نصر الحديدة.. نصر اليمن

04:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

يعيش اليمن الشقيق منذ 2015 وفي مناطق متفرقة، وهو يكتوي بنيران جماعة الحوثي الإيراني، التي قتلت الشعب اليمني ودمرت مؤسساته بتوجيهات من إيران، بهدف السيطرة على إحدى بوابات الخليج، والتوسع الجغرافي من خلال اليمن، كما فعلت في العراق ولبنان وسوريا، وأيضاً بهدف زعزعة الأمن العربي من خلال زرع بؤرة فتنة، وجعلها محوراً رئيسياً في اتخاذ القرار في اليمن لصالح الأجندات الإيرانية، ولكن بمشيئة الله وعزم الرجال من السعودية والإمارات واليمن ودول عربية أخرى، تم تطهير مناطق كثيرة في اليمن من قبضة الحوثي الإيراني، وتم استرجاع الأمل والحرية والكرامة للشعب اليمني، الذي يعيش حياة كريمة بفضل قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية، بعدما ذاق مرارة الحرب الغاشمة من قبل الحوثي الإيراني الغادر، طيلة أكثر من 3 سنوات.
مدينة الحديدة اليمنية التي عانت طويلاً سيطرة ميليشيات الحوثي الإيراني، تبتسم اليوم للانتصارات واسترجاع مناطق عدة من المدينة إلى الحكومة الشرعية اليمنية، بفضل قوات ألوية العمالقة بإسناد من قواتنا الباسلة.
ثلاث سنوات والمدنيون في مدينة الحديدة يعيشون معاناة إنسانية كبيرة، وصفتها الأمم المتحدة «بالوضع الإنساني الصعب»، حيث تعيش المدينة في أزمة إنسانية كبيرة، هي الأصعب والأكبر في العالم بسبب النقص الشديد في الأغذية والأدوية جراء سوء إدارة الحوثي الإيراني، الذي تهمه في المركز الأول، السيطرة على الشعب اليمني وجعله وقوداً للحرب، وبسبب استهدافه للمدنيين، وخرق جميع القوانين والمواثيق الدولية وانتهاك حقوق الإنسان.
لمدينة الحديدة اليمنية أهمية كبيرة للشعب اليمني الشقيق، وللأسف فإن ميليشيات الحوثي الإيرانية، استغلت ميناء الحديدة الذي كان المصدر الرئيسي لتمويلاتها وتهريب الأسلحة والذخيرة القادمة من إيران، وكان الممر المائي يشكّل تهديداً مستمراً للمياه الدولية والملاحة العالمية بسبب السيطرة الحوثية الإيرانية.
ويعتبر ميناء الحديدة من أهم الموانئ في اليمن، وباستعادته من الحوثي الإيراني ينقطع واحد من أهم المنافذ له، وآخر منفذ بحري له للتزود بالأسلحة المهربة من إيران، وخسارته تعتبر خسارة للحرب. وكان الحوثي الإيراني يمنع جميع المساعدات الإنسانية القادمة من الدول المانحة والأمم المتحدة لمساعدة الشعب اليمني، ما أدى إلى نقص شديد في الأغذية والأدوية ومتطلبات الحياة الأساسية.
تسعى قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، إلى إعادة الشرعية للشعب اليمني منذ 2015 بسبب انقلاب الحوثي الإيراني، واستيلائه على الدولة اليمنية. وقد استجابت عملية «عاصفة الحزم»، ثم عملية «إعادة الأمل»، لطلب الحكومة الشرعية في اليمن، وقرارات الأمم المتحدة رقم 2216 لسنة 2015، وها هي قواتنا تشارك اليوم قوات ألوية العمالقة في تحرير باقي مناطق المحافظة، لتخليص الشعب اليمني من دوامة إيران والتخلص من الإرهاب، ونشر الأمن والأمان وإعادة الحياة الطيبة الكريمة للشعب اليمني الشقيق.
وبمجرد تحرير مناطق عديدة من محافظة الحديدة، باشرت دولة الإمارات إرسال قوافل مساعدات إنسانية وغذائية، تحمل الآلاف من السلال الغذائية والمواد التموينية من مدينة عدن إلى المناطق المحررة من محافظة الحديدة، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
لن ينسى أهالي محافظة الحديدة والشعب اليمني شهداء دولة الإمارات، الذين دفعوا أرواحهم لنصرة أهلهم في اليمن، ولن ينسوا تضحيات وشجاعة القوات المسلحة الإماراتية التي حررت محافظة الحديدة من غدر ميليشيات الحوثي الإيراني.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"