عادي
تزامناً مع بداية العام الدراسي الجديد

«الخدمات الإنسانية» تفتتح المرحلة الأولى من مبانيها الجديدة

16:46 مساء
قراءة 4 دقائق
الخدمات الإنسانية تواكب أحدث الممارسات في تقديم الخدمات لذوي الإعاقة
  • جميلة القاسمي: دعم حاكم الشارقة ومبادرات خليفة بن زايد وراء الإنجاز


تزامناً مع بداية العام الدراسي الجديد 2024 - 2025 تستقبل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية طلابها من ذوي الإعاقة في مبانيها الجديدة بضاحية البديع «منطقة البراشي» بعد اكتمال المرحلة الأولى التي ضمّت (الإدارة العامة، مدرسة الوفاء لتنمية القدرات «اليرموك والرملة»، مركز الإعاقات الشديدة «الفترة المسائية»، ومركز الشارقة للتوحد).
وأشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة المدينة بتضافر جهود المؤسسات لإنجاز المشروع، والتي تمثلت في لجنة مبادرات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وبنك الشارقة، كجهات مساهمة في تمويل المشروع، ووزارة الطاقة والبنية التحتية كجهة مشرفة على تنفيذ المشروع، إضافة إلى دائرة الأشغال العامة لإشرافها على تنفيذ الأعمال الخارجية وكل من بلدية الشارقة وهيئة الطرق والمواصلات وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، معربة عن تقديرها لدعم الجهات اللامحدود في إنشاء وتطوير المنشآت الأساسية للمدينة.
وأكدت أن المباني الجديدة تعتمد على مبادرات ابتكارية ترتكز على منهجية البحث العلمي، وتتماشى مع أحدث الممارسات العالمية، حيث تتميز بكونها صديقة للبيئة وموائمة لأحدث التقنيات وتحقق معايير التصميم الشامل لتوفير بيئة دامجة وميسرة للجميع.

المباني الجديدة توفر بيئة تعليمية جاذبة تتماشى مع مبادئ التصميم الشامل


وأوضحت رئيسة المدينة أن الانتقال إلى المباني الجديدة تجسيد لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهو ثمرة رؤية سموه الثاقبة وتوجيهاته السديدة. 
وأكدت أن المرحلة الأولى من الانتقال إلى المباني الجديدة تعكس التزام المدينة بتقديم خدمات وفق أعلى المعايير، مع الاستمرار في تعزيز التعاون المثمر مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق رؤية المدينة في بناء مجتمع شامل ومتعاطف، مُعربة عن شكرها الجزيل لكل من أسهم في تنفيذ هذه المرحلة المهمة، مشيدة بدعمهم وتفانيهم.
وأضافت: «تحت رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حفظه الله ورعاه، أثبتت المدينة مكانتها الريادية على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي في خدمة ذوي الإعاقة وأسرهم. وإيماناً من سموه بأهمية الدور الذي تلعبه المدينة أوصى بتخصيص مساحة من الأرض لتطوير مجمع مستقبلي متكامل يعزز رؤية المدينة في أن تكون مؤسسة رائدة في مناصرة واحتواء وتمكين ذوي الإعاقة في الإمارات والوطن العربي، والعالم».
وقالت: إن «فكرة تصميم الموقع العام لمشروع المدينة تنسجم مع المبادئ الأساسية لرؤية ورسالة المدينة والتي تركز على مناصرة واحتواء وتمكين ذوي الإعاقة وأسرهم، حيث يتميز التصميم بترابط مكونات المشروع الحيوية من خلال قلب المركز والمحاور الرئيسية التي تحاكي الطبيعة بعناصرها الحية، وذلك باستخدام دراسات للكائنات الطبيعية والأنظمة البيئية لابتكار حلول تصميمية هندسية تضمن راحة المستخدمين وسهولة التشغيل».

