أصدرت اللجنة الوطنية لليونسكو لبنان بالاشتراك مع دار الفارابي في بيروت كتاب ديوان الشعر اللبناني المعاصر مختارات اعدها وقدم لها الشاعر اللبناني حمزة عبود وتقع في 855 صفحة من القطع المتوسط وضمت أكثر من ستين شاعراً يمثّلون مختلف الاتجاهات والتحولات التي عرفتها الحركة الشعرية في لبنان منذ منتصف القرن الماضي.
وتحاول هذه المختارات أن تقدّم صورة للمشهد الشعري اللبناني وتتيح للقارئ أن يتبيّن الملامح الأساسية لهذه الحركة من جهة وأن يلمّ بأبعاد عدد من التجارب الشعرية البارزة من جهة ثاثية.
وجاء في مقدمة الأمينة العامة للجنة اليونسكو سلوى بعاصيري أنها ارتأت ان تصدر الكتاب في صيغة ورقية بعد ان أدرجته موسعاً على صفحات موقعها الإلكتروني، ليكون في متناول من لا يزال عبق الحبر يشكل له عطراً فواحاً، ومن يبقى تقليب صفحات الكتاب ولمسها يأتيانه بمتعة لا توازيها أخرى، ومن تستمر علاقته التاريخية بالكتاب توفر له سبيلاً معرفياً لا يضاهيه أي من الوسائط البديلة.
وفي المقدمة الثانية للمختارات التي كتبها الشاعر حمزة عبود اكد ان المختارات لأكثر من ستين شاعراً يمثلون مختلف الاتجاهات والتحولات التي عرفتها الحركة الشعرية في لبنان منذ منتصف القرن الماضي. تحاول أن تقدم صورة للمشهد الشعري (في هذه المرحلة).
ولذلك فإن عدد الصفحات والقصائد المختارة هنا من الشعراء لا يعبر، عن موقع الشاعر ومدى حضوره أو تأثيره في الحركة الشعرية اللبنانية بقدر ما يحاول الكشف عن تجربته والأبعاد التي اتخذتها على أكثر من صعيد. إلا أننا لم نُهمل هذين العاملين (موقع الشاعر ومدى حضوره في الحركة الشعرية المعاصرة في لبنان) لدى توقفنا عند عدد من الشعراء الذين شكلوا علامات بارزة في تطور هذه الحركة أو وقفوا في طليعة الاتجاهات والحركات التجديدية التي عرفها الشعر اللبناني المعاصر.
