عادي

شلل الأطفال يدقّ ناقوس الخطر في غزة

01:08 صباحا
قراءة دقيقتين
LIVE

بعد ساعات من إعلان وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في مدينة دير البلح، تتوالى التحذيرات الدولية، التي تدق ناقوس الخطر، من انتشار هذا الفيروس في قطاع غزة المنكوب، مع اكتشاف تحور الفيروس إلى نسخة أقوى قادرة على التسبب في الشلل بين من لم يتم تطعيمهم بالكامل.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أن الوضع الصحي في قطاع غزة أصبح كارثياً. وقال المسؤول الإعلامي للمنظمة، جوناثان كريكس، في تصريح خص به أمس السبت راديو «فرانس انفو»، إن اكتشاف حالة شلل أطفال لرضيع يبلغ من العمر 10 شهور في غزة وهي الأولى منذ 25 عاماً، تمثل إشارة تظهر إلى أي مدى أصبح الوضع في غزة «فوضوياً وخطيراً ويائساً».
وأضاف كريكس أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة يولد يوميا 180 طفلاً والغالبية العظمى منهم يولدون في ظروف صعبة للغاية بمستشفيات تفتقر إلى المعدات اللازمة، وأن التطعيم الذي يتم إجراؤه لجميع الأطفال بعد ولادتهم لا يتم بشكل صحيح. وأشار إلى أن «اليونيسيف» طلبت 1.6 مليون جرعة لقاح لإطلاق حملة واسعة النطاق في المنطقة ستتم على مرحلتين، المرحلة الأولى من التطعيم مقررة في نهاية أغسطس، والثانية نهاية سبتمبر وستستغرق كل واحدة منهما أسبوعاً.
وأكد جوناثان كريكس الحاجة إلى وقف إطلاق النار لتتم عملية التطعيم بفاعلية نظراً لاستحالة إطلاق حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال في ظل الحرب، وللحاجة العاجلة للتعامل مع هذا المرض. وقال إن «الأمر لا يقتصر على أطفال غزة فقط ولكن يتعين حماية كل أطفال المنطقة من الشلل».
وكانت شبكة مختبرات شلل الأطفال العالمية قد اكتشفت فيروس شلل الأطفال من النوع 2 في 16 يوليو الماضي، في عينات مياه صرف كان قد تم جمعها في 23 يونيو من خان يونس ودير البلح. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه على الرغم من أن غزة كانت تتمتع بتغطية ممتازة من لقاح شلل الأطفال، إلا أن أشهر الحرب العدوانية خلقت البيئة المثالية لتحور فيروس شلل الأطفال الضعيف إلى نسخة أقوى قادرة على التسبب في الشلل بين من لم يتم تطعيمهم بالكامل.
وتقول منظمات الإغاثة إنه تم القضاء على شلل الأطفال في غزة قبل 25 عاماً، لكن التطعيمات انخفضت بعد اندلاع الحرب قبل عشرة شهور، ليصبح القطاع أرضاً خصبة للفيروس.
ويؤكد موقع مجلة «ساينس»، أن الظروف التي يعيش فيها نحو 1.9 مليون نازح في غزة، مكدسين في مخيمات غير صحية مع قلة الوصول إلى المياه النظيفة وتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة بشكل مكشوف بين الخيام، تخلق بيئة مثالية لازدهار الفيروس.
ومنذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، تضررت 70 في المئة من مرافق المياه والصرف الصحي في غزة بشكل كبير، وتراكم حوالي 340 ألف طن من النفايات الصلبة في المناطق المأهولة أو بالقرب منها، وفقاً لتقدير من مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة التابعة للأمم المتحدة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3rh7p7f6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"