عادي
الاحتجاجات تتوسع لليوم الحادي عشر واعتقال المئات.. وتوتر في «ساينس بو» بباريس

الشرطة الأمريكية تستخدم القوة لفض دعم الجامعات للفلسطينيين

01:03 صباحا
قراءة دقيقتين

أمن جامعة «نورث إيسترن» يعتقلون طلاب يطالبون بإنهاء الحرب على غزة (أ ب)

فضّت قوات الأمن الأمريكية، أمس السبت، اعتصام طلاب جامعة «نورث إيسترن» في مدينة بوسطن غرب الولايات المتحدة بالقوة، استمراراً للاحتجاجات المستمرة منذ 11 يوماً، بعدما تحولت أحرام الجامعات الأمريكية المرموقة إلى مكان للإعراب عن الغضب حيال العملية الإسرائيلية في قطاع غزة بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين الفلسطينيين وبسبب المساعدات الأمريكية لتل أبيب، فيما لا تزال جامعة «ساينس بو» في العاصمة الفرنسية وجامعات أخرى عبر أوروبا، تشهد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، ومطالبة بإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتقول الشرطة الفرنسية: إنها تخطط لإجلاء طلاب يحتلون أحد مباني الجامعة التي تعتبر إحدى أعرق الجامعات في فرنسا.

وفي وقت تتجه فيه الأنظار نحو جامعة كولومبيا، التي يتفاوض طلابها مع إدارة الجامعة لتحقيق مطالبهم، أفادت إدارة جامعة «نورث إيسترن» ببوسطن أن قوات الأمن الأمريكية قامت بتوقيف نحو مئة شخص أثناء محاولتها فض اعتصام طلابي في الجامعة مؤيد للفلسطينيين.

وتتمثل المطالب في المقاطعة والشفافية بشأن الاستثمارات المالية مع إسرائيل، والعفو عن الطلبة والأساتذة الذين تعرضوا لإجراءات تأديبية، وبينما تجري شيطنة هؤلاء المعتصمين واعتقال نحو 500 طالب وعضو هيئة تدريس، امتد الحراك الطلابي إلى العشرات من الجامعات في الكثير من الولايات الأمريكية.

واتخذت إدارات الجامعات منحى أكثر صرامة في التعامل مع الاحتجاجات الطلابية التي تتزايد يوماً بعد يوم، خاصة وأن تقارير إعلامية كشفت عن حالة من الصدمة شعرت بها الإدارات المختلفة بسبب توسع التظاهرات وشدتها. وذكر موقع «أكسيوس» الأمريكي أنه حتى 26 إبريل الجاري تم اعتقال قرابة 600 شخص في 15 حرماً جامعياً في أنحاء البلاد خلال أقل من عشرة أيام.

وكشف «أكسيوس»، أن إدارات الجامعات اتجهت لقمع المتظاهرين بطرق غير مسبوقة مع تزايد حجم الاحتجاجات وكثافتها، ووقعت أغلبية الاعتقالات في المعسكرات والاعتصامات، فيما لم تشهد العشرات من الاحتجاجات الجامعية الصغيرة مشاحنات بين المتظاهرين والشرطة.

وطالبت إدارة جامعة بنسلفانيا الطلاب المعتصمين في الحرم الجامعي بفض التجمع بسبب ما قالت: إنها انتهاكات صارخة لسياسات الجامعة، وقالت في بيان: إنها دعمت حقوق الجميع في الاحتجاج السلمي، ولكنها مجبرة على حماية سلامة وأمن مجتمع الحرم الجامعي بسبب «تقارير موثوقة عن سلوك المضايقة والترهيب» على حد قولها.

وفي ذات السياق، أعلنت رئاسة جامعة كولومبيا، أنها تخلت عن فضّ التجمع المقام في الحرم الجامعي على يد شرطة نيويورك، لكن أحد قادة الحراك مُنع من دخول حرم الجامعة في شمال مانهاتن.

يمتد هذا المد الاحتجاجي الذي يعتبره طلاب جامعة كولومبيا «علامة فارقة ودرساً حياً» في التاريخ إلى عدد من الجامعات في مختلف الولايات الأمريكية، من كاليفورنيا إلى نيوانغلاند مروراً بجنوب البلاد.

كما ظهرت خيام احتجاجية في جامعات بأنحاء الولايات المتحدة وخارجها تضامناً مع طلبة جامعة كولومبيا، الأمر الذي أثار انتقادات من البيت الأبيض والعديد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذين اتهموا المحتجين ب«معاداة السامية».

وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت باعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين الأسبوع الماضي في جامعة كولومبيا، وما لا يقل عن 45 شخصاً في جامعة ييل يوم الاثنين خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2srw9hff

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"