نموذج ليستر

04:55 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي
بدأت الأندية، وضمن الاستعدادات للموسم الكروي الجديد، في الانتظام في معسكراتها الخارجية، والتي يسعى المسؤلوون والقائمون عليها، للوصول بفرقهم إلى أعلى مستوياتها مع بداية الموسم، كما يحدو بعض الفرق الأمل لتحقيق المزيد من الألقاب والانتصارات، وهي تدرك أن المحافظة على ما حققته في الموسم الماضي، ليس بالأمر السهل، أمّا البعض الآخر فيمني نفسه بالعودة لسكة الإنجازات والبطولات، التي تحققت قبل سنوات، ليست بقريبة، ويبحث في العودة المنشودة لذلك التاريخ الغابر، بعد غياب طويل عن منصات التتويج، لإعادة الابتسامة لجماهيره المتعطشة للألقاب، أو بالحصول على مراكز متقدمة تجعله يتواجد في الاستحقاقات الإقليمية والقارية.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام، وعلامة الاستفهام المطروحة من المتابعين للشأن الرياضي، هل سيظل وضع الأندية والمنافسة كما هو؟ والمقصود، تلك التي تلعب دائماً أدوار البطولة، وتتنافس فيما بينها على حصد الألقاب، كما هي حال التنافس الثنائي بين فريقين في المواسم الأخيرة، وهل بإمكان بقية الفرق المنافسة والمشاكسة، وتسلق جدول الترتيب، وتحقيق الفوز بالبطولات؟ أم أنها ستكتفي بالتحجج بالفوارق والإمكانات المادية، التي تضخ في خزائن أندية المقدمة، والاكتفاء بلعب الأدوار الثانوية في المسابقات، وبوضع جماهيرها باستمرار تحت الضغط، في صراعها الدائم على كرسي البقاء؟
تظل الموارد والإمكانيات المادية، العامل الرئيسي والسبب الأساسي في قدرة الأندية الكبيرة، على مواصلة المنافسة والبقاء في شتى المسابقات والبطولات، وبالتعاقد مع أبرز المدربين واللاعبين، ولكن هذا لا يمنع بقية الأندية، أن يكون لها الطموح والشغف في الفوز، وأن ترفع شعار المنافسة لحصد اللقب، ففوز فريق ليستر سيتي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، في الموسم المنصرم ليس ببعيد، والذي تحقق في ظل وجود فرق عريقة ومعروفة بخبراتها وإمكانياتها الهائلة، ولا ننسى فوز البرتغال ببطولة أمم أوروبا الأخيرة، والتي لم تكن مرشحة للوصول للأدوار النهائية، وهو أبلغ رد على أن الأمر، لا يرتبط بالمادة فقط، وإنما بالإرادة والرغبة والطموح.
يتطلع الرياضيون والمحبون وعشاق الكرة، بشوق كبير لعودة العديد من الأندية في دورينا، التي كان لها حضورها اللافت في الماضي، وسبق أن عاشت البطولات والألقاب، ولديها شعبيتها الكبيرة بين جماهيرها، إلى الأمجاد، وذلك الزمن الجميل، وإعادة اسم النادي إلى مكانته المميزة التي تليق به، والذي من شأنه أن يرفع نسق المنافسة والبطولة، ويخدم اسم ومكانة كرة الإمارات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"