دعاية مجانية

03:25 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

في أحد مقالاته يكتب ربعي المدهون عن «ميوز لِيست» وهي قائمة لأفضل «مائة رواية في كل الأزمنة» وجرى الاختيار بناء على تقييمات، أسهم فيها قراء، انتقوا قائمة أضفوا عليها نكهة عالمية، وحافظوا في الوقت ذاته، على المكانة التي كانت دائماً للأعمال الروائية الكلاسيكية، التي تصدرت، في سنوات سابقة، معظم القوائم، خصوصاً القائمة المشتركة لصحيفتي «الجارديان» و«الأوبزرفر» البريطانيتين.
«ميوز ليست» فاجأت الجميع باختيارها أربع روايات عربية، في القائمة، وهي: ثلاثية نجيب محفوظ، أما الثانية فكانت «باب الشمس» لإلياس خوري، والثالثة «لا أحد ينام في الإسكندرية» لإبراهيم عبدالمجيد، والرابعة «مديح الكراهية» للسوري خالد خليفة، وهذا اعتراف من قراء الرواية في الغرب وصناعها بالروائيين العرب كشركاء معاصرين.
تذكرنا هذه القوائم - كما يرى ربعي المدهون - بقراءة ما لم نقرأه، وحتى ذلك الحين، يمكن التأكيد أن القائمة هي جائزة بطريقة ما (دعاية مجانية وزيادة مبيعات محتملة) وفي الوقت عينه، السؤال عن المعايير التي بموجبها أصبح ما في القائمة من الروايات «أفضل مائة؟» إجابة وحيدة، قرأتها في مقال لجينيفر إيجان، بعنوان: لماذا أكتب؟ من ترجمة ريوف خالد، تقول إيجان: «لقد حكّمت جوائز كبرى، وأعرف كيف يتم هذا، فالأمر يعود إلى الذوق، ومن ثم الحظ، إذا حدث ووصلت للقائمة النهائية، فهذا لأنك محظوظ بما يكفي، لتكتب شيئاً يروق لحكام معينين».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"