فارس حط رحاله في مواكب الخالدين، وكتب أروع الإنجازات في سجل العظماء، فلطالما ارتبط اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالإنجازات في التنمية العربية وتمكين غير التقليدي للمجتمعات العربية، ونشر المعرفة وصياغة المستقبل وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، ويتردد صيت سموه في المحافل العربية والعالمية في التنمية وبناء الإنسان، وفي آخر محفل عربي منحت جامعة الدول العربية جائزة «درع العمل التنموي العربي» لسموه، وهي الأكبر عربياً، وتمنح الجائزة لشخصيات قيادية وريادية عربية، لديها مساهمات معروفة وملموسة ومؤثرة في مجال التنمية المستدامة بمعناها الشامل.
إنجازات إنسانية وتنموية عبرت القارات من مشرقها إلى مغربها دون تمييز في الدين أو العرق أو اللون، فكان الهم الوحيد لسموه هو الإنسان، فأطلق أكبر مبادرة إنسانية في العالم، هي مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تهدف إلى تغيير الواقع في العالم العربي في المجال الإنساني والتنموي والمجتمعي، وتساهم المؤسسة العالمية في مكافحة الفقر والمرض ونشر المعرفة وتمكين المجتمعات وجعل الابتكار أداة أساسية لتحسين حياة البشر، وصنع الأمل إلى البشرية، حيث تخدم المؤسسة أكثر من ١٣٠ مليون إنسان في أكثر من ١١٦ دولة حول العالم، وتندرج تحتها ٢٨ مؤسسة بالتعاون مع ما يزيد على ٢٨٠ شريكاً استراتيجياً سواء مؤسسات حكومية أو مؤسسات القطاع الخاص أو المنظمات الإقليمية والدولية، ما عزز طريقها إلى خدمة البشرية في العالم. وبفضل سموه وبفضل القيادة الرشيدة أصبحت دولة الإمارات أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للعام الخامس على التوالي، وتصدرت المركز الأول كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم بالنسبة إلى دخلها القومي، بحسب منظمة التعاون الدولي والتنمية.
قائد عربي محنك يسجل له التاريخ أهم الإنجازات الحكومية التي برز منها اسم دولة الإمارات عالياً شامخاً، فقد احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عالمياً في 50 مؤشراً وفق مؤشرات التنافسية العالمية لعام 2017 - 2018 في القطاعات الحيوية والمجتمعية والخدمية، فقرارات الحكومة ذات جودة عالية، وقدرة الحكومة على الاستجابة للمتغيرات والتحديات في المنطقة متميزة، بالإضافة إلى كفاءة الإنفاق الحكومي وانعدام تأثير الضرائب على جذب الاستثمار وبناء الشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص وتطوير منظومة التطبيقات والحكومة الذكية لتسهيل الخدمات وبناء بنية تحتية قوية تلبي احتياجات أكثر من ٢٠٠ جنسية في دولة الإمارات، وجعل سموه دولة الإمارات في مكانة سياحية حيوية عالمية مملوءة بالاستقرار والأمن والسعادة وحفظ حقوق الإنسان في دولة الإمارات، وجعل التسامح قانوناً بين جميع البشر في الدولة، واهتم بمحاربة الجريمة وتقليلها لمنح المجتمع أماناً واستقراراً أكثر.
إنجازات تاريخية وعالمية، ولن تنسى البشرية في العالم أن هذا القائد العربي قد ألهم العالم بقدراته الحكيمة وإنجازاته الخالدة التي لا يكفي مقال واحد لتدوينها. إنجازات على مستوى دولة الإمارات، وإنجازات للمواطن العربي، وإنجازات عالمية للبشرية جمعاء، ويردد سموه دائماً اهتمامه الكبير بالإنسان العربي، وأيضاً اهتمامه بطموحات الشباب. الشباب الإماراتي والعربي والعالمي، الذي أصبح لهم مصدر قوة وإصرار على تحقيق كل أحلامهم، فهو صانع أمل كبير للبشرية، وقد ركز على الإنسان في المقام الأول لإيمانه بأن الإنسان هو من يدفع بعجلة النمو في الدول، ومن هنا جمع كل شرائح المجتمع، وشجعهم على إبراز أفكارهم، وجعلهم قادة يحركون التنمية في مجتمعاتهم، ويشاركون التطور، ويساهمون في البناء في جميع المجالات، فاليوم نرى المواطن الإماراتي شامخاً بعلمه ومعرفته وعطائه، ينافس مواطني دول كثيرة متقدمة بإبداعه وعطائه، وذلك يرجع إلى الثقة التي منحها سموه إلى المواطن الإماراتي، الذي هو دوماً أكبر اهتمامات سموه وعلى رأس أجنداته وواجبات الحكومة.
سلطان حميد الجسمي
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
