عادي

اكتشاف غدد جديدة في الإنسان تحارب العدوى

04:33 صباحا
قراءة دقيقتين
كشفت أبحاث لعلماء في معهد جارفان للبحوث الطبية في أستراليا عن «أعضاء دقيقة» جديدة في جسم الإنسان يمكن أن تُفسّـر كيفية محاربة أجسامنا للأمراض.
وقال العلماء: إن عصابات الخلايا، التي كشفت عنها هذه الدراسة للمرة الأولى، تعمل كمقر للجسم للتخطيط لهجمات ضد العدوى العائدة، ويمكن أن يفسر اكتشاف ما أطلق عليه علماء الصحة البرية كيف تدرب اللقاحات الجسم على تذكر ما يجب فعله عند الإصابة.
وهذه الأعضاء وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تحتوي على خلايا ذاكرة تمتلئ بمكتبة من المعلومات المناعية ويمكن أن تتحول إلى خلايا دم بيضاء وتنضم إلى محاربة العدوى.
وقال الخبراء: إن فهم كيف ومتى يتذكر الجسم حصانته ضد الأمراض يمكن أن يساعد في تطوير لقاحات أفضل في المستقبل.
لم تكن الهياكل الرقيقة والمسطحة في هذه المجموعة من الخلايا شوهدت في الماضي لأنها تظهر بشكل مؤقت فقط عندما يكون الجسم مريضاً.
والمجاهر التي لا يمكن أن ترى سوى صور ثنائية الأبعاد ربما لم ترها لأنها رقيقة للغاية، لكن العلماء استخدموا صوراً ثلاثية الأبعاد لاكتشاف ما أطلقوا عليه اسم بؤر تكاثرية. وتظهر الغدد الليمفاوية، وهي غدد الجهاز المناعي التي يتراوح عددها بين 500 و 700 متجمعة حول الجسم.
وقال الباحثون: إن هذه الغدد المفتاح لقدرة الجسم على الاستجابة بسرعة ضد الأمراض لأن العقد الليمفية تمثل مراكز تحكم استراتيجية في جهاز المناعة، وتوضع حيث يمكن أن تدخل البكتيريا أو الفيروسات إلى الجسم.
وقال الباحث تري فا: «حتى الآن لم نكن نعرف كيف نجحت اللقاحات في تدريب جهاز المناعة ولكن عندما تقاتل البكتيريا التي يمكن أن تتضاعف عددها كل 20 إلى 30 دقيقة، فإن كل لحظة مهمة ولكن إذا كان نظام المناعة الخاص بك يستغرق وقتاً طويلاً لتجميع الأدوات اللازمة لمكافحة العدوى، فإنك ستتعرض لخطر الإصابة الكبيرة التي تصل للموت».
وأضاف «هذا هو السبب في أهمية استخدام اللقاحات، إذ يدرب التطعيم الجهاز المناعي حتى يتمكن من تكوين الأجسام المضادة بسرعة كبيرة عند ظهور العدوى. ولم نكن نعرف كيف وأين حدث هذا».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"