تحديات وأمنيات

02:37 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

نهاية عقد مَرّ علينا بحلوه ومُرِّه، وأحلام عديدة رسمنا عليها آمالنا وتطلعاتنا وانحازت لخيبات الأمل في العديد منها، وطموحات لم نستطع تحقيقها وبلوغها، وبداية انطلاقة عقد جديد نبني عليه آفاقاً وأمنيات جديدة تحدوها الرغبات الحقيقية لمحو وتجاوز الإخفاقات والعثرات التي عانيناها وآلمتنا، ووقفت حجر عثرة للتقدم خطوات للأمام، مما أفقدنا وألغى الكثير من مكتسباتنا ومنجزاتنا السابقة، والمشهد الحقيقي أنه لا يزال مجال الرياضة وصناعة النجوم والمواهب والمبدعين، ممزوجاً بإخفاقات وضيق في أفق المستقبل، لا يجعلنا نفارق خط البدايات، وأننا لا زلنا نراوح أماكننا، وندور في حلقات الفشل.
مع إقرار الدولة بإعلان عام 2020 بوصفه «عام الاستعداد للخمسين» في استشراف آفاق المستقبل على المدى القريب والبعيد، بوضع منهاج عمل ورسم الخطط والاستراتيجيات والمبادرات المتميزة، التي تخدم مستقبل الدولة وخططها، وجملة من البرامج والمشاريع التنموية الشاملة، لا شك أن قطاع الرياضة أحد تلك القطاعات التي تحتاج منا إلى أن نوليها بَالِغ الاهتمام، في رسم السياسات وجدية التخطيط ووضوح الأهداف، في سبيل ترجمة وتنفيذ المشاريع والبرامج والإنجازات، إلى تحول حقيقي وواقع ملموس على أرض الواقع.
يكمن الدور الأبرز والتحدي الأعظم في إعادة رياضة الإمارات إلى مسارها الصحيح، ومعالجة العديد من الأخطاء والسلبيات التي أفرزتها المرحلة السابقة، من تنظيم العلاقة المؤسسية بين الهيئة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية، وتنظيم العلاقة والعمل داخل الاتحادات، لإصلاح النظم الإدارية والفنية، ووضع اللوائح التنفيذية الجديدة للاتحادات الرياضية، تفادياً لحدوث المشكلات الإدارية المتكررة والاختلافات الشخصية، وإقرار نظام الانتخابات للاتحادات الرياضية 2020-2024، سواء بنظام القوائم أو الترشح الفردي، بما يَصبّ في مصلحة رياضة الإمارات؛ لمواكبة طموح وتطلعات قيادتنا، بعيداً عن العمل العشوائي والاجتهادات الفردية.
كل الأمنيات في قدرة منتخبنا في العام الجديد والذي يليه، للاستمرار في رحلة التصفيات للتأهل لنهائيات كأس العالم 2022، ونهائيات كأس آسيا 2023، التي شابها العديد من التحولات من عدم الاستقرار، والمؤشرات والدلائل تقول إن منتخبنا يعاني نقصاً من أبرز عناصره السابقين، ومعاناة متجذرة في التغيرات المتكررة لأجهزته الفنية، والتوفيق للمنتخب الأولمبي الذي يخوض نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، والمؤهلة بدورها إلى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، لتكرار المشاركة التاريخية في أولمبياد لندن 2012، ومنح المزيد من الاهتمام للمنتخبات الوطنية المختلفة؛ حَيْث ابتعدت كثيراً عن منصات التتويج.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"