طورت شركة AT T الأمريكية نظاماً لتتبع سلوك المراهقين أثناء قيادة السيارة، حيث يرسل إلى أولياء أمورهم تقريراً يومياً عن أسلوب قيادتهم على المدى القريب والبعيد، ويكشف عن الحوادث والأخطاء التي تقع بسبب استعمالهم الهاتف أثناء القيادة .
ويعتبر هذا النظام السحابي مثل مرافق للسائقين المراهقين، حيث يمكنه تقييم قدرات أي سائق، وتسجيل أي تغير يطرأ عليها مع مرور الوقت، ويقول راز دار مدير الأعمال في شركة AT T، إن النظام يسمح لأولياء الأمور بمراقبة سلوك أبنائهم أثناء قيادتهم السيارة، وإذا كان أحدهم يكتب رسالة نصية أثناء القيادة، يمكن لولي الأمر أن يغلق الهاتف عن بعد، حرصاً على سلامة ابنه أو ابنته . والأمر الوحيد الذي يمكن أن يقوم به السائق لمنع حصول ذلك، هو فصل النظام من السيارة، ومع ذلك يمكن رصد ما فعله أيضاً وإرسال إنذار إلى أهله .
ويمكن شرح عمل البرنامج كالتالي: حيث يقوم جهاز متصل بمنفذ الكتروني داخل مقصورة المحرك، بإرسال معلومات عن السيارة مثل السرعة ومعدل التسارع وطريقة استعمال المقود والمكابح، بالإضافة إلى توفير معلومات عن موقع السيارة من خلال نظام تحديد المواقع GPS، وفي هذه الأثناء يقوم تطبيق آخر موجود على هاتف السائق بإرسال معلومات عن طريقة استعماله، ويتم نقل البيانات مباشرة إلى الخادم السحابي الخاص بشركة AT T وتحليلها مع إضافة معلومات أخرى عن حدود السرعة على الطريق التي سلكتها السيارة، وبعد ذلك يتم إرسال رسالة إلى هاتف ولي الأمر لوصف مكان ولدهم، وما إذا كان يتجاوز حدود السرعة المسموح بها، أو يضع حزام الأمان، أو يستعمل المكابح أو المقود بطريقة جنونية، أو إذا كان يتحدث على الهاتف أو يرسل الرسائل النصية خلال القيادة .
ويضيف راز دار إن النظام لا يزال مشروعاً قيد البحث والتطوير، ولم يتم حتى الآن الإعلان عن جدول زمني لتسويقه . وتأمل شركة AT T في نهاية المطاف أن تبيع منتجها أو تمنح رخصة استعمال النظام الجديد لشركات الاتصالات الأخرى وأن تفتح نظامها السحابي أمام المصممين كي يبتكروا تطبيقات جديدة مثل برامج لتعقب مهارات السائقين المسنين مع مرور الوقت .
