} العنبري لا ولم يملك العصا السحرية ولا الحلول الجذرية، التي يستطيع بها أن يعيد الفريق، لسابق عهد الملك للأمجاد والبطولات والألقاب، التي لا تزال محفوظة ومحفورة في أذهان عشاقه ومحبيه، ويتغنون ويتنادون بتلك الحقبة من تفوق النادي الملكي، وبعديد اللاعبين الذين كان النادي يمدهم للمنتخب الوطني، لكنه أعاد زرع الثقة والروح في نفوس اللاعبين، وأن يُحسّن التوظيف المناسب للاعبين، حتى الأجانب كانت لهم البصمة المفقودة على أرض الملعب أيام بوناميغو، فالدور الأبرز الذي حققه العنبري كان في غرف اللاعبين، وجرعات إيجابية كان الفريق في أمَسْ الحاجة لها، في الظروف الصعبة التي مر بها الفريق في البدايات، أعادت الإبتسامة المفقودة على محيا ووجوه جماهيره وعشاقه.
}ونشيد بحكمة الإدارة في عدم الإستعجال، بقرار تغيير المدرب الذي قاد النادي لموسمين، إلا في الوقت المناسب، بعدما نفذت أفكاره عن وقف نزيف النقاط، والإنجراف وراء مطالب الجماهير بالإستغناء عنه، وتأتي بإبن النادي الذي برهن عن إمكانات وقدرات مدرب ذكي، قادر على قراءة المواقف، سيكون له شأن في عالم التدريب، إذا منحت له الفرصة الحقيقية.
تبقى مشاركة المدرب المواطن في تدريب أندية الفرق الأولى للمحترفين من الأمور المستحيلة، ونسبة تواجدهم فيها تعد نادره وضئيلة، إما كبديل مؤقت أو لمرحلة معينه يمر فيها الفريق، أو كمدربين للمستويات وفرق المراحل العمريه الدنيا، ويبدو أن تولي المدرب المواطن للفريق الأول أمراً من النادر حدوثه والحصول على هذا المنصب، في ظل طابور و قائمة طويلة من المدربين الأجانب، ومجالس إدارات وأندية لا ترغب ولا ترحب باستثمار هذه الطاقات المواطنة.
مبارك الرصاصي
[email protected]