الكاذبون لا يستحون

03:38 صباحا
قراءة دقيقتين
عبدالله الهدية الشحي

لا ينفك المرجفون في الأرض ومن عاونهم عن توظيف كل وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي بحرفية الخبث والتدليس ونشر الإشاعات المغرضة والتسويق لها عبر ساحات مروجي الضلال التام والكذب المكشوف والإفك المبين بغية زعزعة ثوابتنا والنيل من لُحمتنا الوطنية ولكن هيهات هيهات.
والكون كل الكون، إلا هم، يشهد باستثنائية وحدة صفنا ورسوخ ولائنا وانتمائنا وقوة تكاثفنا وثبات موقفنا وعظمة تعاضدنا من معبر الدارة برأس الخيمة وحتى مركز الغويفات مروراً بالسواحل والمدن والضواحي والقرى والصحارى والواحات والسهول والجبال، فنحن البنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضاً ويتداعى لمزيد من الرص. ونحن الاتحاد الراسخ بقوة أركانه، ونحن أبناء الإمارات المؤمنين بوحدتنا الأبدية وبوحدة مصيرنا المشترك وبترابط أمشاجنا ونقاوة ورصانة نسبنا منذ الأزل وعبر المساهمة الإيجابية في التاريخ الحضاري في مسيرة بناء وإعمار المدن وتشييد القرى وسيرة بناء الحصون والأبراج والقلاع وفي مخر عباب البحر واجتياح رمال الصحارى وخلال تلاقينا في السواحل ورسونا في الهيرات، ونحن نفترش ألواح السفن أو رمال الصحراء ونلتحف السماء ونناجي النجوم بآمالنا وطموحاتنا وفي مواويلنا وأشعارنا وفي حلنا وترحالنا وفي كفاحنا المشترك ضد من يعادينا.
ونحن دولة الإمارات العربية المتحدة بتجمعنا من كل حدب تحت راية وحكم والدنا المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، فنحن بكل فخر عيال زايد الحكيم وأبناء خليفة الرشيد وجند محمد القائد الملهم ونحن «رجال والله رجال» في ساحات الوغى ونحن الأسود التي تدافع عن عرين العروبة بكل عزم وبأس وإن كرهت أبواق حكومة قطر الجوفاء وإن ماتت قهراً خفافيش جماعة «الإخوان» التي ألصقت اسمها زوراً بالإسلام البريء من شر أفعالها.
نحن كلنا خليفة، وكلنا قيادتنا التي تقدم فلذات أكبادها خدمة وفداء للإمارات، ونحن كلنا شهداؤنا الأبرار، وكلنا البطل الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، وكلنا البطل الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وكلنا جنودنا الأبطال في ساحات القتال وفي أراضي الرباط، وكلنا أمن وأمان وسلام دولتنا وكلنا نحب قيادتنا حتى نخاع الطاعة والفداء وكلنا باتحادنا السعادة والرخاء والشكر والتقدير. وكلنا دولة الإمارات العربية المتحدة وجوداً ملؤه الخير، الذي لا يستثني أحداً مشتركاً وقراراً شورياً بين قيادتنا وتنفيذاً دون أدنى تردد منا وكلمة حق واحدة وقيادة تعمل باسم دولة الإمارات وليس إمارة كذا وإمارة كذا كما يدعي كل من لا يستحي عبر إعلامه الذي لا يعرف مواثيق شرف مهنة الإعلام، فيعمل على بث الكذب وهو يرى بعمله هذا أنه يحسن صنعاً، بينما نراه نحن كما يراه معنا الشرفاء أنه بأم عينيه ولسانه وشفتيه صاحب حديث إفك.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"