أعلن قادة إسرائيليون، أمس الاثنين، أن الاستعدادات جارية لاجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة التي نزح إليها أغلبية سكان القطاع بعد ستة أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه تم تحديد موعد لشن الهجوم على رفح، من دون الإفصاح عن ذلك الموعد، بينما كررت واشنطن رفضها أي عملية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح، في وقت تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من القطاع، في حين ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 33207 قتلى و75933 مصاباً منذ اندلاع الحرب.
وأعلن نتنياهو أنه تم تحديد موعد لشن هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة. ولم يحدد نتنياهو هذا الموعد، لكنه كرر أن الانتصار على مقاتلي حماس «يتطلب دخول رفح والقضاء على كتائبها هناك». وأكد في بيان عبر الفيديو أن «الأمر سيحصل، تم تحديد موعد».
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، أنها لا تزال ترفض عملية إسرائيلية واسعة النطاق في مدينة رفح. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر لصحفيين «أبلغنا إسرائيل بوضوح اعتقادنا أن اجتياحاً واسع النطاق لرفح سيكون له تأثير ضار هائل على المدنيين، وأنه سيضر في نهاية المطاف بأمن إسرائيل». وأضاف «لا يتعلق الأمر فقط بتقديم إسرائيل خطة. لقد أوضحنا لهم أننا نعتقد أن هناك طريقة أفضل لتحقيق الهدف المشروع المتمثل في إضعاف وتفكيك وهزيمة كتائب حماس التي ما زالت موجودة في رفح».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 33207 قتلى و75933 مصاباً منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مشيرة إلى تسجيل مقتل 32 مدنياً خلال الساعات الماضية. وكان عشرات النازحين الفلسطينيين من رفح وصلوا أمس الأول الأحد، إلى خان يونس، سيراً على الأقدام أو بالسيارات أو على عربات تجرها الحمير، مباشرة بعد الانسحاب الإسرائيلي الذي سبقته غارات على المدينتين.
وكانت فرقة الكوماندوس 98 في الجيش الإسرائيلي انسحبت من خان يونس وغادرت غزة «للراحة والاستعداد لعمليات مستقبلية»، بحسب ما قال الجيش الإسرائيلي. (وكالات)