المباني الجديدة توفر بيئة تعليمية جاذبة تتماشى مع مبادئ التصميم الشامل


ورقة الشجر
تم اختيار شكل ورقة الشجر الطبيعية كمكون يرمز لتدرج وتوزيع استخدامات المسطحات الخارجية للمباني المختلفة، كما تم استغلال الفراغات الخارجية للمباني لتحقيق وظائف تكاملية مع استخدامات المباني المتنوعة والفئات العمرية المستهدفة، ويشمل التصميم العناصر الأساسية التي تفي بمتطلبات وأهداف المدينة، ما يسهم في توفير بيئة مناسبة لتقديم خدماتها، بما في ذلك الخدمات التعليمية، التأهيلية والعلاجية، التثقيفية والمجتمعية.
كلفة إجمالية
تقدر الكلفة الإجمالية للأعمال الإنشائية والتشغيلية للمرحلة الأولى بـ 173 مليون درهم تقريباً، حيث أسهمت مبادرات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، بمبلغ 80 مليون درهم من المرحلة الإنشائية، وأسهم بنك الشارقة بمبلغ 30 مليون درهم، فيما تكفلت المدينة بمبلغ يقدر بـ63 مليون درهم تقريباً ككلفة للأعمال الإنشائية وأتعاب الاستشاريين وتجهيز وتأثيث المبنى.
مرافق رئيسية
يتضمن المشروع الجديد عدة مرافق رئيسية؛ حيث يضم مبنى الإدارة والمكتبة التي تستهدف الطلاب والباحثين عبر توفير بيئة مجهزة بأحدث المصادر والتقنيات الدامجة والميسرة للجميع. والمباني التعليمية لمركز الشارقة للتوحد ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات التي تقدم خدمات تعليمية وتأهيلية موجهة لطلبة الإعاقات الذهنية.
وتضم المباني مرافق تعليمية وتأهيلية، وفصولاً دراسية، وغرفاً لتنمية المهارات الحياتية، وغرفاً علاجية، إضافة إلى مناطق مفتوحة للعب والفعاليات الخارجية التي تستهدف جميع الأعمار والفئات المجتمعية.
مرحلة أولى
وقالت منى عبدالكريم اليافعي، مدير عام المدينة: إن «المرحلة الحالية تغطي مساحة تقدر بـ100 ألف متر مربع، ضمن مساحة إجمالية لقطعة الأرض التي تم تخصيصها بمكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، وتبلغ 575 ألف متر مربع، ويعكس المشروع مفهوم المدينة لمجتمع متجانس ضمن مجمع متكامل يتضمن بيئة تعليمية وتأهيلية دامجة للجميع وفق أفضل الممارسات العالمية».
وأضافت: «تشمل المرحلة الثانية من المشروع أربعة عشرة مبنى وتغطي 295 ألفاً و972 متراً مربعاً، وقد خصصت المساحة المتبقية للمشاريع الاستثمارية لتنفيذ مرافق متكاملة مع المشروع لتمثيل بيئة دامجة، فضلاً عن توفير عائدات تحقق الاستدامة المالية للموارد التشغيلية للمدينة».
وقالت: «توفر المباني الجديدة بيئة تعليمية جاذبة تتماشى مع مبادئ التصميم الشامل، وتستهدف هذه البيئة الطلاب وأسرهم، والعاملين في المجال، إضافة إلى المتطوعين والباحثين، ما يسهم في خلق بيئة دامجة وميسرة وفق أعلى المعايير العالمية».
وتابعت: «في ظل الطلب المتزايد على خدمات المدينة، يأتي تصميم المباني الجديدة ليعكس أهمية مواكبة هذا الطلب عبر تلبية احتياجات الأفراد بشكل يتوافق مع المضمون العميق والنبيل لهذه الخدمات، وكذلك بتقديم خطط استراتيجية لمواكبة المستقبل».
وأشارت إلى أن «تصميم المشروع تم بناء على البحث العلمي وأفضل الممارسات في مجالات التصميم الهندسي والعمليات التشغيلية للتعليم والتأهيل والخدمات المساندة، بناء على ذلك، تستمر المدينة في تعزيز التعاون وتنمية علاقات الشراكة مع المؤسسات والجهات العالمية والعربية والمحلية لضمان تقديم أفضل الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المجالات».
وأكدت منى اليافعي أن «المرحلة الثانية من المشروع تتضمن إنشاء مجموعة من المرافق الحيوية، منها مركز التدخل المبكر، روضة الأمل للصم، مدرسة الأمل للصم، مركز مسارات للتطوير والتمكين، مباني العيش المستقل، المركز العلاجي، مركز الإعاقات الشديدة والمتعددة، المجمع الرياضي، مبنى المسجد، نزل الضيافة، المتحف، المسرح، إدارة المرافق والصيانة والمخازن المركزية، وسكن الموظفين».
وأشارت إلى أن الخدمات الإنسانية منذ انطلاقتها عام 1979 تلتزم بمواكبة أحدث الممارسات في تقديم الخدمات لذوي الإعاقة، بالتعاون مع الشركاء المحليين والعالميين، إضافة إلى توعية المجتمع بقضايا ذوي الإعاقة وتعزيز جهود الدمج المجتمعي للوصول إلى أفضل النتائج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wr5h7ej

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"