تنشيطية.. ولكن

01:53 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

مع انطلاقة صافرة البداية، وباكورة المسابقات المحلية، والجولات الأولى من كأس الخليج العربي، التي يعتبرها البعض «تنشيطية»، يعود الحب والطموح والشغف، ويعود معه اشتداد الأعصاب، وحدة التوترات، ومزيد من الانفعالات، والحكايات الكروية الملتهبة، وبداية موسم كروي، لأولئك الذين يحلمون ويعشقون الفوز بالبطولات، ولأولئك الذين يعدون جماهيرهم، منذ سنوات خلت، ومعه ستنطلق أحاديث، استعدادات الفرق للصيف، ووعود المسؤولين والمدربين، ونجاح أو فشل، الصفقات والتعاقدات، والمتربصين لعثرة عمل مجالس الإدارات واللجان، ولأخطاء أصحاب القمصان السوداء.

إنها بداية تبعث التفاؤل بالنسبة للموسم الجديد، مع إطلاق رابطة المحترفين، لهويتها الجديدة، كخطوة نحو آفاق مستقبلية، في طريق الاحتراف والتنظيم والإشراف، كما نتمنى ونرجو لجميع وحدات المنظومة الكروية، وفي ظل الاستعدادات الجيدة للفرق، لا أن نعيشها ونسمعها شعارات براقة واحتفالية فقط، ولا يبدو من قريب، ما يظهر ويشير، أو ما يبرهن ويوحي بذلك، إن بأفكار جديدة، أو رؤى وتصورات مختلفة، ولا نود أن نحكم على ذلك مسبقاً، فما زالت مسابقاتنا المحلية كما هي، ولن يكون لها ذاك التناغم والتفاعل، إلا بتكاتف الجميع وتضافر الجهود، ليقوم كل بدوره، من الرابطة إلى الأندية والإعلام والجماهير.

* الانطلاقة واعدة، وتحمل مؤشرات إيجابية توحي بأن الجميع مستعد جيداً، بموسم اشتدت معه مشاريع الإدارات، ورغبات الأندية، لملامسة البطولات، بعد أن غابت عن البعض، واقترب منها البعض الآخر في الموسم الفائت، فمعه التهب سوق المفاوضات، وتقلبات الانتقالات للاعبين بين الأندية، وما زال البعض يبحث، في تعزيز صفوفه، فهناك من غيّر جلده، بتغيير معظم لاعبيه، وهناك من غيّر جهازه الفني، في محاولة لإيجاد وخلق التشكيلة المثالية، وتحسين الأوضاع، وهناك من أعطى انطباعات إيجابية من اللحظة الأولى، ويمكن البناء عليها، وبداية النقاط التي تحفظ، التوازن النفسي والفني، وبناء جسور المرور، للمرحلة التنافسية المقبلة، وهناك من ما زال يبحث، عن الشكل والأداء والهويّة المناسبة.

تباين الأداء وتفاوتت النتائج في اللقاءات الأولى، ولذا لا نستطيع إصدار أحكام من أي نوع من خلال قراءة عطاء الفرق، وما ستكون عليه أحوالها، من معالم الإخفاق والنجاح، إلاّ بعد مضي العديد من الجولات، ولا نود أن تعود نغمة الخلافات، وأصوات الصراع بين جماهير المدرجات وإداراتها، التي زادت في السنوات الأخيرة، ولا نود كذلك أن نشكو مجدداً من ظاهرة الغياب الجماهيري، أو الاعتراض على النتائج، وسوء التعاطي مع الإدارة.

ودعواتنا بالتوفيق للجميع، في موسم يبدو مختلفا واستثنائياً، وأن يتعاون الكل في نجاحه إدارياً وفنياً وجماهيرياً وإعلامياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"