تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في جذب الاستثمار الأجنبي، ويعود الفضل بذلك إلى التشريعات والقوانين التي وضعتها القيادة الرشيدة لتسهيل البيئة المناسبة للاستثمار الأجنبي. وتشهد دولة الإمارات نمواً كبيراً في الاقتصاد لبضعة أسباب أهمها الاستقرار الاقتصادي، وتنويع المصادر الذي يعد ضماناً للتنمية المستدامة، كما تشهد دولة الإمارات استقراراً أمنياً، وهو ما يدفع عجلة النمو الاقتصادي إلى الأمام، ويجعل المستثمرين مطمئنين على أموالهم وممتلكاتهم وعلى أنفسهم، وبالأخص في ظل ما تشهده بعض دول الشرق الأوسط من قلاقل وتوتر.
وأيضاً تتيح دولة الإمارات بيئة خصبة للاستثمار في القطاع الخاص، والانفتاح على الأسواق الحرة الأخرى، والمناخ الاستثماري الذي يتميز بالموقع الجغرافي المهم في العالم. وعلى الرغم من التراجع العالمي للاستثمار والاقتصاد، فإن دولة الإمارات حافظت على مكانتها، بل تقدمت في تصنيف منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) لعام 2019، لتحل في المرتبة السابعة والعشرين عالمياً بين الدول الجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، وهذا التقدم الريادي الذي تبوأته يؤكد للعالم بأن دولة الإمارات أفضل وأنسب مكان للاستثمار.
تشهد منطقة الشرق الأوسط اليوم وبعد الأزمة العالمية في 2008، وبعد ما يسمى «الربيع العربي» المشؤوم، أزمة انفلات أمني وعدم استقرار اقتصادي في بعض الدول، وهو ما يجعل المستثمرين يختارون من دون تردد دولة الإمارات موطناً لاستثماراتهم ومعيشتهم ومستقبل عائلاتهم.
القرارات الحكيمة الأخيرة التي اتخذتها دولة الإمارات لجذب الاستثمار الأجنبي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، حينما اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نظام الإقامة الدائمة «البطاقة الذهبية» الذي يتيح للمستثمرين الإقامة الدائمة في دولة الإمارات، والحصول على ميزات أخرى تجعل من استثمارهم استثماراً رائداً إقليمياً وعالمياً. وفي بادرة أخرى لجذب الاستثمار الأجنبي وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز الاقتصاد المحلي فقد اعتمد مجلس الوزراء تعديل وإلغاء رسوم أكثر من 1500 خدمة حكومية.
ومن ناحية البنية التحتية والتطور الرقمي والإلكتروني والخدمات الذكية، تعتبر دولة الإمارات من الدول الأكثر تقدماً في هذا المجال، وتحتل المراكز الأولى فيه، فاليوم كل ما على المستثمر فعله توفير جهاز هاتف ذكي يستطيع من خلاله البدء في مشروعه أو نقله إلى دولة الإمارات، فالخدمات الذكية سواء في القطاع الحكومي أو الخاص متوفرة في تطبيقات ذكية متاحة للجميع، وهو ما يؤدي إلى سرعة إنجاز معاملاتهم، وتوفير المال والوقت والجهد.
وأيضاً تتيح دولة الإمارات التملك الحر والتصرف العقاري، حيث يستطيع المستثمر الأجنبي أن يمتلك منزل أحلامه بكل سهولة، والاستمتاع بالسياحة الداخلية في دولة الإمارات التي تتمتع ببنية تحتية مذهلة، وتعتبر مدينة أبوظبي ودبي والشارقة وغيرها من مدن الإمارات من أفضل الأماكن التي يود الكثير العيش والعمل فيها، حيث تضم أضخم مراكز التسوق في الشرق الأوسط وأكثرها رفاهية، ولا سيما بمرافقها وخدماتها المميزة والتي تجعل من حياة المستثمرين أسهل وأسعد، وهذا ما يميز الحياة الاجتماعية في دولة الإمارات، فمجتمع دولة الإمارات تزيد عدد الجنسيات فيه على أكثر من 203 جنسيات، تعيش في استقرار ورخاء وتسامح.
فعلاً، إن دولة الإمارات موطن لكل البشر الذين يحلمون ببناء حياة سعيدة لهم ولعائلاتهم ويحققون أهدافهم ونجاح أعمالهم واستثماراتهم.
سلطان حميد الجسمي
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
