يعتبر حجم شاشة الهاتف الذكي، عاملاً مهماً بالنسبة لكثير من المستخدمين، فهي تعبر عن قوة الجهاز وقدرته على تشغيل وسائط الفيديو والصور بدقة عالية، وكلما زاد حجم الشاشة التي تعمل باللمس زادت سهولة وسلاسة التحكم في الهاتف .
واليوم تأتي شاشة آي فون 4 إس بقطر 5 .3 بوصة، لتضع معياراً جديداً لحجم الشاشة المثالي في أي هاتف ذكي، بحيث نرى أن حجم الشاشة في أي هاتف محمول يعمل باللمس يجب ألا يقل عن 3 بوصات .
وبالمقارنة مع الآي فون، يبلغ حجم الشاشة في هاتف سامسونغ غلاكسي إس 2 مثلاً 3 .4 بوصة، في حين يبلغ حجم الشاشة في غالاكسي نيكسس 6 .4 بوصة، وفي هاتف HTC الجديد (One X) يصل حجم الشاشة إلى 7 .4 بوصة . وهناك توقعات تشير إلى أن حجم الشاشة في جهاز آي فون المقبل ستصل إلى 6 .4 بوصة، وهي لاتزال صغيرة بالمقارنة مع شاشة سامسونغ غالاكسي نوت العملاقة بقطر 3 .5 بوصة، والتي تعتبر أكبر شاشة لهاتف محمول ذكي . بحيث يمكن إطلاق تسمية هاتف محمول ذكي لوحي على جهاز سامسونغ نظراً لما يتمتع به من صفات تجمع بين الحاسوب اللوحي والهاتف المحمول .
ويبدو أن شركة ريسيرتش إن موشن المصنعة لهواتف بلاك بيري خرجت من نطاق الشاشات الصغيرة لأجهزتها، بعد إعلانها عن نيتها لإطلاق جهاز DEV Alpha بشاشة عرض تعمل باللمس بقطر 2 .4 بوصة، والذي سيفتح مجالاً أمام الشركات لتطوير برامج وتطبيقات متلائمة مع الشاشة الكبيرة .
يعتبر حجم الشاشة عاملاً مهماً جداً يمكن أن يدفع المستخدمين لشراء الهاتف المحمول . فالشاشة الأكبر تعني مفاتيح افتراضية أكبر من أجل الكتابة، وهذا أمر مهم لأصحاب الأصابع الكبيرة . إضافة إلى أن الألعاب والوسائط المتعددة كالصور والفيديو تتطلب شاشات كبيرة لعرضها بدقة عالية، لذلك نرى أن الشركات الكبرى تتسابق على إنتاج شاشات بتقنيات عالية مثل AMOLED وشاشة Retina Display التي تنتجها شركة آبل .
وبالنسبة للمقاس المفضل والافتراضي لشاشة الهاتف المحمول فهو يتراوح ما بين 5 .3 و4 بوصة، بحسب بعض الإحصاءات التي قامت بها مؤسسة Strategy Analytics الأمريكية، في حين يقول جاك غولد المحلل في شركة جي غولد أسوشيتس إنه لا يوجد مقاس افتراضي، لأن ذلك يعتمد كلياً على رغبة المشتري ومتطلباته .
