} ولا يقتصر دور الجماهير وعشاق الأندية على التواجد في المدرجات لمشاهدة ومتابعة المباريات، بل يمتد خارج أسوار الملعب من خلال المتابعة عن كثب، لآخر الأخبار والتصريحات التي تطلقها إدارات الأندية والقيّمون عليها، على شبكات ومواقع التواصل، بل استطاعت بعض الجماهير أن تقفز وتتواجد في غرف اللاعبين، واجتماعات مجالس الإدارات، وتقييم أداء اللاعبين وتحليل خطط المدربين التي تصل مباشرة إلى اللاعبين، أو من يعنيهم الأمر، أو في إطلاق بعض الهاشتاقات والتغريدات حول قضية معينة، لتحفيز ورفع الهمة والعزيمة، أو الإساءة من البعض الآخر، التي أصبحت أزمة في عالم المستديرة، لما تسببه من تأثير سلبي سيئ في تركيز اللاعبين، وإحراج إدارات الأندية مع بعض جماهيرها، أو انتقاد لبعض أضلاع المنظومة الكروية، بل علينا التصدي لها عبر قنواتها وإجراءاتها القانونية.
} ووسائل التواصل سلاح ذو حدين، صحيح لا يمكن نكران دورها الإيجابي، لكن علينا أن ندرك كيفية استخدامها بالشكل الصحيح، لأن إساءة استغلالها تخلق المشكلات والعداوات، ووضع الضغوط بتغريد هاشتاقات مستفزة، وبأسلوب السخرية والتجريح، أو نشر أخبار غير هادفة وغير صحيحة، فنجد من يغرد من باب الحرص لتصحيح الأخطاء، وانتقاد مبني على احترام وجهات نظر الطرف الآخر، وعدم شخصنة الأمور، والعكس والنقيض تماماً، من مغردين يسعون لتحقيق منفعتهم الخاصة على حساب المصلحة العامة، أو التعبير عن غضبهم ورفضهم للقرارات، وانتقاد هدام لأسباب غير منطقية، ومحاولة فرض آرائهم على الآخرين من منطق أنه الصواب، في وقت يحتاج فيه الجميع إلى التكاتف للوصول إلى بر الأمان، والعمل على تحسين مستوى وأداء الفريق.
أخيراً، نقول لكي يكون نقدنا بناء، لابد أن تكون هناك درجة من التواضع والاحترام للآخرين، فمن المحتمل أن يكون الصواب مع الآخرين والخطأ معك.
مبارك الرصاصي
