تحقق الإعلامية سالي عبد السلام معادلة النجاح بسبب تخطيطها لخطواتها بعناية، ولوصول ببرامجها إلى الجمهور، بعيداً عن الإثارة، أو الاعتماد على الفضائح، على حد تعبيرها. وعادت مؤخراً إلى بيتها الأول الإذاعة من خلال برنامج «البرنامج اللي بيقولوا عليه»، على «ميجا إف إم».. وتتحدث عن خطواتها خلال الحوار التالي.
* ما الذي شجعك على العودة إلى الإذاعة مرة أخرى؟
- الإذاعة بيتي الأول، وأنا أعشق ميكروفون الراديو جداً، بالرغم من أن حلم حياتي كان دخول التلفزيون، لكن وجدت مسابقات في الإذاعة في بدايتي، والحلم تحقق، فعشقتها، وعدت مرة أخرى لأن فكرة برنامج «البرنامج اللي بيقولوا عليه» أعجبتني جداً، فهو برنامج يدور في إطار اجتماعي، أسعى من خلاله لتغيير المجتمع نحو الأفضل، وكذلك تعديل سلوك المواطنين، إذ يضم فقرات عدّة، منها الذي يتناول الأمثال الشعبية الخاطئة والممتدة منذ سنوات طوال، وكذلك رصد القضايا التي تشغل الرأي العام، وكشف خرافات التنمية البشرية.
* التحقت ببرنامج «كلام نواعم» فكيف وجدت هذه التجربة؟
- تجربة جميلة جداً، واستفدت منها كثيراً، خصوصاً من فكرة التعامل مع أشخاص محترفين، فهي تجربة مكتملة من كل النواحي، بجانب أهمية الاهتمام بالمرأة العربية، وقضاياها، واكتسبت خبرات وثقافات ومهارات عدة، فأشعر بأنني محظوظة للعمل في هذه القناة من خلال «كلام نواعم».
* ولماذا ابتعدت عن برامج «Hard talk» منذ قدمت برنامج «المتوحشة»؟
- أتمنى أن أقدم مثل هذا البرنامج مرة أخرى، فهو من أحلى البرامج التي قدمتها، وحقق نجاحاً كبيراً، والمهم أن أجد الفكرة الجيدة والمختلفة التي أعود من خلالها، فبرنامج «المتوحشة» كنت سعيدة جداً به، وكان برنامجاً ترفيهياً اجتماعياً حاولت من خلاله مناقشة المشاكل بشكل كوميدي.
* ما مقومات نجاحك؟
- حب الناس، ودعوات أمي، والنجاح رزق من عند ربنا، كما أنه يأتي بإيماني بما أقوم به، وما أقوله، كما أنني أحب عملي جداً، ومخلصة له، وأقدم ما يهم الجمهور بالفعل، وأناقش قضايا مهمة.
* كيف تقيّمين خطواتك في مجال الإعلام بشكل عام؟
- الحمد لله راضية جداً عن مشواري، وعما قدمته، وسعيدة بكل التجارب التي قدتها، وأشعر بأن ربنا أعطاني أكثر مما أتمناه، ولكنني أشعر بأنني ما زلت في البداية، ولم أحقق كل ما أتمناه، فعندي طاقة وأمل، وأريد أن أعطي على قدر ما أستطيع.
* ماذا عن التمثيل؟
- لا أفكر فيه، فقد كنت أحب التمثيل بالفعل، لكن والدي رفض ذلك، وأراد أن يكون لقبي إعلامية، وبالفعل أفضّل أن أكون مذيعة، لكن لو جاءتني فرصة عالمية من الممكن أن أوافق.
* ما رؤيتك الآن لمكانتك على الساحة الإعلامية؟
- لا يمكن أن أقيّم نفسي، لكنني أشعر بأن لي مكانة، ولكن لا يمكن أن أقول أين مكانتي، بل أترك ذلك للجمهور.
* كيف تنظرين إلى المنافسة الآن؟
- لا أحب المنافسة، ولا أفكر فيها، فأنا لا أرى غير نفسي، فأنافس نفسي فقط، وأهتم بتقديم أفضل ما عندي، وأفرح للآخرين.
* درست إدارة الأعمال فهل تخططين لخطواتك وتديرين أعمالك؟
- تأثرت بدراستي لإدارة الأعمال بشكل كبير، وبالفعل، أخطط لكل خطواتي، ولحياتي، وأعمل على تسويق لنفسي، وهذا مطلوب جداً، ومفيد.
* وما الذي تتمنين تحقيقه في الفترة القادمة؟
- أحلم بأن أثبت نفسي أكثر، وأتمنى تقديم برنامج يترك بصمة ويخدم الناس، وأن أقدم أكبر برنامج في الشرق الأوسط، وأتمنى دائماً أن أساعد المجتمع وأغيره للأحسن.
