في الوقت الذي تراجع فيه حضورها في السينما أيضاً تعيش في الفترة الأخيرة حالة نشاط مسرحي، وقامت ببطولة عرض «أبو كبسولة» مع مصطفى أبو سريع، وشاركت في بطولة مسرحية «مكتوب لي أغنيلك» مع نجم الغناء إيمان البحر درويش لمسرح القطاع العام، في موسم الصيف الفائت.
لا تندم جلال على قلة أعمالها، لأنها اختارت بإرادتها أن تحافظ على أسرتها وتعطيها الأولوية، وفي هذا اللقاء معها تتحدث عن حضورها المسرحي وحكايتها الجديدة في «سابع جار 2» وتقييمها لرصيدها وحضورها الفني في الفترة الأخيرة وما تطمح إليه مستقبلاً.
ما الذي يحكم اختياراتك الفنية في الفترة الأخيرة؟
- أن يكون العمل مناسباً لي، وأهتم أولاًً بقيمة الفكرة في العمل ككل ورسالته وفريقه وشركة الإنتاج التي تفرق كثيراً في المنتج الأخير، وأركز على تأثير دوري في الأحداث وألاّ أكون قد سبق أن قدمت مثله، ولم أعد أحسب أدواري بمساحتها أو عدد مشاهدها لأن هناك أدواراً صغيرة يصنع منها الممثل بطولات مهمة ومؤثرة بإتقانه لها وبصماته عليها.
هل لديك رفاهية رفض أعمال وأدوار محددة في تلك الفترة؟
- دائماً كنت أرفض أي عمل ضعيف لا يقدم قيمة، ورفضت أن أعمل في سينما المقاولات منذ بداياتي، وبمراجعة رصيد أعمالي لا تجد عملاً أخجل منه، لكنني في الفترة الأخيرة أصبحت أضع بيتي وحياتي الخاصة في المقام الأول قبل الفن، ولم أقبل عملاً أخجل منه أمام «سلمى وكرمة» أو أمام زوجي ورفضت كل أدوار العري أو الخروج على القيم والعادات، فأنا عاهدت نفسي على التعامل مع الفن كونه رسالة، ولا بد لأي دور أن تكون له قيمة، وأختار أفضل ما يعرض عليّ ويناسبني.
ما الذي شجعك على المشاركة بدور صغير في مسلسل «كلبش 2» في رمضان الماضي؟
- أمير كرارة صديق قديم، وعملنا معاً 3 سنوات خلال تصوير مسلسل «لحظات حرجة»، وحقق المسلسل نجاحاً مميزاً ويحمل قيمة مهمة، ولا أرفض أي دور مهما كان صغيراً طالما كان مهماً.
تركزين في المسرح في الفترة الأخيرة.. فهل هناك سبب لذلك؟
- طوال مشواري أحب المسرح وقدمت عروضاً كثيرة لمسرح القطاع العام وهذا شرف لي وفي بداية الموسم الصيفي جاءني عرض للمشاركة في بطولة مسرحية «أبو كبسولة»، وحققت نجاحاً مميزاً مع الجمهور، كما شاركت في «مكتوب لي أغنيلك» مع إيمان البحر درويش وشيرين عزام ومروة جمال، واستمر لمدة شهر في الصيف على أحد مسارح الإسكندرية.
هل يحقق المسرح طموحاتك الفنية؟
- هناك حالة نشاط مسرحي ملحوظة في السنوات القليلة الأخيرة، والجمهور عاد للمسرح ويقبل عليه وهو أبو الفنون كما يقولون، وظروفي أصبحت مناسبة للمسرح لأن ابنتيّ «سلمى وكرمة» كبرتا ورغم إرهاق المسرح وتعبه لكنه يكسب الفنان ثقة كبيرة في نفسه.
لماذا تراجع حضورك في الدراما التلفزيونية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة؟
- عندما تزوجت وأنجبت ابنتي الأولى «سلمى» أعطيتها وقتي واهتمامي، ثم جاءت «كرمة» فأصبحت الأولوية تماماً لأسرتي، وحرصت على ألاّ أقصر في حقهما ولكن عندما كانت تسمح الظروف بالمشاركة في عمل فني مميز كنت أعمل، ولذلك كنت حريصة على أن أقدم ما له قيمة وتأثير بصرف النظر عن مساحة الدور وفي السنوات الأخيرة شاركت في أعمال قوية ومميزة بداية من مسلسل «بعد البداية» مع طارق لطفي، «صاحب السعادة» مع الزعيم عادل إمام، «طاقة نور» مع هاني سلامة ومؤخراً «سابع جار» مع دلال عبد العزيز وشيرين ومجموعة المواهب الشابة، وكان عملاً مميزاً نال نسبة مشاهدة كبيرة وأثار جدلاً واسعاً.
مسلسل «سابع جار» كان جريئاً ولقي نقداً، ما تقييمك للحالة التي صنعها هذا العمل؟
- المسلسل بالفعل كان حالة خاصة من الأعمال الدرامية، وكان جريئاً خاصة في حواره والحكايات التي قدمها عن حياة الطبقة المتوسطة وشباب الجيل الجديد في الفترة الأخيرة وسر ما أحدثه من جدل أنه كان واقعياً بدرجة كبيرة ونقل جزءاً من الواقع بكل جرأة للشاشة، ورغم الهجوم عليه لكننا نعرف تماماً أن الواقع أجرأ مما قدمه المسلسل وهناك ألفاظ جريئة تتردد في البيوت، وهناك أحداث ووقائع أكثر كارثية تحدث في الواقع.
هل أنت من المتحمسين لتقديم جزء ثانٍ من المسلسل؟
- بكل تأكيد، لأنه عمل ناجح والنجاح يدفع لتقديم جزء ثانٍ، وأعتقد أنه سيكون أقوى وبه مفاجآت أكثر، وأنا سعيدة بكوني واحدة من فريق عمل هذا المسلسل.
