مبارك الرصاصي
حين تأتي الفكرة الفريدة، والأولى من نوعها وطابعها، على مستوى العالم، والمبادرة الرائدة الخلاقة، من إنسان يهوى ويعشق الرياضة، بجميع مكوناتها، ويمارسها بكل أشكالها، ويدعم ويشارك في مختلف الرياضات، فذلك دليل قاطع وجازم، على نجاحها واستمراريتها، دون أدنى شك، فمن أطلقها هو «شيخ الشباب» سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، منذ عرفناه وتابعناه يجسد معنى الرياضي المحترف في كل أنشطته الرياضية المتنوعة، الجوية والبحرية، وغير التقليدية في طابعها، بالإضافة إلى كل ما يجسد العمل الجماعي، وروح الفريق الواحد، بين مختلف قطاعات وفرق، والموظفين الحكوميين.
ما حققته «الألعاب الحكومية» حتى الآن للسنة الثانية، فاق التوقعات، من فكرة رائدة نوعية، مدعاة للفخر والاعتزاز، وقيمة فكر وابتكار، مسابقة حصرية، لاختيار قوتهم الذهنية وتحملهم البدني تبنتها واحتضنتها ونظمتها الإمارات، وحققت صدى واسعاً على المستوى العالمي، من خلال عدد الدول، وفرق المؤسسات الحكومية، المحلية والاتحادية والعالمية للمشاركة، والهدف الأسمى، والغاية المرجوة من تحقيقه، خلق قيم التعاون والتفكير الإستراتيجي، والانصهار والانسجام بين الموظفين، وتأصيل الرياضة الجماعية، والقوة البدنية، في أعمالنا وحياتنا، وتغيير نمط التواصل والالتقاء، في أجواء من الترفيه، وهذا ما كان جلياً في إثارة المنافسات، لتجاوز التحديات الصعبة، وحماسة المشاركين والجماهير.
ويحرص اليوم العديد من المؤسسات الحكومية، والشركات العامة والخاصة، إلى تعزيز مفاهيم الصحة والسلامة والمهنية، بتوفير العيادات الطبية، وتغيير نمط مبانيها، لتخصيص مساحات داخل منشآتها، لبناء صالات وقاعات، ومراكز للياقة البدنية لموظفيها، لممارسة النشاط الرياضي، وتوفير مدربين رياضيين ذوي كفاءة، وتوجيه الموظفين وتشجيعهم، لمزاولة حصص من النشاط الفردي، والجماعي في أكثر الأحيان، لما له من تأثير إيجابي، على تحسين الأداء في العمل، ويساعد على التواصل، وتقوية العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، والسعي لتحقيق الرفاه الشخصي، وتعزيز مفهوم السعادة المؤسسية.
ولا يمكن إغفال أهمية البرامج المعززة، لصحة الموظفين وسلامتهم، في أماكن أعمالهم، كما لا يمكن تجاهل، الجلسات والمبادرات، وورش التوعية حول التغذية، التي تقع على عاتق صاحب ومسؤول المؤسسة، في بناء الفكر الصحي السليم في إدارته، وكما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» : «القيادة ليست وظيفة بل مسؤولية والتزام بمصلحة الدولة».
