رولا حمادة: محبة الناس تزيد الفنان إبداعاً

01:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت: سهيلة ناصر

رولا حمادة، ممثلة لبنانية قديرة، كشفت في الأدوار التي أدتها على مدار مسيرتها الفنية عن تألق مميز وشخصيات رسخت في ذهن المشاهد. برهنت أن الأدوار الجانبية يمكن أن تصبح أهم من أدوار النجوم، خاصة إذا كانت مقرونة بحرفية الأداء ومسؤولية وجهد ممثل في تقديم ما يختزن من انفعالات ومشاعر في سبيل خدمة الشخصية المطلوب تأديتها. عن أصداء نجاح آخر أدوارها بشخصية «سوزان الغانم» في مسلسل «خمسة ونص»، كان هذا الحوار:
*كيف تلقيت الثناء والإشادة من الجمهور وأهل الفن عن دورك في «خمسة ونص»؟
- الناس غمروني بمحبتهم، وذلك يؤثر في المعنويات ويجعل الحافز أكبر لتقديم الجديد والانطلاقة في ذات الدرب الشائك والصعب. الفنان بحاجة ليسمع محبة الناس، فهي تزيده إبداعاً، وتعطيه مؤشر أن خياراته كانت صائبة، وأن الشخصية التي قدمها كانت واضحة ووصلت إليه من أقصر الطرق، ويبقى على الفنان أن يجتهد بهدف بلوغ مكانة مهمة لدى الجمهور.
*طالما ترددت عبارة «مشاهد رولا حمادة تُدرس» في التعليقات على مواقع التواصل، ماذا يعني ذلك؟
- الكلمة معناها كبير.. وتعني أني تفوقت على نفسي، أقدر قيمة هذا الإطراء الكبير النابع من تفاعل وإعجاب المشاهدين، وأفرح به.
*ما الجديد الذي أضافته شخصية «سوزان الغانم» لمشوارك التمثيلي الغني هذا العام؟
- عادة مجمل الأدوار لا يكون لها هذا الحيز الواسع من التقلبات النفسية والمزاجية. بينما نرى أن «سوزان» شخصية ملتبسة ومتأرجحة، تعيش مشاعر متناقضة تتبدل وفق ظروفها وما يحيط بها. أحياناً تبدو امرأة محبة وفي مشاهد أخرى حزينة وناقمة، ومرات تظهر الحنان والرقة..شعور جميل أن يعيش الممثل كل هذه التقلبات في شخصية واحدة ما يحفزه على أن لا يمل من الدور. أعتقد أن هذا ما تلقفه الجمهور وانتبه له.
* هل كانت لك مشاركة مع المخرج في طرح أفكار للشخصية؟
- جلست مطولاً مع فيليب أسمر واتفقنا على الخطوط العريضة للشخصية وتصرفاتها وعلى هذا الأساس كل واحد منا أنجز الواجب عليه.
* ما رأيك بمسلسلات رمضان الماضي، وتقييمك العام لحال الدراما اللبنانية؟
- هو العام الأفضل، كل الأعمال وصلت إلى مستوى معين لا تنزل عنه، ولا شك أن سخاء الإنتاج على المسلسلات في دراما رمضان أكثر من الأيام العادية انعكس على النصوص والإخراج واختيار فريق العمل وغيره، هناك تقدم على كل المستويات وتنوع وغنى في مواضيع المسلسلات المطروحة التي تطرقت إلى مشاكلنا الحقيقية، ثمة احترافية في الأداء مردها إلى وضع الممثل المناسب في الموقع المناسب في غالبية المسلسلات الرمضانية اللبنانية، واللبنانية المشتركة التي أتابعها، وكان اللافت في الأعمال اللبنانية إسناد أدوار رئيسية لممثلين قديرين أبدعوا في تجسيد الشخصيات الموكلة إليهم وعزز من حضور الدراما، فالممثل المحترف هو ابن المهنة ويعرف خفاياها ودهاليزها، عكس غير المحترف الذي ينفضح أمره، خاصة أن الكاميرا لا تكذب. وبشكل عام، الدراما اللبنانية تسير في الاتجاه الصحيح ولكن ما زال ينقصنا الكثير.
*كيف وجدت مشاركة الوجوه الجديدة في المسلسلات الرمضانية التي عرضت؟
- برهنوا أنهم وجوه واعدة. والمخرجون اجتهدوا في إبرازهم بصورة جيدة، من الجميل أن نعطي الفرصة لهم، وللممثلين من كل الأعمار وطلاب الجامعات ومعاهد التمثيل، أيضاً يجب فتح المجال أمام المواهب الجديدة من كتّاب ومخرجين جدد.
*ماذا عن القادم من أعمال درامية؟
- انتهيت من تصوير مسلسل بردانة أنا، للكاتبة كلوديا مرشليان وإخراج وإنتاج نديم مهنّا وسيتم عرضه قريباً، وأقدم فيه دور أرملة وأم لأربعة أولاد، ويتناول المسلسل العنف ضد المرأة إلى جانب مواضيع عديدة. وهناك مشاريع درامية قيد الدراسة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"