ريم المنصوري:فعاليات مدينة العين.. انتصار للتراث والتاريخ

برنامج سنوي لعرض تنوع الواحة
01:54 صباحا
قراءة 4 دقائق
العين:هديل عادل

أطلقت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة برنامجاً سنوياً للأنشطة والفعاليات التراثية والثقافية والفنية في مدينة العين خلال العام الجاري، وتهدف الهيئة من برنامجها إلى توفير مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تمزج روح الماضي العريق بالحاضر للزوار والمقيمين في مدينة العين، وتدعم حملة «حماية تراثنا وتشجيع الإبداع» التي أطلقتها اليونيسكو، في العديد من المواقع التراثية والتاريخية المميزة في المدينة، كونها الوحيدة التي تحتضن مواقع الدولة المدرجة على قائمة التراث الإنساني العالمي للمنظمة.
يتضمن البرنامج العديد من الأنشطة التي تجسّد تاريخ واحة العين، التي تعد من أقدم المستوطنات المأهولة في العالم، وتتيح في الوقت ذاته الفرصة أمام الجمهور للتعرف إلى المشهد المعاصر للمدينة، عبر مجموعة من التجارب الثقافية المتنوعة، التي تتوزع على عدة مواقع في المدينة.
وتقول ريم المنصوري، مديرة إدارة البرامج المجتمعية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «حظيت مدينة العين باهتمام خاص في الدورة البرامجية لهذا العام، في المركز التراثي لإمارة أبوظبي، وهي واحدة من أقدم التجمعات البشرية الدائمة، كما أنها تندرج على قائمة اليونيسكو للمواقع التراثية العالمية، ولعب انضمام المدينة إلى تلك القائمة دوراً بالغ الأهمية في التعريف بحضارة مدينة العين على نطاق عالمي، ولهذا أردنا أن نحتفل ونشارك تلك العناصر المفعمة بالحياة الثقافية في الإمارة مع سكان الإمارات وزوارها، وتم تصميم البرنامج ليدعم شعار اليونيسكو (حماية تراثنا وتعزيز الإبداع) عبر تقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات والبرامج التي تعرض ماضي الإمارة وتقاليدها».
وتضيف: «تزيد أهمية الاعتراف بالتراث الثقافي وإبقائه حياً، عبر الاهتمام والاحتفال به في هذا الوقت تحديداً، بعد تدمير كثير من المواقع التراثية في منطقتنا العربية، للتأكيد على أن ما تم تدميره من إرث الأمة العربية والإسلامية أمر بالغ الخطورة، لأنه يحرم الأجيال الحالية والمستقبلية من تاريخهم وأصولهم وهويتهم، ولهذا نحن في أمسّ الحاجة للاحتفال بتراثنا كأمة واحدة، والمحافظة على ثقافتنا الوطنية وإدامة تراثنا».
وعن البرنامج السنوي للأنشطة التراثية والثقافية في مدينة العين، تقول المنصوري: «أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن برنامجها السنوي للأنشطة والبرامج الثقافية والفنية التي ستقام في مدينة العين، وتهدف من خلاله لتوفير تجربة ثقافية تثري ذائقة الجمهور وشغفه بشأن التاريخ التراثي والثقافي الغني لمدينة العين وإمارة أبوظبي على نطاق أوسع، ويتضمن العديد من الأنشطة المختلفة التي تجسّد عراقة الإمارة وتتيح في الوقت ذاته الفرصة أمام الجمهور للتعرف إلى المشهد المعاصر للعين عبر مجموعة من التجارب الثقافية المتنوعة، وأعتقد أن جميع أنشطة البرنامج تحقق رؤيته».
تتنوع الفعاليات في البرنامج، بحسب المنصوري، فمنها فعالية «عطلة نهاية الأسبوع في الواحة»، وهي عبارة عن سوق يعرض منتجات من مزارع الواحة، ومتاجر تعرض أعمالاً حرفية إماراتية، و فعاليات عائلية وورشاً فنية تحت أشجار النخيل، تبدأ من متحف قصر العين وصولاً إلى ساحات واحة العين، إلى جانب فعاليات «الأمسيات الأدبية في قصر المويجعي» التي تحتفي فيها الهيئة بالشعر والقصيدة والفنون الأدبية، وفعالية «ذاكرة الأغنية الإماراتية» التي يقدم فيها نخبة من العازفين الإماراتيين الشباب ألحاناً شعبية في قلعة الجاهلي تعود إلى فترة الخمسينات والستينات والسبعينات مع غناء كلمات الشعر الإماراتي الأصيل.
وتتيح فعالية «بيتي القديم» فرصة أمام السياح وسكان المدينة وزوارها لزيارة المنازل القديمة والواحات والمواقع التاريخية في مدينة العين بصحبة آثاريين ومتخصصين في ترميم الآثار لاستكشاف مجتمعات مدينة العين في الماضي، بينما يتناول برنامج «تراثي مسؤوليتي» عناصر متنوعة من التراث المعنوي لدولة الإمارات مثل الطب التقليدي واللهجات المحلية، فيما تضم «رحلة عبر عاداتنا» محطات مهمة عبر الزمن لاستكشاف الكنوز الدفينة في المدينة، والتعرف إلى حياة السيدات الإماراتيات في منازلهن ومزارعهن، بينما تقدم فعالية «مواسم الواحة» سلسلة من الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تعرف الزوار إلى مواسم الواحة المختلفة من خلال ثيمات ومواضيع تحتفي بالحياة اليومية التقليدية في الواحة، أما «رحلة الصيد بالصقور» فتقدم عروضاً توضيحية حية تعرف الزوار بنواحي هذه الممارسة الشعبية التي تمثل الهوية الإماراتية وتاريخ رحلاتها.

وتقول المنصوري: البرنامج ينتهي مع إبريل/نيسان المقبل إلا أن فعاليات الهيئة مستمرة بعد انتهاء برنامج الأنشطة الثقافية والفنية في مدينة العين، ومن أهم الفعاليات «الأسبوع العالمي للمتاحف»، و«معرض قوات ساحل الإمارات المتصالحة»الذي يعقد بين 12 إبريل و31 أغسطس/آب، و«معرض الفن الهزلي» الذي يقام من 22 مايو/أيار إلى 29 يوليو/تموز، كما نشهد في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل عودة «مهرجان الحرف والصناعات التقليدية» الذي يتيح للزوار تذوق التراث الإماراتي في أحد أهم المواقع الثقافية في العين وهو سوق القطارة، كما نقدم النسخة التاسعة من «فن أبوظبي» في نوفمبر أيضاً، التي تضم عرضاً للأعمال المعاصرة التي تتفاعل مع محيط العمارة التاريخية لمدنية العين ومجتمعها، وسلسلة من الأعمال الفنية.

موجهة لأفراد العائلة

تؤكد ريم المنصوري أن الفعاليات صُممت لتكون موجهة لجميع أفراد العائلة، مشيرة إلى أنهم يشجعون كل أفراد المجتمع للانضمام إلى فعالياتنا، والاستعانة بجدول الأنشطة والبرامج الثقافية والفنية التي ستقام في المدينة خلال العام الجاري، والذي تم تحميله على موقع الهيئة، ويضم مكان وزمان الفعالية وشرحاً مبسطاً عنها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"