ذكرنا في المقال السابق أن الأمراض الروحية أشدها المسّ الشيطاني الذي هو عبارة عن صراع النفس الإنسانية مع الأرواح الخبيثة، ومثل هذا المرض يتطلب من المعالج أن يكون على قدر كبير من العلم بأحوال الجن وتحصين نفسه منهم .
وقلنا بأن وجود الجن حقيقة، ودخولهم في جسد الإنسان أمر واقع، وقد قال ابن حجر الهيثمي: "فدخوله (أي الجني) في بدن الإنسان هو مذهب أهل السنة والجماعة" .
ويقول الآلوسي في تفسيره عن قوله تعالى: "الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس . ." (الآية 275 من سورة البقرة): "واعتقاد السلف وأهل السنة أن ما دلت عليه أمور حقيقية واقعة" . وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز: "وقد دل كتاب الله وسنة رسوله وإجماع الأمة على جواز دخول الجني بالإنس وصرعه إياه" .
ويدل على ذلك ما ذكره ابن القيم من أن شيخه ابن تيمية كثيراً ما كان يقرأ في أذن المصروع قوله تعالى: "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون"، (الآية: 115 من سورة المؤمنون) .
وقال أيضاً: "حدثني شيخي أنه قرأ هذه الآية في أذن المصروع مرة، فقالت الروح: نعم ومدّ بها صوته، قال الشيخ: فأخذت عصا وضربته بها في عروق عنقه حتى كلّت يداي من الضرب، ولم يشك الحاضرون أنه يموت لذلك الضرب . وفي أثناء الضرب قالت الروح: أنا أحبه، فقلت لها: هو لا يحبك، قالت: أنا أريد أن أحج به، فقلت لها: هو لا يريد أن يحج معك، ثم قالت: أنا أدعه كرامة لك، قال: قلت: لا ولكن طاعة لله ولرسوله، قالت: فأنا أخرج منه، قال: فقعد المصروع يلتفت يميناً وشمالاً ثم قال: ما جاء بي إلى حضرة الشيخ؟ قالوا له: وهذا الضرب كله؟ قال: على أي شيء يضربني الشيخ؟ ولم يشعر بأنه وقع به ضرب البتة" .
يقول ابن القيم: "وكان الشيخ يعالج بآية الكرسي، ويأمر بكثرة قراءتها على المصروع وقراءة المعوذتين" .
وإذا عرفنا بأن المعاصي والابتعاد عن الدين والقرآن الكريم والذكر والدعاء وأكل الحرام وحضور الأماكن القذرة والمشبوهة، هي من أهم أسباب المس الشيطاني، فإن العلماء حذّروا أيضاً من إيذاء الجن بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولاسيما أنهم موجودون معنا في بيوتنا .
وقد ذكر الشيخ مصطفى البنا في كتابه "الطاقة الشفائية في القرآن الكريم" الأعمال التي تؤذي الجن ومنها:
1- سكب الماء الحار أو البارد في المجاري أو التبول في الجحور .
2- سكب الماء الحار أو البارد في المراحيض أو البواليع .
3- رش أركان المنزل وأعتاب الأبواب بالماء الحار أو البارد .
4- النوم على الأعتاب أو في الحمام .
5- النوم في أركان الغرف .
6- الصراخ بصوت عال في الحمام أو في الظلام أو في المكان الخالي .
7- ضرب الأطفال وهم عراة أو في الحمام .
8- رمي الأشياء الثقيلة بقوة على الأرض، أو الضرب بالقدم بقوة على الأرض .
9- إطفاء السجائر في الحمام .
10- الغناء في الحمام .
11- التلويح في الهواء بالعصا .
12- الاستهزاء بالجن والكلام الكثير عنهم .
13- قلب الحجر الكبير من مكانه .
14- قطع الشجر الكبير .
15- قفل الأبواب وإغلاقها بقوة .
16- التمرجح على الأبواب .
17- رمي الأشياء في الأماكن المظلمة .
18- ضرب القطط والكلاب .
وقلنا بأن وجود الجن حقيقة، ودخولهم في جسد الإنسان أمر واقع، وقد قال ابن حجر الهيثمي: "فدخوله (أي الجني) في بدن الإنسان هو مذهب أهل السنة والجماعة" .
ويقول الآلوسي في تفسيره عن قوله تعالى: "الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس . ." (الآية 275 من سورة البقرة): "واعتقاد السلف وأهل السنة أن ما دلت عليه أمور حقيقية واقعة" . وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز: "وقد دل كتاب الله وسنة رسوله وإجماع الأمة على جواز دخول الجني بالإنس وصرعه إياه" .
ويدل على ذلك ما ذكره ابن القيم من أن شيخه ابن تيمية كثيراً ما كان يقرأ في أذن المصروع قوله تعالى: "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون"، (الآية: 115 من سورة المؤمنون) .
وقال أيضاً: "حدثني شيخي أنه قرأ هذه الآية في أذن المصروع مرة، فقالت الروح: نعم ومدّ بها صوته، قال الشيخ: فأخذت عصا وضربته بها في عروق عنقه حتى كلّت يداي من الضرب، ولم يشك الحاضرون أنه يموت لذلك الضرب . وفي أثناء الضرب قالت الروح: أنا أحبه، فقلت لها: هو لا يحبك، قالت: أنا أريد أن أحج به، فقلت لها: هو لا يريد أن يحج معك، ثم قالت: أنا أدعه كرامة لك، قال: قلت: لا ولكن طاعة لله ولرسوله، قالت: فأنا أخرج منه، قال: فقعد المصروع يلتفت يميناً وشمالاً ثم قال: ما جاء بي إلى حضرة الشيخ؟ قالوا له: وهذا الضرب كله؟ قال: على أي شيء يضربني الشيخ؟ ولم يشعر بأنه وقع به ضرب البتة" .
يقول ابن القيم: "وكان الشيخ يعالج بآية الكرسي، ويأمر بكثرة قراءتها على المصروع وقراءة المعوذتين" .
وإذا عرفنا بأن المعاصي والابتعاد عن الدين والقرآن الكريم والذكر والدعاء وأكل الحرام وحضور الأماكن القذرة والمشبوهة، هي من أهم أسباب المس الشيطاني، فإن العلماء حذّروا أيضاً من إيذاء الجن بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولاسيما أنهم موجودون معنا في بيوتنا .
وقد ذكر الشيخ مصطفى البنا في كتابه "الطاقة الشفائية في القرآن الكريم" الأعمال التي تؤذي الجن ومنها:
1- سكب الماء الحار أو البارد في المجاري أو التبول في الجحور .
2- سكب الماء الحار أو البارد في المراحيض أو البواليع .
3- رش أركان المنزل وأعتاب الأبواب بالماء الحار أو البارد .
4- النوم على الأعتاب أو في الحمام .
5- النوم في أركان الغرف .
6- الصراخ بصوت عال في الحمام أو في الظلام أو في المكان الخالي .
7- ضرب الأطفال وهم عراة أو في الحمام .
8- رمي الأشياء الثقيلة بقوة على الأرض، أو الضرب بالقدم بقوة على الأرض .
9- إطفاء السجائر في الحمام .
10- الغناء في الحمام .
11- التلويح في الهواء بالعصا .
12- الاستهزاء بالجن والكلام الكثير عنهم .
13- قلب الحجر الكبير من مكانه .
14- قطع الشجر الكبير .
15- قفل الأبواب وإغلاقها بقوة .
16- التمرجح على الأبواب .
17- رمي الأشياء في الأماكن المظلمة .
18- ضرب القطط والكلاب .
د . عارف الشيخ
