«دائري» رأس الخيمة

05:10 صباحا
قراءة دقيقتين
عبدالله الهدية الشحي

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ما زالت لجنة متابعة مبادرات رئيس الدولة، تبذل جهودها في كافة الميادين التي تخص تطوير البنية التحتية، خاصة في ما يتعلق بمشاريع الطرق، سواء من حيث الإنشاء أو الصيانة، أو رفع درجة الكفاءة والجودة، والحال ذاته ينطبق على جهود وزارة تطوير البنية التحتية، وكل الجهات المسؤولة في كل إمارة عن مشاريع الطرق والشوارع العامة والداخلية.
يحدث كل هذا في سبيل توفير سبل السلامة والأمان والراحة لمستخدمي الطرق، ومواكبة للتقدم الحضاري الشامل والمذهل، كي تحافظ دولتنا على التصنيف العالمي المتقدم لجودة الطرق.
ويعتبر طريق رأس الخيمة الدائري الذي يربط بين جنوبي المدينة وشماليّها، ويبدأ جغرافياً كامتداد لشارع الإمارات السريع من نقطة التقائه مع شارع الشيخ محمد بن زايد، وصولاً إلى نهايته بمنطقة شمل، ثم ارتباطه بطريق الرمس شعم المؤدي إلى محافظة مسندم بسلطنة عمان الشقيقة؛ أحد الطرق المهمة والحيوية، وحظي بأعلى المواصفات العالمية، واستطاع أن يختصر الزمن ويوفر الراحة لمستخدميه، منذ بدء افتتاح مرحلته الأولى من قبل وزارة تطوير البنية التحتية التي لم تدخر جهداً من حيث التخطيط والتنفيذ والمتابعة المستمرة، فلها جل وكل الشكر، وإن لم نحصل منها على ردٍ على بعض التساؤلات حول تقليص عدد الحارات والاكتفاء بحارتين في كل اتجاه، بامتداده من إمارة أم القيوين وحتى مفرق شارع الشهداء بإمارة رأس الخيمة، وحول نقطة نهايته وعدم تكملته حتى المناطق الشمالية من الإمارة، أو على أضعف التوقعات زيادة مسار في كل اتجاه لشارع الرمس شعم، الذي يتكون من مسارين في كل اتجاه، على الرغم من كثرة وازدياد عدد الشاحنات المستخدمة لهذا الطريق المهم الممتد إلى ما يقارب 30 كيلومتراً، والمقيد استخدامه بسرعة 80 كيلومتراً في الساعة.
وإضافة إلى معاناة مستخدمي شارع الرمس شعم، توجد معاناة كبرى يعيشها كل يوم سكان وادي شعم والجير، ومستخدمي منفذ الدارة ذهاباً وإياباً، فالشارع الممتد من دوار شعم حتى منفذ الدارة الحدودي، مروراً بمنطقة الجير، متهالك، ويحتاج إلى صيانة عاجلة وإلى توسعة ضرورية وعاجلة.
فمن غير المعقول أن يُترك الأمر على وضعه الحالي في ظل هذا الشارع ذي المسلك الواحد في كل اتجاه، ولا يُنظر لمعاناة مرتاديه الذين يستغرق قطعهم لمسافته التي تقارب خمسة كيلومترات نصف ساعة أو أكثر من الزمن، خاصة أثناء الذروة التي تشمل وقت بدء الدوام ونهايته بالنسبة لطلاب المدارس والموظفين.
فهل من حل لهذه المعاناة؟ وهل من نظرة لواقع شارع الرمس شعم؟ وهل من قرار عاجل يخص كل ما ذكر؟. وهل من مشاريع طرق تزرع الفرح في قلوب ووجوه أهالي المنطقة الشمالية برأس الخيمة؟.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"