عبد الغفار حسين

نعود هنا إلى ديوان الشيخ سلطان بن سالم، الذي أشرف على إخراجه وطباعته كما قلنا الأستاذ محمود علياء، وجعل له مقدمة تعريفية كاملة بحياة الشيخ سلطان وسيرته.. وإني شخصياً لا أتفق مع الأستاذ محمود علياء أو غيره ممن يعتقدون بأن الشيخ سلطان كان على علاقة سيئة بالإنجليز.

لا يخلو كتاب يتناول تاريخ الإمارات بالاختصار أو التفصيل منذ الثلث الأول من القرن الماضي، القرن العشرين، من ذكر لحياة الشيخ سلطان بن سالم يحتل حيزاً من هذا التاريخ.

اتبع بنك دبي الوطني الذي كان مجلس إدارته يتكون من نخبة من رجال الأعمال من ذوي الخبرة في التجارة، السياسة التحفظية في عدم الاندفاع للتوسع في الإقراض التجاري.

كان المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، أكثر الناس سعادة وسروراً بإنجاز هذا العمل غير العادي في تلك الأيام، وهو وجود مؤسسة مالية تعتمد عليها دبي في انجاز مشروعاتها العمرانية..

بنك دبي الوطني في لندن، مازال يحمل لوحة نحاسية على مدخله بهذا الاسم: بنك دبي الوطني، وكأنه يوحي لمن يزوره أنه ليس في الرمق الأخير، وأنه يقاوم اللطمات المتوالية على عارضيه للقبول بتغيير اسمه كما تم تغيير جسمه.