ايام زمان

02:53 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
في 2 يناير عام 1946 انطلق اليخت الملكي الخاص بالملك فاروق، ويسمى «المحروسة» من السويس متجهاً إلى جدة، ليقل الملك عبدالعزيز آل سعود، ملك السعودية ليزور مصر رداً على زيارة الملك فاروق للسعودية عام 1945، واستقبل الملك عبدالعزيز استقبالاً جماهيرياً حافلاً عند وصوله السويس، وركب الملكان القطار الخاص متجهين إلى القاهرة، وفي «محطة مصر» بالقاهرة، كان كبار رجال الدولة في استقبالهما، وتحرك الموكب الملكي من المحطة إلى قصر الزعفران حيث نزل الضيف، ونجحت السراي الملكية والحكومة المصرية والهيئات الرسمية والشعبية في الإعداد لتلك الزيارة، وصدرت التعليمات من رئيس الوزراء المصري لكل وزارة باتخاذ التدابير اللازمة لتسهم كل منها في استقبال الملك، وأطلقت وزارة الأشغال المصرية اسم الملك عبدالعزيز على شارع النيل بمصر القديمة، وتم إصدار طابع تذكاري بالمناسبة، وكونت لجان للاحتفال بالضيف، حيث قررت تلك اللجان فتح مطاعم الشعب مدة ثلاثة أيام لإطعام عشرة آلاف مواطن، وزينت محطات السكك الحديدية، وجهزت الطرق التي يمر فيها الموكب الملكي، وشمل برنامج الزيارة، زيارة مقر الحكومة، والبرلمان المصري، والجامع الأزهر، والجامعة العربية، والمؤسسات العلمية والصناعية، والمستشفيات، وجامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً)، والقناطر الخيرية، والمتحف الزراعي، والمحلة الكبرى وغيرها، وشهد الملكان عرضاً عسكرياً يعدّ الأكبر منذ أيام محمد علي باشا، وبلغ عدد القوات التي اشتركت في هذا العرض 36 ألف جندي، كما شارك سلاح الطيران المصري في العرض على هيئة استعراضات جوية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"