مناهج الدراسات المستقبلية وتطبيقاتها في العالم العربي

12:58 مساء
قراءة دقيقة واحدة

صدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية كتاب مناهج الدراسات المستقبلية وتطبيقاتها في العالم العربي تأليف وليد عبدالحي. يقول المؤلف: إن المشكلة التاريخية في التعامل مع المستقبل هي في القدرة على معرفته، فالحاضر شاخص بيننا، والماضي عرفناه وخبرنا وقائعه، لكن المستقبل يمثل المساحة الزمنية المجهولة تماماً، وللتغلب على هذه المشكلة، سعى العقل البشري لتطوير مناهج تفكيره نحو حل هذه المعضلة، حتى وصل الى مرحلة المستقبلات البديلة التي قامت على التخلي عن فكرة معرفة المستقبل بالمعنى الضيق، واصبح التركيز على محاولة معرفة الاحتمالات المختلفة التي ينطوي عليها تطور المعطيات الواقعية مستقبلا، ثم كيفية التدخل الواعي والمنظم في هذه البدائل المختلفة للوصول إلى ما نرغب فيه أو تقليص احتمالات الخسائر إلى أبعد تقدير ومع هذا التطور، توالت الجهود باتجاه تطوير تقنيات منهجية تساعد على انجاز المهمة السابقة. ويناقش الكتاب أسس الدراسات المستقبلية ومناهجها وتقنياتها، ويعرض تقييماً عاماً لها، ثم يستعرض تطبيقاتها ومجالاتها في المجتمعات العربية التي ما تزال مساهماتها فقيرة في مجال التأثير في التخطيط الاستراتيجي، وفي الكتاب تأصيل للدراسات العربية المستقبلية من خلال رصد الجهود التنظيرية المعاصرة في العالم العربي، ويتوقف أمام نماذج محددة لدراسات مستقبلية عربية تم انجازها ويقدم تقييما لها، كما يتتبع المشكلات التي تعترض تطبيق الدراسات المستقبلية في المجتمعات العربية والتي تتمحور حول البيئة الثقافية، ومستوى الحريات الفكرية، والامكانات المادية والمعرفية، ويختم المؤلف الكتاب بتوصياته المنهجية والتطبيقية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"