عادي

250 سنة على أشجار المانجروف بـ«وادي الجمال» في مصر

19:08 مساء
قراءة 3 دقائق

القاهرة: «الخليج»
قالت وزارة البيئة المصرية إن «محمية وادي الجمال» تضم أشجار المانجروف التي يصل عمرها إلى 250 سنة، داخل البحر، إضافة إلى تنوّع البيئات، الصحراوية والجبلية، في المحمية.
وأكدت الوزارة أن المحمية فيها مجموعة من المواقع ذات الأهمية السياحية الكبيرة، ومنها الشواطئ الرملية، والبيئة البحرية الزاخرة بالشعاب المرجانية الفريدة في جمالها
وأوضحت الوزارة، الخميس، أن د.علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة أجرى جولة تفقدية مفاجئة لمحميات البحر الأحمر، بمدينة مرسي علم، لمتابعة الأوضاع البيئية ودعم فرص الاستثمار بالبيئي في المنطقة.
وتضمنت الزيارة تفقد المحمية، واستعراض مخطط المشروع، وما يقدمه من خدمات لدعم السياحة البيئية، وتوفير تجربة سياحية فريدة للزوار، ما يعود بالنفع على السكان المحليين، والمحمية، والمحافظة ككل، كما يوفر فرص عمل خضراء، وغير تقليدية للشباب.
وأكد د.علي أبو سنة أن محمية وادي الجمال تعد أحد أهم المحميات، لما تتمتع به من مقومات طبيعية فريدة من نوعها عالمياً، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على دعم السياحة البيئية فيها، بالتعاون مع المستثمرين والقطاع الخاص، لتوفير تجربة سياحية بيئية فريدة ومتكاملة ترتقي إلى المستوى العالمي في أسلوب الإدارة والتشغيل، وهو ما تحقق على أرض الواقع، وسنراه جميعاً خلال الفترة المقبلة حيث تم تسليم تصاريح ممارسة النشاط، لبدء مرحلة جديدة لتطوير مفاهيم السياحة البيئية في المحمية.
وسلّم الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، تصاريح ممارسة النشاط في «محمية وادي الجمال»، بمحافظة البحر الأحمر، لشركة إيطالية تعمل في المنطقة، بالتعاون مع المجتمع المحلي، ممثلاً في جمعية تنمية المجتمع أبو غصون لدعم السياحة البيئية.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن أعمال التطوير في المحمية تشمل في المرحلة الأولى ثلاثة مكونات، تتضمن تطوير مركز الزور ومنطقة الخدمات بشاطئ حنكوراب، إضافة إلى إقامة مخيم بيئي في منطقة أم بيساو، مؤكداً أن المشروع يُعد نموذجاً متكاملاً للتنمية المستدامة، حيث إنه قائم على الشراكة بين الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المحلي، ويحقق المصالح الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن الجولة تضمنت زيارة «جزيرة توبيا البيضاء»، لمتابعة سير العمل، والتزام المنشآت والرحلات السياحية بالاشتراطات البيئية والتعليمات الخاصة بزيارة المحميات، وممارسة الأنشطة البحريةن وأنشطة الغوص، والـ«سنوركلينج» لحماية الموارد الطبيعية، إضافة إلى دراسة سبل دعم الاستثمار بمشاركة جهاز استخدامات الأراضي في إطار تشجيع الاستثمار البيئي لتوفير تجربة سياحية بيئية متكاملة.
وأضاف أن الجولة شملت زيارة مركز الخدمات والزوار، وما يقدمه من خدمات لدعم السياحة البيئية، كذلك تفقد مركز إعادة التأهيل والإكثار التابع لجمعية المحافظة على البيئة بالغردقة «هيبكا»، والاطّلاع على تجربة الجمعية، ودورها الرائد في الحفاظ على التنوع البيولوجي والأنواع بالبحر الأحمر، مشدداً على دعم الوزارة لجهود المجتمع المدني في المشاركة في العمل البيئي وحماية الموارد الطبيعية كمحور أساسي للتنمية البيئية المستدامة، لتحقيق رؤية وأهداف مصر التنموية.
وأكد الدكتور علي أبو سنة أن جرز البحر الأحمر تُعد إحدى أهم المناطق الواعدة في السياحة البيئية ،لما تتمتع به من مقومات طبيعية فريدة من نوعها عالمياً، تجعلها أيقونة حقيقية للسياحة البيئية في مصر، مشيراً إلى أن دعم السياحية البيئية والاستثمار بالمحميات يعد أحد المحاور الرئيسية في برنامج الوزارة خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع القطاع الخاص لجلب فرص استثمارية جديدة، وغير تقليدية، تسهم في الوصول إلى المستوى العالمي في إدارة وتشغيل المحميات الطبيعية، كأحد الموارد القومية في مصر.
يذكر أن جزر البحر الأحمر الشمالية تُعد من المحميات المهمة في مصر والعالم، حيث تضم أهم مواقع الغوص وأكثرها شهرة حول العالم، وهي «منطقة العرق والفانوس»، التي تقيم فيها أسراب كبيرة من الدلافين، ما جعلها مقصداً هاماً، وموقعاً مميزاً للغطس عالمياً، كذلك تشكل موقعاً هاماً لتكاثر العديد من الكائنات البحرية النادرة، مثل السلاحف الخضراء، كما تحتوي على مساحات شاسعة من الشعاب المرجانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ap5ey46

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"