مع ورود تقارير تقول إن شركة أمازون تستعد لإطلاق جهاز كمبيوتر لوحي، تتوقع شركة Forrester للأبحاث أن الجهاز قد يكون أول منافس حقيقي لجهاز الآي باد الذي تنتجه أبل .
وقالت المحللة بشركة Forrester Research، سارة روتمان إيبس، إن تحدي شركة أمازون لشركة أبل هو أشبه بتحدي بيل لجولياث .
ولكن إيبس قالت إن تعمد أمازون بيع الجهاز بأقل من تكلفته بجانب قوة علامتها التجارية، ومحتواها، وبنيتها التحتية القوية، وأصولها التجارية، يجعله المنافس الوحيد للآي باد في السوق .
وقالت: لو أن أمازون قامت بإطلاق جهاز لوحي بسعر 300 دولار- على افتراض أن ذلك يكفي لتلبية الطلب- لرأينا أمازون تبيع 3-5 ملايين جهاز لوحي في الربع الأخير من العام وحده .
وقد أوضحت إيبس أن شركة أمازون التي تتخذ من سياتل وواشنطن مقراً لها، والتي تقوم بتصنيع جهاز القراءة الإلكتروني Kindle، لها القدرة على تعطيل ليس فقط استراتيجية منتج أبل ولكن استراتيجية شركات تصنيع الأجهزة اللوحية الأخرى أيضاً .
وقد تمكنت أبل من بيع 5 .9 مليون جهاز آي باد في الربع الأخير وتهيمن على السوق بالنسبة لأجهزة الوسائط المتعددة، التي تنتجها شركة سامسونغ الكورية، وشركة ريسيرش إن موشن التي تصنّع البلاك بيري وعدد كبير من الشركات الأخرى .
ولكن أياً من منافسي الآي باد لم يخطط لفرض مخاوف كثيرة على الشركة التي تقوم بتصنيع هذا الجهاز والتي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها .
وبالنظر إلى المبيعات المخيبة للآمال، فقد استطاعت عملاق صناعة الكمبيوتر شركة Hewlett-Packard الأمريكية أن تقضي على منافس الآي باد الذي تنتجه، إنه جهاز التتش باد، وذلك بعد مرور سبعة أسابيع فقط على طرحه في الأسواق .
ووفقا لما تقوله شركة جارتنر لأبحاث التكنولوجيا، فإن الآي باد سوف يشكل 7 .68% من إجمالي ال 7 .69 مليون جهاز كمبيوتر لوحي التي من المتوقع بيعها هذا العام وسوف يظل هو الجهاز الذي يتصدر المبيعات على مدى الأعوام القليلة المقبلة .
ولم تعلن شركة أمازون على الملأ أية خطط لإنتاج جهاز كمبيوتر لوحي، غير أن العديد من التقارير الصحفية قالت إن عملاق البيع بالتجزئة عبر الانترنت سوف تتوصل إلى انتاج جهاز لوحي هذا العام .
فقد قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن شركة أمازون تخطط لإزاحة الستار عن كمبيوتر لوحي مزود بنظام التشغيل أندرويد الذي تنتجه غوغل وذلك قبل حلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل .
أما صحيفة نيويورك بوست فقد استشهدت بمصدر لديه معرفة بالخطط، قائلة إن أمازون سوف تدخل معمعة الأجهزة اللوحية بجهاز يقل سعره بكثير عن سعر الآي باد حينها وهو 499 دولاراً .
وكما هو الحال مع جهاز القراءة الإلكترونيKindle الذي يتميز بانخفاض سعره، لم تكن أمازن تسعى لجني أرباح على الجهاز ولكن من المحتوى الرقمي مثل الكتب والموسيقا والأفلام والألعاب والتطبيقات التي تباع للجهاز .
وقالت روتمان إيبس من شركة Forrester إن وصول جهاز لوحي من شركة أمازون من شأنه أي يعمل أيضاً على تشجيع مطوري برمجيات الأندرويد على استحداث المزيد من البرامج .
ويفتخر متجر تطبيقات أبل في الوقت الحالي بما يزيد على 000 .100 تطبيق للآي باد في الوقت الذي لا يوجد فيه سوى مئات قليلة تم استحداثها للأجهزة اللوحية التي تعمل بإصدار أندرويد يسمى خلية العسل .
وقالت روتمان: إذا كان الجهاز اللوحي القائم على نظام التشغيل أندرويد يبيع بالملايين، فإن الأندرويد سوف يظهر بشكل مفاجئ أكثر جاذبية للمطورين الذين تبنوا طريقة انتظر لترى .
وتنبأت قائلة: إنه بعد عام من الآن، سوف تكون أمازون مرادفا للأندرويد على الأجهزة اللوحية، وهو بديل قوي للآي باد الذي تنتجه شركة أبل .
