محمد بن راشد.. مسيرة حافلة في التعليم

03:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

قائد سخر 50 عاماً من حياته في نشر العلم والمعرفة في الإمارات وجميع أنحاء العالم، من شرقه إلى غربه، لأكثر من 15 مليون شخص في العالم، حيث اهتم سموه بمحاربة الأمية في بلدان العالم الثالث، إيماناً منه بأن كل البشر لهم الحق في تعلم القراءة والكتابة. واهتم بدعم التعليم، وتسهيل سبله، فقام ببناء أكثر من 2126 مدرسة حول العالم، وتدريب أكثر من 400 ألف معلم ومعلمة في خطوة كبيرة لنشر المعرفة من باب دعم المعلمين وتدريبهم حرصاً منه على تعليم أجيال المستقبل بأسلوب متقدم ومتطور، ودعم بشكل خاص طباعة وتوزيع الكتب في مختلف المجالات، حيث طبع أكثر من 3.2 مليون كتاب دعماً منه للقراءة وكسب المعرفة والثقافة لتغذية العقول وتطويرها وتحويلها إلى عقول نيرة قادرة على دفع عجلة النمو في بلدانهم.
إن لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مسيرة حافلة في دعم التعليم، ونشر المعرفة، سواء في دولة الإمارات أو على مستوى دول العالم، حيث قال سموه إن «بناء مستقبل أفضل لمنطقتنا يبدأ من الفصول الدراسية»، فهو صاحب رؤية وحكمة استطاع من خلالها إيصال التعليم في دولة الإمارات إلى مراتب متقدمة في العالم لتتقدم دولة الإمارات في هذا المجال على دول عظمى كثيرة، فوضع استراتيجية محكمة وبعيدة المدى، وخططاً عالمية لتطوير التعليم في دولة الإمارات من حيث الجودة والمعايير الدولية في التعليم وتوجيه مؤسسات الدولة لوضع التعليم على رأس الأجندات الوطنية، إيماناً منه بأن التعليم هو أساس نمو الأوطان وتقدمها.
فاليوم نرى المدارس والجامعات والكليات منتشرة في دولة الإمارات في اختصاصات مختلفة تحقق رؤية القيادة الرشيدة بجعل المواطن الإماراتي قادراً على العطاء المستمر، وإيصاله في ميادين العمل لخدمة الوطن وبناء دولة قادرة على مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، سواء كانت اقتصادية، أو سياسية، أو علمية، أو عسكرية، حيث سخر سموه كل سبل الدعم لتعليم المواطن الإماراتي.
ومن ضمن المبادرات التي حرص عليه سموه في دعم التعليم ونشر المعرفة مبادرة «تحدي الترجمة»، أحد مشاريع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي أطلقها سموه في سبتمر/ أيلول 2017 ، وكانت الدعوة موجهة إلى كل المهتمين والمتخصصين وأصحاب المهارات بهذا التحدي إلى فتح باب التطوع والمساهمة في ترجمة 11 مليون كلمة في مواد الرياضيات والعلوم والفيزياء والكيمياء والأحياء، وإخراجها في 5 آلاف فيديو تعليمي متوفر لجميع الطلبة العرب من مرحلة رياض الأطفال، إلى المستوى الثاني عشر، بشكل مجاني، وفي متناول الجميع ومتوفر على منصة «مدرسة» التعليمية، وهي المنصة الأكبر عربياً للتعليم الإلكتروني.
وقال سموه في مناسبة تدشين المنصة إن «التعليم الإلكتروني قادر على ردم الفجوة المعرفية في العالم العربي». والهدف من ذلك هو إتاحتها لأكثر من 50 مليون طالب عربي. وضمن المبادرات الأخرى لدعم اللغة العربية أطلق سموه في عام 2015 مبادرة «تحدي القراءة العربي»، والتي تهدف إلى رفع الوعي بأهمية اللغة العربية، وإعادة إحياء عادة القراءة للطلبة العرب، وتكريسها لجعلها أسلوب حياة، وخلق أجيال مثقفة تحب القراءة باللغة العربية، وتشجعيهم من خلال منح جوائز قيمة للفائزين ضمن تحدي القراءة كل سنة في مدينة دبي وتحت رعايته، وحضوره .
إن سموه وبمؤسساته، وعلى رأسها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مستمر في دعم التعليم ونشر المعرفة في كل بقاع الأرض، والهدف الرئيسي من ذلك هو تعليم الإنسان أينما كان على هذا الكوكب.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"