تتجه المكسيك الى تجاوز أمريكا في ارتفاع معدلات سمنة مواطنيها مع استمرار انتشار مطاعم الوجبات السريعة والمشروبات الغازية في البلاد. وتقول آخر إحصائية على مستوى الدولة إن 71% من نساء المكسيك و66% من الرجال يعانون من الوزن الزائد وأصبح مرض السكري المسبب الأول للوفيات، وفي حين تحاول الحكومة تشجيع المواطنين على الأكل الصحي وممارسة التمرينات الرياضية تبدو النتائج الطيبة بعيدة المنال فالصراع صعب ضد صناعة نافذة وغنية.
يقول باري بوبكين أستاذ الصحة الغذائية في جامعة نورث كارولاينا والذي يعمل مع وزارة الصحة المكسيكية إن نسبة الأشخاص الذين يزيد وزنهم على المعدل الطبيعي ارتفع بسرعة في الخمسة عشر عاماً الأخيرة من 10% عام 1989 ليصل الى 40% عام 2000 و70% في العام الحالي وسيستمر المعدل في ازدياد اذا ما استمر الحال على ما هو عليه.
فالأطفال يستطيعون الحصول على المياه الغازية بسهولة أكثر من الحصول على المياه النقية، وإعلانات الوجبات السريعة تستحوذ على عقول الناس منذ الصغر. ووجدت دراسة حديثة أن 5 من بين 11 طفلا يعانون من السمنة وهي نسبة خطيرة.
وتقول فيرجينيا وهي أمّ يعاني أولادها من سمنة مفرطة إن أولادها لا يستسيغون طعم الفواكه والخضار التي تقدمها لهم ويرفضون تناولها ولا يأكلون الا السندوتشات الدسمة.
وتسبب السمنة بالإضافة الى مرض السكري ضغط الدم العالي ومشاكل القلب، وتقول كوردوفا ميلينز التي تعمل في مؤسسة مكافحة أمراض السكري الوطنية المكسيكية إن النظام الغذائي يجب أن يطرأ عليه تعديل وإلا فإن مؤسسات التأمين الطبي ستفلس قريباً جداً.
