عادي
«باير» و«لوفتهانزا» يقودان تراجع المؤشرات الأوروبية

ترامب يحث «الاحتياطي» على خفض أكبر للفائدة

00:30 صباحا
قراءة 3 دقائق

خضعت مؤشرات الأسهم العالمية أمس الثلاثاء لضغوط المخاوف من حرب التجارة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين مع بدأ استئنافهما جولة جديدة من المفاوضات، بالإضافة إلى نتائج أقل من المتوقع لشركات عالمية كبرى، وفي ظل ذلك، سقطت المؤشرات الأوروبية والأمريكية في المنطقة الحمراء، فيما أفلت الآسيوية مستفيدة من ننتائج أكبر من المتوقع لشركات كبرى.
في بورصة نيويورك للأوراق المالية، انخفضت مؤشرات «وول ستريت» أمس الثلاثاء، وفقد «داو جونز» نحو 140 نقطة، مع عدم اليقين التجاري وترقب بيان السياسة النقدية..
واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين بالمماطلة في المحادثات التجارية انتظاراً للانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، في الوقت الذي تستكمل فيه الدولتان المفاوضات بعد أن وقفت في مايو/آيار الماضي.
ويترقب المستثمرون نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي بدأ أمس الثلاثاء ويستمر لمددة يومين، مع توقعات كبيرة بخفض معدل الفائدة.
وتواصل الشركات الأمريكية إعلان أدائها المالي عن الربع الثاني، حيث تحولت شركة «بروكتر آند جامبل» للخسائر في حين تجاوزت التقديرات توقعات المحللين.
وفي بيانات اقتصادية أمس، تباطأ نمو أسعار المنازل الأمريكية خلال مايو/آيار الماضي، في حين صعد الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة بأقل وتيرة في 4 أشهر.
وانخفض «داو جونز» الصناعي 0.5% أو ما يعادل 142.1 نقطة ليصل إلى 27079.1 نقطة.
كما هبط «ستاندرد آند بورز» بنسبة 0.6% إلى 3001.5 نقطة، وتراجع «ناسداك» بنحو 0.7% إلى 8231.9 نقطة.
وفي القارة العجوز، تراجعت الأسهم الأوروبية، أمس، بعدما تأثرت المعنويات سلباً جراء توقعات قاتمة من شركتي باير ولوفتهانزا الألمانيتين العملاقتين، بينما أسهم انخفاض الجنيه الإسترليني في تعزيز مؤشر الأسهم القيادية ببورصة لندن، ليسجل أداء أفضل من السوق لليوم الثاني.
وهبط سهم شركة باير الألمانية 4.4%، حيث أصبحت أحدث شركات المستلزمات الزراعية التي تتضرر بسبب غرق المزارع في الولايات المتحدة جراء الفيضانات والنزاعات التجارية، وقالت إنه أصبح من الأصعب عليها تحقيق هدفها لأرباح العام بأكمله.
كما تراجع سهم لوفتهانزا الألمانية للطيران 3.5%، بعدما سجلت تراجعاً في أرباح الربع الثاني، وقالت إن السوق الأوروبية ستظل زاخرة بالتحديات على الأرجح في العام الحالي. وكشف مسح جي. إف. كيه أن معنويات المستهلكين الألمان تراجعت للشهر الثالث على التوالي، مع اقتراب شهر أغسطس/‏ آب، حيث أثرت النزاعات التجارية والتباطؤ الاقتصادي العالمي في أكبر مصدر أوروبي.
وأدى كل ذلك إلى انخفاض المؤشر داكس الألماني 0.2%، بينما نزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2%، ولامس المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني للأسهم القيادية أعلى مستوى في 11 شهراً، بدعم من قفزة نسبتها 3% في سهم شركة بي.بي العملاقة للطاقة.
وفي آسيا، ارتفعت الأسهم الرئيسية بشكل جماعي، وصعدت المؤشرات اليابانية بقيادة شركات التكنولوجيا؛ حيث تجاوز المستثمرون نتائج الربع السابق الضعيفة، ويراهنون على انتعاش محتمل في المواسم المقبلة.
وزاد المؤشر نيكاي القياسي 0.43% إلى 21709.31 نقطة، ليغلق قرب أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر الذي لامسه الأسبوع الماضي وكان عند 21823 نقطة. وقفز سهم شركة سكرين هولدنجز المصنعة لآلات صناعة الرقائق 3.5%، على الرغم من أن الشركة خفضت تقديراتها لصافي الأرباح السنوية بنحو 5.6%، وعزت ذلك إلى تراجع المبيعات في أنشطتها المرتبطة بالطباعة وارتفاع التكاليف.
كما أقبل المستثمرون على أسهم شركات التكنولوجيا الأخرى التي تضررت جراء المخاوف من تصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، بشأن قضايا التجارة والتكنولوجيا.
وقفز سهم فانوك كورب 3.1%، بعدما تجاوزت أرباحها الفصلية توقعات المحللين، على الرغم من أن الشركة المصنعة للروبوتات خفضت توقعات الأرباح السنوية بسبب الضبابية الناجمة عن الخلافات التجارية.
كما خالف سهم هيتاشي التوقعات وصعد ثلاثة%، على الرغم من إعلان الشركة انخفاض الأرباح التشغيلية الفصلية 16% بفعل تدهور سوق الهواتف الذكية والمواد المرتبطة بالسيارات.
وتراجع سهم كاواساكي للصناعات الثقيلة 5.7%، بعدما أعلنت الشركة المتخصصة في صناعة المعدات الثقيلة والنقل عن أول صافي خسارة فصلية خلال عشرة أعوام، للفترة بين إبريل/‏ نيسان، ويونيو/‏ حزيران. وتراجع الإنتاج الصناعي باليابان بنسبة تفوق التوقعات بلغت 3.6%، ليصل إلى أدنى مستوى في عام ونصف العام في يونيو/‏ حزيران، لكن ذلك لم يهز ثقة المستثمرين أيضاً، وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.45% لينهي الجلسة عند 1575.58 نقطة. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"