سامي أبو حمدان: الدراما اللبنانية تنافس بقوة

03:52 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت:هدى الأسير

درس تقديم البرامج وفن التمثيل، وعمل على تصوير الكثير من الإعلانات التجارية خارج لبنان، ثم عاد إلى بيروت لينطلق من جديد في رحلة التمثيل التي بدأها في مسلسل «قصاقيص انتيكا»، بدور «إيمائي» من دون أن ينطق بأي كلمة، ثم سافر إلى مصر، وشارك في مسلسل «الشحرورة» لتبدأ مسيرته الفنية.. هو الفنان اللبناني الشاب سامي أبو حمدان.
ما أحدث أعمالك حالياً؟
- أواصل تصوير مسلسل «سر» إخراج مروان بركات، وفي الأسبوع المقبل أبدأ بتصوير «عشرية» (في عشر حلقات) أحلّ فيها ضيفاً، وهي التعامل الأول لي مع شركة «إيجل فيلمز»، وبطولة باسل خياط.
يُعرض الآن مسلسل «عروس بيروت» الذي شاركت فيه. هل توقعت أن يحصد هذا النجاح؟
- «عروس بيروت» نسخة لبنانية لمسلسل «عروس إسطنبول» الذي أرادت شركته المنتجة تحويله إلى نسخة عربية، ولا أنكر بأن نجاح العمل مع انطلاقته فاق توقعات الجميع.
هل ترى أن الأعمال اللبنانية باتت تحصد نجاحات لافتة؟
- «ثورة الفلاحين» عُرض على «نتفلكس» العالمية و«عروس بيروت» يتصدر المسلسلات التي تعرض اليوم، ودائماً كنت آمل أن ننافس بقوة عربياً وعالمياً، والأهم من ذلك أنه بات يُحسب لها حساب، وهذا أمر يُبشر بمستقبل زاهر للمنتجين والممثلين والكتّاب والمخرجين.
يُقال: إن «ثورة الفلاحين» هو من نقل الدراما اللبنانية إلى مكان آخر قبل «عروس بيروت»؟
- لا يمكن مقارنة العملين فلكل واحد منهما طابعه وفترته الزمنية، ومع ذلك أقول إن «عروس بيروت» حصد نجاحاً لم يحصده أي مسلسل لبناني من قبل على المستوى العربي خصوصاً وأنه يضم ممثلين من تونس وسوريا حتى أن إدارة محطة «أم. بي. سي» نفسها فوجئت بهذا النجاح الباهر.
ما الذي جذبك أصلاً للمشاركة فيه؟
- دوري لا يظهر في الجزء الأول من المسلسل؛ بل في الحلقة 62، من خلال شخصية محورية تتطور مع أحداث المسلسل، وهذا ما شجعني على المشاركة فيه، إضافة إلى أن تجربتي السابقة مع محطة «أم. بي.سي» في «زيرو فور» كانت رائعة؛ لذلك لم أتردد بقبول العمل.
تركز بأن يكون دورك محورياً؟
- أركز على الخط الدرامي للشخصية، فقد أحلّ ضيفاً على مسلسل، ولا مشكلة لديّ في كمية المشاهد التي أصوّرها، بقدر ما يعنيني الدور الذي ألعبه والذي يجب أن يشكل نقطة محورية ورسالة معينة في العمل.
البطولات اليوم أصبحت جماعية عموماً. ما رأيك؟
- هذا أمر ممتاز؛ لأنه يُظهر قدرات الممثلين جميعاً، بدل التركيز على الشخصيتين الأساسيتين للعمل، وأي مجموعة تمثيل في العمل هم أبطال تتفرع القصص من أدوارهم لمصلحة العمل، الأمر الذي يفتح المجال واسعاً أمام ظهور طاقات كثيرة.
لكن للتسويق نظرة أخرى تعتمد على أسماء معينة؟
هذا صحيح، ولا يمكن إلغاء هذه الفكرة بين يوم وليلة مع انتشار مفهوم شباك التذاكر.
بالحديث عن شباك التذاكر، ماذا تقول عن حركة السينما اللبنانية في مواجهة الدراما الناشطة؟
- إذا أحصينا عدد الأفلام التي تُنتج في لبنان نجدها في ازدياد مطرد سنوياً، مما يؤكد ازدهارها.
البعض يرى أنها زيادة كمية وليست نوعية؟
- هناك أفلام رائعة نافست في مهرجانات عالمية؛ منها: «كفرناحوم»، «مورين»، «غذاء العيد»، إضافة إلى الأفلام التجارية.
أين أنت من السينما؟
- بعيداً جداً؛ لأني أتطلع لسينما ذات مستوى عالمي، وعلى مستوى المهرجانات ولا يعنيني العمل في أفلام تجارية. مفهوم السينما يختلف بنظري عن مفهوم العمل في الدراما، ولا يمكن مقارنتهما ببعضهما. لدينا طاقات تقنية قادرة على إنتاج أفلام مهمة جداً، ولكن المشكلة تكمن في الإنتاج؛ لأن المنتج يتطلع لإعادة أمواله المستثمرة في أي عمل والسينما لا تحقق له ذلك، بينما في الدراما التلفزيونية يمكنه أن يُعوّل على الربح أكثر.
الدراما اللبنانية نهضت بمساعدة الدراما العربية المشتركة بنظر البعض.. هل توافق؟
- لا يمكن لأحد أن ينكر ذلك.. عرض مسلسل عربي مشترك في الدول العربية، أتاح أمام الممثل اللبناني الانتشار الذي لم تؤمنه له الأعمال المحلية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"