تحرير بلدة كروبيتس وتأمين حماية مناطق فارفاروفكا وسافونوفكا وشيبتوخوفكا وألكسيفسكي وماتفيفكا في كورسك. وأعلنت الوزارة القضاء على 1845عسكرياً أوكرانياً والسيطرة بلدة إيفانوفكا في جمهورية دونيتسك، وتدمير عشرات المدرعات والدبابات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال 24 ساعة.
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الخميس، سيطرة قوات بلاده بالكامل على مدينة «سودجا» في مقاطة كورسك الروسية. وأعلن مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، أن القوات الخاصة أسرت مجموعة مكونة من 102 جندي روسي، الأربعاء، أثناء توغل القوات الأوكرانية عبر الحدود في كورسك. وأظهرت صور نشرها المصدر عشرات الجنود الروس جالسين أو مستلقين على الأرض في البناية المحصنة بالخرسانة مع خوذاتهم وأسلحتهم بجوار الجدران.
وأعلن الجنرال أولكسندر سيرسكي القائد العام للقوات الأوكرانية، أن بلاده أنشأت مكتباً للقيادة العسكرية في الجزء الذي احتلته من منطقة كورسك، مشيراً إلى أن قواته تواصل التقدم واستولت على ما يصل إلى 1.5 كلم في 24 ساعة. وأعلن سيرسكي أن قواته تسيطر على 82 بلدة و1150 كلم مربعاً في منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا، في اليوم التاسع من الهجوم غير المسبوق بحجمه داخل الأراضي الروسية.
من جانب آخر، رفضت أوكرانيا، أمس الخميس، التلميح لضلوعها في تخريب خطّي أنابيب «نورد ستريم» للغاز، اللذين كانا ينقلان الغاز الروسي إلى أوروبا، واصفة ذلك بأنه «محض هراء»، بعدما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن العملية، التي جرت في سبتمبر/ أيلول 2022 بعد أشهر من بدء الحرب الروسية الأوكرانية، تمّت بموافقة مسؤولين كبار في أوكرانيا، وأن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أيّدها بداية، قبل أن يأمر بوقفها، بناء على طلب أمريكي. وقال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك إن «ضلوع أوكرانيا في تفجيرات نورد ستريم هو محض هراء، لم يكن ثمة أي مغزى عملي لأوكرانيا في خطوات كهذه». وأوردت الصحيفة أن قائد الجيش الأوكراني في ذلك الوقت، فاليري زالوجني، أشرف على خطة تفجير خطي الأنابيب اللذين كانت تستخدمهما روسيا لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر ألمانيا.وطرحت الفكرة خلال اجتماع لكبار الضباط ورجال الأعمال الأوكرانيين في مايو/ أيار 2022، وفق التقرير الذي أشار الى أن ستة أشخاص شاركوا بشكل مباشر في تنفيذ العملية. وبلغت كلفتها نحو 300 ألف دولار، تولّت جهات خاصة تغطيتها، وفق التقرير.وأبحر هؤلاء على متن يخت مستأجر الى منطقة الأنابيب، وغاصوا لوضع المتفجرات عليها في أعماق بحر البلطيق.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، وافق زيلينسكي في البداية على العملية.
لكن عندما علمت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي ايه» بالخطة، طلبت منه وقفها، وأمر بذلك.لكن زالوجني الذي أُقيل من منصبه في وقت سابق من هذا العام ضمن عملية إعادة هيكلة عسكرية، مضى قدماً في العملية. وبحسب الصحيفة، فإن زيلينسكي انتقد زالوجني لمضيه قدماً في العملية على الرغم من الأمر بوقفها. لكن القائد العسكري ردّ بأنه بمجرد إرسال فريق التخريب، لم يعد إلغاء العملية ممكناً.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2wp7d9ac

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"