رشا مهدي: أتأنّى في اختيار أدواري ولا أهتم بالبطولة

حققت الفنانة رشا مهدي نجاحاً كبيراً على الرغم من قلة أعمالها، إلا أنها تؤكد أن ذلك يرجع إلى حسن اختيار الأعمال التي تظهر فيها، والاجتهاد والتأني، بالرغم من أن هذا التأني قد يبعدها لفترات، ولكن تعوّض ذلك بالظهور في دور مختلف، وتقدم حالياً مسلسل «طاقة حب»، الذي تراه مختلفاً عما قدمته من قبل، وتؤكد رضاها عن خطواتها الفنية حتى الآن، وتتحدث عما تقدمه وعن خطواتها الفنية في الحوار التالي.
* ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «طاقة حب»؟
- هذا المسلسل استمتعت به جداً، وهو من الأعمال القريبة جداً مني، وأشعر بأني ما زلت داخل الدور حتى الآن، وما جذبني فيه أني أظهر بشكل مختلف وشخصية جديدة تماماً عن كل ما قدمته من قبل، كما أنه ينتمي إلى نوعية الأعمال ال60 حلقة، وهو عمل رومانسي اجتماعي، ويتحدث عن العلاقات العاطفية، وما نواجهه من مشاكل داخل البيوت، وكنت سعيدة أيضاً بالمشاركة مع فريق العمل: أنوشكا وشيرين وأحمد حاتم ويسرا اللوزي، وكنت مرتاحة بالعمل معهم جداً، فالعمل تحدٍّ بالنسبة لي، وأقدم دور امرأة رومانسية ولكن تقع في مشاكل بسبب ذلك.
*المسلسل يعرض حالياً على منصة إلكترونية، فكيف وجدت هذه التجربة؟
- تجربة مختلفة بالتأكيد، ولكن هذا هو التطور الطبيعي للحياة، فأصبحت السمة الرئيسية حالياً هي وجود منصات إلكترونية تعرض أعمالاً درامية، ولها جمهور كبير بالطبع، وهو تنوع يفيد صناع الدراما والجمهور أيضاً.
*ولماذا تغيبين على فترات ؟
- أحاول أن أتأنى إلى حد ما، قبل اختيار أي دور أظهر فيه، فلا أحب التسرع حتى لا أظهر في عمل سيئ لا يعجب الجمهور، والحمد لله هذا جعلني أشارك في أعمال راضية عنها وأعجبت الجمهور وحققت نجاحاً كبيراً، وأحب أن أشارك في أعمال مختلفة، وهذا ما ينطبق على مسلسل «طاقة حب» فلم أقدم هذا الدور من قبل.
*ولكن ألا ترين أن هذا التأني قد يؤخر خطواتك؟
- يحدث كثيراً أن أغيب، ولكن عندما يأتيني دور جيد وأوافق عليه أعوّض به فترات غيابي، ولكن هذا الأمر لا يقلقني أبداً، فالأهم أن أكون موجودة في أدوار جيدة، وهذا في حد ذاته لن يؤخر خطواتي، فالدور أهم من أي شيء، ولا أفضل الوجود من أجل الحضور بأي أدوار قد تقلل مني، فالتأني في خطواتي أفضل.
*وعلى أي أساس تختارين أعمالك؟
- أحب الأعمال التي تكون فيها جميع العناصر متكاملة، بداية من الدور والعمل كله والإخراج والإنتاج وفريق العمل، فإذا توافرت الجودة في كل ذلك أستطيع أن أقول إنه عمل متكامل.
بالرغم من قلة أعمالك إلا أنك تحققين نجاحاً كبيراً وسط الجمهور فكيف تتحقق هذه المعادلة؟
- الحمد لله كل هذا بسبب حسن اختيار الأعمال التي أظهر فيها، والاجتهاد والتأني، وعدم الظهور في أي عمل يقلل مني أو من رصيدي.
*ولأي مدى تشعرين بالرضا عما قدمته؟
- الحمد لله راضية تماماً عن كل ما قدمته حتى الآن، وكنت محظوظة بالعمل مع الفنان القدير عادل إمام في مسلسلي «أستاذ ورئيس قسم» و«العراف»، فاختياري للعمل معه في مسلسلين شهادة نجاح مهمة، وكل عمل أشارك فيه أعتبره إضافة مهمة في مشواري الفني.
*وهل ما زلت تخاصمين السينما؟
- أحب السينما جداً، ولكن لم يُعرض عليّ العمل الذي أجد نفسي فيه حتى أعود، ولكن قريباً سوف أشارك في عمل سينمائي سيتم الإعلان عنه في الفترة القادمة، فقد أصبح لدينا أعمال سينمائية قوية، ونمتلك كل العناصر التي تضمن لنا نشاطاً سينمائياً رائعاً.
*ولكن لماذا أنت بعيدة عن أدوار البطولة؟
- أحاول دائماً بذل جهد مضاعف للوصول إلى الرضا الذاتي، لذلك لا أقبل العديد من عروض البطولة، فأحب أن أطل دائماً على جمهوري بشكل هادف، ولم أنظر أبداً لدوري بناء على مساحته، والفن عموماً يعتمد على البطولة الجماعية، ولا أقيّم العمل باعتباره بطولة مطلقة أو غير ذلك، فقد أقدم عملاً من بطولتي وحدي ولا يراه أحد، هذا لن يضيف لرصيدي الفني، بل ينتقص منه بالتأكيد.