سلطان يكرم القصيدة

23:54 مساء
قراءة 3 دقائق
محمد عبدالله البريكي

إن حضور ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مكن الشارقة من أن تكون مركز إشعاع ثقافي كبير، ومن خلال ما تناله فعاليات وأنشطة الثقافة أصبحت الشارقة حلم العديد من الشعراء والمبدعين، وفي مجال الشعر فإن مهرجان الشارقة للشعر العربي يعد أحد أهم المهرجانات العربية، وخلال الأيام القادمة ستشهد الإمارة حراكاً شعرياً جميلاً، وستحتفي برهافة مشاعر الشعراء، وتستمع لألحان أرواحهم ونبضات قلوبهم على الرغم من أن شوارعها ليست كما عهدناها فيما مضى، لأن الشعر في منابع العز مكرم طوال أيام العام، ولذلك فقد اعتاد محبو الشعر على متابعة أخباره باعتباره ديوانهم الذي يلجؤون إليه هروباً من رتابة الحياة وزحمة المشاغل وتراكم الهموم، فديوان العرب إن تم تكريم رواده بتقديم ما لذ وطاب من القصيد الذي يهز الشعور ويطرب الأرواح ويشد إليه الذائقة، سيبقى بابه مفتوحاً لهم، محتفياً بحضورهم، ومقدراً اعتناءهم به.

إن مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الرابعة عشرة والذي ينظمه بيت الشعر بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة يحتفي هذا العام بمبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء ألف بيت شعر في أقطار الوطن العربي، وهي المبادرة التي أطلقها سموه خلال مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته السابقة 2015، وتم خلال عام افتتاح 4 بيوت في محافظة المفرق بالأردن ونواكشوط بموريتانيا والأقصر بجمهورية مصر العربية والقيروان بتونس، وسيستضيف المهرجان مديري البيوت ليتحدثوا عن هذه التجربة وأثرها في المشهد المحلي في تلك الدول، وعلى أثرها العربي في اللغة والشعر، ويستعرض مقترحاتهم من خلال ندوة فكرية في بيت الشعر في الشارقة.
ويولي المهرجان أهمية كبيرة للفكر والدراسات النقدية، وفي هذا العام سيتحدث النقاد عن الدور الحضاري للشعر وأهميته وخصوصاً في هذه المرحلة التي تمر بها الأمة.
وعلى مستوى الأمسيات الشعرية فقد قام بيت الشعر باختيار مجموعة من الشعراء العرب البارزين.
وسيكرم صاحب السمو حاكم الشارقة خلال هذا الدورة من المهرجان الشاعر الأردني الدكتور راشد عيسى والشاعر الإماراتي أحمد محمد عبيد ضمن جائزة الشارقة للشعر العربي الدورة السادسة وذلك نظير ما قدموه من عطاء ونتاج أدبي خلال مسيرتهم الشعرية.
بيت الشعر في الشارقة يسعى دائماً إلى أن يصل صوته وصوت مهرجان الشارقة للشعر العربي إلى الجميع، وأن يكون عرساً عربياً تحتضنه الشارقة التي ستجمع أجمل فرسان القصيدة من أقطار الوطن العربي، ويحاول هذا البيت في كل عام أن يقدم الجديد، معتمداً بعد توفيق الله على دعم صاحب السمو حاكم الشارقة له والذي بفضله أصبح منارة شعرية تحج إليه أحاسيس الشعراء المرهفة، وتهوي إليه أفئدة عشاق القصيدة، ويخطب وده جمهور يتتبع أخباره بشتى الوسائل، وأصبح هذا المهرجان الذي ينتصر للإبداع شغل الكثير ممن ينتظرون إطلالته في كل عام ليصافحوا أنات الشعراء ويقتربوا من صنعتهم، ونحن من خلال هذه الرعاية وهذا الدعم من صاحب السمو حاكم الشارقة نحاول جاهدين أن نقدم ما نستطيع، قائلين له كما قال الشاعر:

إذا نحنُ أدلجنا وأنت إمامُنا

                      كفى لمطايانا برؤياكَ هاديا

ونسعى كذلك إلى أن نستمتع بكل ما نمر به من تعب، فالعمل بمحبة يجعل من التعب متعة، وكما يقول المتنبي:

إذا اعتاد الفتى خوضُ المنايا

                      فأيسرُ ما يمرُّ به الوحولُ

ولذلك فإن قاعة مسرح قصر الثقافة بالشارقة ستحتفل في السادسة والنصف من مساء يوم الأربعاء القادم بهذا العرس الشعري الكبير بحضور ورعاية راعي الأدب ومهندس الثقافة حاكم الشارقة .

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"