الإمارات في اليوم العالمي الإنساني

03:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

في 19 أغسطس (آب) من كل سنة يحتفل العالم باليوم العالمي للإنسانية، فتطلق المبادرات في عواصم الدول، احتفاء بهذا اليوم وتمجيداً لكل من ساهم في العمل الإنساني، إلا أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تتقيد بيوم أو مناسبة، فهي تحتفي بالعمل الإنساني على مدى العام وفي كل ظرف، وتطلق المبادرات العاجلة والدورية لإغاثة الشعوب وتخفيف معاناتهم.
وللأسف تشهد ولاية كيرالا الهندية الشهيرة فيضانات كارثية في ظل احتفال العالم باليوم العالمي للإنسانية، وفي كل سنة تهطل أمطار غزيرة خلال موسم الأمطار الموسمية السنوية، ولكن هذا العام اختلف عن كل الأعوام منذ عقود، فقد تعرّضت الولاية إلى فيضانات كارثية جعلت الحكومة الهندية مستنفرة لإنقاذ آلاف المدنيين الذين طالتهم الفيضانات، التي راح ضحاياها المئات، وأصبح أكثر من ١٥٠ ألفاً بلا مأوى.
وانطلاقاً من واجبها الإنساني سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً ومنذ الساعات الأولى إلى مد يد العون والمساعدة وتقديم المساعدات الإغاثية إلى سكان ولاية كيرالا، وبتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ونائبه وولي عهده الأمين، رعاهما الله ، شكلت دولة الإمارات لجنة وطنية برئاسة الهلال الأحمر الإماراتي والجمعيات الأخرى لإغاثة متضرري الفيضان، وهكذا هي دولة الإمارات، تساند المتضررين في كل بقاع الأرض.
للأشقاء نصيب وافر من المساعدات الإماراتية الإنسانية، فلا ينسى الشعب اليمني اليوم وقوف دولة الإمارات إلى جانبه في محنته التي أنهكته، حيث يعاني قهر وطغيان ميليشيا الحوثي الإيرانية التي نهبت ثروات الشعب اليمني الشقيق. ودولة الإمارات تسهم بشكل يومي ودوري بتخفيف معاناة الشعب اليمني، وتوفير احتياجاته الإنسانية والتنموية في العديد من المجالات، وقد وصلت مساعدات دولة الإمارات لليمن إلى ٤ مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية، كما قدّمت دولة الإمارات مبلغ 465 مليون دولار لصالح خطة الاستجابة الإنسانية لليمن في شهر مارس/‏آذار 2018، ولا تتوقف المساعدات الإنسانية لليمن، ففي كل يوم ترسل دولة الإمارات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أشقائنا اليمنيين ليتجاوزوا هذه المحنة.
تشيد منظمات الأمم المتحدة بما تفعله دولة الإمارات للشعب السوري الشقيق، الذي يذوق الأمرّين في الحرب الطاحنة التي تدور على أرضه ، فقد سخّرت دولة الإمارات كل طاقاتها لمساعدة أشقائنا السوريين سواء داخل سوريا عن طريق منظمات الأمم المتحدة أو خارجها عن طريق الهلال الأحمر من خلال تقديم يد العون والمساعدة للنازحين والمتضررين، فبنت المخيمات على مساحات كبيرة في الأردن، ووفّرت فيها كل وسائل الراحة والاستقرار والمساعدات الغذائية والمدارس والمستشفيات، وبنت لهم مدناً متكاملة متطورة تواكب مخاطر الطقس ، وأيضاً قدّمت دولة الإمارات المساعدات إلى كل النازحين السوريين سواء في لبنان أو العراق أو دول أخرى توجّهوا لها.
على مر السنين تقدّم دولة الإمارات المساعدات الإنسانية والتنموية إلى الدول العربية المجاورة، مثل العراق وسوريا ولبنان ومصر وفلسطين وغيرها والدول البعيدة الإسلامية وغير الإسلامية، وتواصل دعمها الإنساني اللا محدود للمجتمعات الفقيرة دون تمييز في لونها أو دينها أو عرقها. فالإنسان هو المحور الأساسي في الإغاثة والتنمية، ومن هنا فإن دولة الإمارات لم تتردد يوماً في تقديم المساعدات إلى البشرية وإدخال السرور والسعادة والاستقرار إلى الشعوب المتضررة حول العالم.
إن دولة الإمارات نموذج عالمي في تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين حول العالم، واليوم وبكل قوّتها تخدم هذا الجانب، حتى أصبحت في مقدمة الدول الكبرى المانحة مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وألمانيا، وتصدّرت القائمة كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم لعامها السابع وفقاً لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث وصلت مساعدات دولة الإمارات إلى 147 دولة في مختلف أنحاء العالم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"