الأندية الطلابية.. منجم اكتشاف المواهب

الأندية الطلابية متنفس للتخلص من ضغوط الدراسة، والتعبير عن شغف الطلاب ومهاراتهم، وميولهم، وتمنحهم خبرة، وتصقل شخصياتهم. ومن خلال معرض الأندية الطلابية الذي نظمه مكتب شؤون الطلبة في الجامعة الأمريكية بالشارقة مؤخراً، بمشاركة 74 نادياً، وهيئة طلابية، تعرفنا إلى الأندية المشاركة، وأهدافها.
وعن تنظيم النادي الإماراتي قال محمد خالد المدفع: «حرصنا على تعريف الطلبة بتراث وعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، وركزنا على البيئة البحرية التي اعتمد عليها الأجداد متخذين من الصيد والغوص لجلب اللؤلؤ مصدراً للرزق، وعرضنا أدوات الصيد التقليدية البسيطة، وعرفنا الطلبة بالأكلات الشعبية التراثية، مثل اللقيمات وخبز الخمير والقهوة العربية، رمز الضيافة الإماراتية، إضافة إلى الهريس».
وكان للرياضة حضور بارز في معرض الأندية، وقال الطالب سعود حسين المرزوقي المسؤول عن نادي السيارات «لدى الشباب شغف كبير بسيارات السباق، من هذا المنطلق، تم تأسيس النادي ليجمع هواة السيارات، وننظم فعاليات في الأماكن المسموح بها بدلاً من الشوارع، وتعريض حياة الآخرين للخطر، كما أن هناك طلبة لديهم شغف بالهندسة الميكانيكية، وينضمون للنادي لتقديم خبراتهم للآخرين، وننظم محاضرات للخبراء في السيارات».
ومن ضمن الرياضات التي تلاقي شعبية كبيرة في الوقت الحالي وإقبالاً من الشباب، رياضة «الجوجيتسو»، وأوضح يزن حمدان الطالب بكلية الهندسة عن النادي أن «الجوجيتسو» أصلها ياباني وباتت من أبرز الفنون القتالية انتشاراً في العالم، وتناسب مختلف الأعمار من الذكور والإناث، وتفيد بدنياً وفكرياً، ويرجع تاريخها إلى البرازيلي جرايسي الذي علمها لأبنائه، ولاقت اللعبة اهتماماً كبيراً في الإمارات».
وفي ظل اتجاه الدولة إلى مجال الفضاء والفلك، يهتم طلبة عدة بهذا المجال الواسع، لذلك أُسس نادي الفلك، وقالت عنه فرح أحمد الطالبة بكلية إدارة الأعمال: «يحاضر مختصون في النادي، وبالتنسيق مع إدارة الجامعة تنظم رحلات للخارج». وأوضحت الطالبة تقى سلام مسؤولة النادي السكني أنه حلقة الوصل بين الطلاب المغتربين المقيمين في سكن الجامعة والإدارة، للتعرف إلى مشاكلهم ومقترحاتهم ومناقشتها مع الإدارة لوضع الحلول.