سلس البول لا يرتبط بانقطاع الطمث

زيادة الوزن أهم الاسباب
00:10 صباحا
قراءة 3 دقائق

أشارت نتائج نشرت في دورية طب النساء والولادة إلى ان تدهور اعراض السلس البولي بين النساء في منتصف العمر يعزى إلى زيادة الوزن وليس إلى انقطاع الطمث. وتشير الدكتورة لويز ايليني ويتجين من جامعة كاليفورنيا وزملاء لها إلى ان دراسات سابقة وجدت زيادة معدل سلسل البول لدى النساء اللائي تتراوح اعمارهن بين 45 و55 عاماً بالتزامن مع توقف الدورة الشهرية.

قد فسرت هذه الزيادة في سلسل البول في منتصف العمر إلى حد ما بالتغيرات في مسار البول والمرتبطة بفقد هرمون الاستروجين خلال انقطاع الدورة الشهرية.

ودرس الباحثون صحة هذا التفسير بتحليل بيانات 2415 امرأة تحدثن عن اصابتهن باعراض السلسل البولي شهريا أو بشكل غالب خلال اعداد الدراسة واثناء اول ست زيارات سنوية للمتابعة (من 1995 إلى 2002).

وتم تحديد تفاقم السلسل البولي على انه زيادة في عدد مرات حدوثه وتم تحديد تحسن السلس البولي على انه انخفاض في عدد مرات حدوثه فيما بين الزيارات السنوية.

وبوجه عام ابلغت 7,14 في المائة من النساء المصابات بسلسل البول تدهور الاعراض على مدى ست سنوات. وابلغت 4,32 في المائة من النساء عن تحسن وتحدثت 9,52 في المائة عن عدم حدوث تغير في عدد مرات الحدوث .

وكما لوحظ فان المرور بعملية توقف الدورة الشهرية لم يؤثر بشكل ملموس في شدة اعراض السلس البولي. وعلى العكس كانت زيادة الوزن مرتبطة بتدهور هذه الاعراض.

وخلصت ويتجين وزملاؤها إلى ان نساء واطباء كثيرين يعتقدون ان سلسل البول عرض يعزى للتحول إلى توقف الطمث ولكن نتائجنا تشير إلى ان هذا التحول، إما ليس له تأثير أو يحتمل ان يكون له تأثير ايجابي ضعيف على التغيرات في تكرر اعراض سلسل البول لدى النساء في منتصف العمر.

من جهة اخرى قال باحثون ان كبر حجم بطن المرء في منتصف العمر يزيد فيما يبدو احتمال إصابته بمرض خرف الشيخوخة (الزهايمر) أو أي شكل آخر لعته الشيخوخة بعد عقود لاحقة.

وتتبعت دراستهم حالات 6583 شخصاً في شمال كاليفورنيا لفترة متوسطها 36 عاماً بدأت حين كانت أعمارهم بين 40 و45 عاماً. وقيست أحجام بطونهم في مستهل الدراسة.

وأُصيب ما اجماليه 1049 منهم نحو 16 في المائة بالزهايمر أو بعض الاشكال الاخرى لعته الشيخوخة ببلوغهم السبعينات من العمر. واكتشف الباحثون ان أولئك الذين كانوا ضمن العشرين في المائة الأعلى فيما يتعلق بحجم البطن في منتصف العمر كانت احتمالات إصابتهم بعته الشيخوخة أعلى ثلاث مرات مقارنة مع العشرين في المائة الأقل من حيث حجم البطن.

ومرض الزهايمر هو الشكل الأشيع لعته الشيخوخة بين كبار السن ويعمل الباحثون لفهم أسباب وعوامل احتمالات الاصابة بالمرض الذي يصيب المخ.

وقال الباحثون ان حجم البطن في منتصف العمر كان مؤشرا أفضل كثيرا للتنبؤ للاصابة لاحقا بعته الشيخوخة مقارنة مع النظر فقط في البدانة كما يتضح من مؤشر كتلة الجسم وهو مقياس لبدانة الجسم اعتمادا على الطول والوزن.

وقالت راشيل وايتمير الباحثة في مركز قيصر بيرماننت الطبي في أوكلاند بولاية كاليفورنيا والتي قادت فريق البحث المسألة ليست الوزن فقط، انها أين تحمل هذا الوزن الذي يعتبر عاملاً مهماً محتملاً.

وقالت وايتمير إذا كان لديك شخصان لدى كل منهما زيادة في الوزن قدرها 5,4 كيلوجرام أحدهما يحملها حول وسطه والثاني حول فخذيه فان الشخص الذي يحملها (الزيادة) حول وسطه في حاجة ليعرف انه في خطر جسيم.

وأظهرت دراسة سابقة ان كبر حجم البطن في منتصف العمر يزيد احتمالات اصابة المرء بداء البول السكري والسكتة الدماغية ومرض القلب الا ان الباحثين قالوا ان هذه أول دراسة تربط دهون البطن في منتصف العمر بالزيادة المحتملة للاصابة بعته الشيخوخة.

وأوضحت الدراسة التي نشرت في دورية علم الأعصابNeurology ان زيادة حجم البطن يزيد احتمال إصابة المرء بعته الشيخوخة بغض النظر عن كون وزنه طبيعيا بوجه عام أو انه يعاني من زيادة الوزن أو بدينا وبغض النظر عن الظروف الصحية مثل اصابته بالبول السكري والسكتة الدماغية ومرض الاوعية الدموية للقلب. وقالت وايتمير ان هناك حاجة لدراسة تبين الآليات التي تربط حجم البطن بالاحتمال الفعلي للاصابة بعته الشيخوخة. وأضافت وايتمير ان قياس حجم البطن لدى المسنين قد لا يكون مؤشراً ذا قيمة لاحتمال الاصابة بعته الشيخوخة لان الناس مع تقدمهم في العمر يصبحون عرضة لفقد كتلة العضلات والعظام وزيادة حجم البطن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"