طالبات إماراتيات يكتشفن خبايا المريخ من السويد

اكتسبن مهارات أساسية في علم الاستشعار
03:11 صباحا
قراءة دقيقتين
العين: هديل عادل

توجهت 13 طالبة من كليات مختلفة بجامعة الإمارات، للاطلاع على تقنيات اكتشاف المريخ والفضاء، بدعوة من د. جافير مارتين، الباحث الرئيسي في الفريق البحثي المسؤول عن الدراسات حول الغلاف الجوي للكواكب في جامعة لوليا للتكنولوجيا في السويد.
هذه الرحلة دفعت بهن إلى معرفة أسرار عالم الفضاء، ورغبتهن في أن يكنّ جزءاً من التجربة الإماراتية المتطلعة إلى المشاركة في اكتشاف هذا العالم.
يقول د. عبد القادر أبو القاسم من قسم الجغرافيا والتخطيط الحضري بجامعة الإمارات، مشرف الرحلة: «استغرقت الرحلة التي قام الفريق البحثي في جامعة لوليا بتمويل 70% من تكاليفها، ستة أيام، عدن منها أكثر حماسة ورغبة في التعرف إلى المزيد حول علوم الفضاء والكواكب و الاستشعار من بعد، وهذا ما تتطلع إليه جامعة الإمارات وتسعى إلى تحقيقه، من خلال مشروع دراسات المريخ الذي أطلق في أواخر عام 2017».
وتعتبر حنين أبو حليقة (طالبة علوم جيولوجيا) هذه التجربة محطة مهمة في رحلتها لدراسة جيولوجيا الكواكب، قائلة: «كانت تجربة علمية غنية وفريدة قمنا فيها باستخدام العديد من الأجهزة والمعدات العلمية، وبرامج الفضاء مثل برنامج «جي مارس JMARS»، وحصلنا على خبرة جيدة في العمل الجماعي». وتقول بشاير علي (طالبة بكلية الهندسة): «أتاحت لي هذه الرحلة فرصة معرفة التحديات التقنية والهندسية في بناء النماذج والاختبارات التي ستساعدنا في التعرف إلى أسرار الكوكب، والتي تتحول لمنتجات تستخدم في المركبات الفضائية، وقمنا أيضاً بالمشاركة في تصميم الأجهزة التي تنطلق إلى المريخ».
وتضيف موزة عادل الأميري، طالبة بقسم علوم الفيزياء: «تخصصي العلمي له صلة كبيرة بعلوم الفضاء، خاصة أن جامعة الإمارات توفر كل الإمكانيات للطالب للتقدم في هذا المجال، ومنذ البداية وأنا أحلم بأن أكون أحد الأشخاص الذي يسهمون في وصول الإنسان إلى المريخ، وأنا الآن أعمل من أجل المساهمة في ابتكار الطرق العلمية والتقنية للوصول إلى منتجات وخدمات تمكن الإنسان من الوصول إلى هذا الكوكب».
ولفت انتباه الطالبة عائشة جميع، مختبرات، وجود مركبة «روفر»، تم تصميمها هندسياً وبناؤها بالكامل في الجامعة، للسير على سطح المريخ الذي يحتوي على تضاريس وكثبان رملية وعرة، تقول: «صممت هذه السيارة بمشاركة الأساتذة والطلبة، وهي عبارة عن مركبة بست عجلات، يتم التحكم بها لاسلكياً، وتستطيع أن تمشي في المناطق الوعرة، ويمكن تزويدها بأجهزة لقياس الضغط الجوي، وسرعة الرياح ودرجه الرطوبة، وحجم أشعة الشمس وحرارة الجو».
وتعتبر عفراء محمد، طالبة بقسم جغرافيا وتخطيط حضري، ورش العمل التي شاركت بها من أهم التجارب التي أثرت معرفتها في علوم الفضاء، قائلة: «مشاركتي كانت في عدة محاضرات حول أهم تقنيات علم الاستشعار عن بعد، ومن أهم الورش التي استفدت منها، ورشة عن جهاز «هابيت» الذي يعد نموذجاً للجهاز الذي سترسله وكالة الفضاء الأوروبية إلى المريخ، كجزء من مشروع «إكسو مارس 2020».
وتقول زميلتها فاطمة الكعبي، في القسم نفسه: «اطلعنا على برنامج JMARS، ونظام بيانات الكواكب لوكالة ناسا، وأصبح بإمكاننا التعرف إلى البيانات الخاصة بها، وتحميل وإعداد البحوث والتطبيقات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"