الإمارات نموذج عالمي لمكافحة الإرهاب

04:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

في ظل التحديات الإقليمية والتهديدات العالمية التي تسعى إلى تبديد السلام والأمن في الشرق الأوسط، تقوم دولة الإمارات بشكل ملحوظ وجاد، بدعم الأمن والسلام في المنطقة، بتوجيهات القيادة الرشيدة، فمنذ نشأتها كانت مكافحة الإرهاب في الأولويات الرئيسية للأجندات الوطنية لدولة الإمارات، واتخذ المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، النهج المبكر لمكافحة الإرهاب، والاستراتيجية الحكيمة التي تقوم على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، كما اتخذ مواقف كبيرة ومشهودة في التعاون والحفاظ على الأمن والاستقرار العالمي. وأكملت مسيرة دعم الأمن والسلام في المنطقة والعالم القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي بدورها لعبت دوراً مهماً في مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والعالمي.
دولة الإمارات اليوم قدوة للعالم في مكافحة الإرهاب، ونموذج عالمي في محاربته، ووضع الاستراتيجية الشاملة لمواجهة خطره في المنطقة، وموقفها المشهود محل تقدير المجتمع العالمي، لأنها تبذل كل ما بوسعها لنشر السلام والأمن في المنطقة ضمن القوانين الدولية المتعارف عليها.
ولدى دولة الإمارات مشاركات عدة، وفعالة في حفظ السلام الدولي، فقد شاركت قواتها المسلحة المخلصة في عمليات حفظ السلام الدولي لتحقيق الأهداف الرامية إلى تحقيق السلام، والأمن، والاستقرار، والمشاركة في العمليات الإغاثية والإنسانية في مناطق الصراعات، وتقديم يد العون والمساعدة للبشرية من دون تفرقة بين الأديان والألوان والأعراق، فالهدف الرئيسي هو فقط تحقيق السلام لشعوب العالم.
كل الفخر والتقدير لأفراد القوات المسلحة الإماراتية الذين سطروا أجمل وأرقى سطور المجد والنصر لتحقيق الأهداف السامية للبشرية، واليوم هم سفراء لدولة الإمارات، يحملون أرقى معاني الأخلاق الإنسانية للبشرية، ويدافعون عن الحق في مواجهة أعداء الإنسانية، وعاهدوا الله، والوطن بأنهم سيحمون الأوطان، ويعيدون الأمل والاستقرار أينما كانوا، واليوم نشاهد جهودهم المبذولة، والتاريخ سطر هذه الجهود في كل أقطار العالم، فقد شاركوا في عمليات حفظ السلام الدولي في أفغانستنان التي تعاني الإرهاب والفقر، إلى اليمن التي تعاني سموم إيران، ومنظمات إرهابية وانقلابيي جماعة الحوثي الموالية لإيران الذين عاثوا في اليمن فساداً وجعلوها بوابة للإرهاب في الخليج والمنطقة، ولا ننسى كوسوفا التي شاركت قواتنا لحفظ السلام فيها، وعملت على إيقاف الحرب العرقية غير الإنسانية التي قتلت مئات الآلاف، وكانت قواتنا الحصن المنيع ضد أعداء الحياة، إلى الصومال التي كانت تعاني المجاعة والفقر والحروب، فشاركت دولة الإمارات بقواتها لحفظ أمنها وتقديم العون لها، وأيضاً مروراً بأشقائنا الكويتيين إبان الغزو العراقي للكويت، فكان جيش الإمارات من أوائل الجيوش التي شاركت في تحرير الكويت من الغزو الغاشم، وأيضاً شاركت في استقرار وحفظ السلام في لبنان ضمن قوات الردع العربية لإيقاف الحرب الإهلية، إلى غير ذلك من المواقف الكثيرة والمسجلة في التاريخ لدولة الإمارات وسعيها في تحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم.
وعلى المستوى الداخلي، سنت دولة الإمارات قوانين لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان، ومقدساتها، ومكافحة كل أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية، كل ذلك من شأنه أن يحفظ كرامة الإنسان في دولة الإمارات، والقوانين كفيلة اليوم بحفظ استقرار وأمن مجتمع دولة الإمارات، وبفضل الله تعالى، ثم القيادة الرشيدة، فإن المجتمع الإماراتي من أعلى المجتمعات أمناً على المستوى العالمي، وتشهد الدولة تنمية وازدهاراً بشكل مستمر من خلال استراتيجيات الحكومة الرشيدة التي تهدف في المقام الأول إلى توفير الحياة الآمنة والمستقرة إلى كل القاطنين في دولة الإمارات، ويشهد الإنسان الذي يعيش فيها أو يزورها بأنها دولة قانون وحق وسعادة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"