دعا المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك بنغلادش، أمس الخميس، إلى الكشف فوراً عن تفاصيل قمع التظاهرات الأسبوع الماضي وسط تقارير عن «أعمال عنف مروعة»، داعياً إلى «تحقيق حيادي ومستقل وشفاف».
وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 193 شخصاً على الأقل بينهم عدد من عناصر الشرطة، وأكثر من ألف جريح، في اضطرابات تعد من بين الأكبر في عهد رئيسة الوزراء البنغلادشية الشيخة حسينة المتواصل منذ 15 عاماً.
وأفادت تقارير بتوقيف مئات الأشخاص، بينهم شخصيات من المعارضة. وأشعلت الاضطرابات احتجاجات ضد نظام حصص توزيع الوظائف الحكومية الذي يقول معارضوه إنه يعطي الأفضلية لحزب حسينة الحاكم.
وما زال آلاف الجنود يسيّرون دوريات في المدن، فيما قُطعت الإنترنت في أنحاء البلاد. لكن حدة المواجهات تراجعت منذ أعلن قادة الاحتجاجات تعليق التظاهرات مؤقتاً.
من جهتها، تفقدت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، الخميس، الدمار الناجم عن أيام من أعمال العنف المميتة، في العاصمة دكا، حيث توقفت خدمة القطارات في المدينة البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة بعدما وضع متظاهرون جذوع أشجار على خط السكك الحديد.
وقالت لصحفيين في ما بعد: «منذ 15 عاماً وأنا أبني هذا البلد». في إدانة للمتظاهرين بسبب تدمير البنى التحتية للمدينة. وأضافت: «ما الذي لم أفعله للشعب؟».
وأظهرت صور نشرها مكتب حسينة، رئيسة الوزراء بين مرافقيها باكية لدى مشاهدة محطة المترو التي لحقت بها أضرار كبيرة والواقعة في إحدى ضواحي دكا. والمحطة من بين العديد من المباني الحكومية وعشرات من مراكز الشرطة التي تم إحراقها أو تخريبها في ذروة الاحتجاجات الأسبوع الماضي.
بينما كان قادة الحركة الطلابية يبحثون مستقبل التظاهرات التي تسببت بالاضطرابات، واتخاذ قرار بشأن مسألة تمديد فترة تعليق الاحتجاجات مجدداً، والمفترض أن تنتهي اليوم الجمعة.
وقالت مجموعة «طلاب ضد التمييز» المسؤولة عن تنظيم الاحتجاجات إنها تتوقع أن تقدم الحكومة بعض التنازلات.
وقال آصف محمود أحد منسقي المجموعة: «نطالب باعتذار من رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إلى الأمة عن القتل الجماعي للطلاب. نريد أيضاً إقالة وزير الداخلية ووزير التعليم».(وكالات)
