طالبات يبحثن عن الماء بالطاقة النووية

مشروعهن محاولة لمواجهة خطر نقص موارده
04:05 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: «الخليج»

انطلاقاً من وعي الطالبات بأهمية دور الفتاة الإماراتية في بناء المجتمع القائم على أسس المساواة والتطور والانفتاح في جميع مجالات الحياة، وبشكل خاص المجالات العلمية، جاءت فكرة إنشاء فريق «UAE Pioneers» الذي يتكون من ثلاث طالبات مواطنات جمعهن الشغف بالعلوم والاكتشاف، بهدف العمل على تطوير موارد مستدامة في الدولة.
ضعت الطالبات نصب أعينهن رؤية القادة للإمارات 2071، التي تجسد دولة رائدة في جميع المجالات العلمية. وشارك الفريق في العديد من المسابقات الدولية للطاقة النووية خلال العامين الماضيين، برعاية الوكالة الدولية للطاقة النووية، وفي المسابقة الوطنية الطلابية (العلوم النووية في خدمة التنمية)، وهي مبادرة برعاية اللجنة الإماراتية الدائمة في الوكالة، وتأهل ضمن 9 فرق من أصل مئة فريق على مستوى الدولة.
وعن فكرة مشروع «الماء من أجل المستقبل» تقول شمسة البلوشي: «أدى النمو المتسارع لعدد السكان في العالم، إلى سعي الحكومات لتأمين حاجاتها المتزايدة من الماء والطعام والطاقة. وبسبب ازدياد استهلاكها تعالت الصيحات الداعية إلى استخدام مصادرها النووية المتجددة، وسعت قيادتنا الرشيدة إلى الطاقة بديلاً للوقود الأحفوري المستخدم حالياً، ومن هنا جاءت فكرة المشروع كحل سحري لمواجهة كابوس يؤرق العالم، ويكمن في تضاؤل الموارد المائية».
وتضيف البلوشي: «تعتبر الإمارات دولة فقيرة نسبياً في الموارد المائية، لذلك فكرت مع زميلاتي بحل لتوفير الماء النظيف الذي يستخدم في ري الزرع، وبالتالي توسيع رقعة الأراضي المزروعة، وهذا يؤدي إلى تقليص التكلفة المادية التي تشكل عبئاً على الاقتصاد الوطني، وقمت بالبحث وجمع المعلومات عن مفاعل براكة النووي الذي زرناه سابقاً، لبحث إمكانية تطبيق فكرتنا».
وتقول أمل المرزوقي: «أثناء زيارتنا لمدينة مصدر، تعرفنا إلى أهمية الطاقة النووية واستخداماتها السلمية، لذلك قررنا التفكير في مشروع يفيد الوطن على المدى البعيد، وبحثت عن مصادر المياه التي تتزود بها الدول التي تعاني نقصاً في الموارد المائية، واطلعت على تجاربها».
وتقول خولة الجسمي: «ظاهرة الاحتباس الحراري أثرت سلباً في منطقتنا الصحراوية التي تعاني أصلاً نقصاً في الموارد المائية، ونحن على علم بأن تحلية مياه البحر باستخدام الوقود الأحفوري تكلف مبالغ طائلة؛ لذلك بدأنا البحث عن كيفية استخدام الطاقة النووية لتوفير المياه الصالحة للري، واستخدامات الماء الأخرى ومن ضمنها الشرب. ومن الواضح أن الزراعة هي المستهلك الأكبر للمياه؛ إذ تستهلك ما يقارب 75% من مياه الكوكب، لكن كمية كبيرة من الماء تصبح ملوثة أو يتم هدرها أثناء ري المحاصيل؛ لذلك جاء مشروع «الماء من أجل المستقبل» ليجد حلاً لهذه المشاكل، من خلال نظام ري ذكي يعمل بتوجيه من مستشعرات مزروعة في التربة، ويتم تزويد المياه بأنظمة المستشعرات الذكية بعد تنقيتها، باستخدام الطاقة النووية».
وتتابع الجسمي: «يوفر المشروع المياه النقية دون إصدار أي نوع من الملوثات، ويمكن الدولة من التخلص من مياه الصرف الصحي باستخدام طاقة مستدامة، كما أن المياه الجوفية ستبقى نظيفة، وذلك بسبب تمكين النظام من ترشيد استخدام الأسمدة، ويمكن تعميم المشروع على الدول المجاورة، وبعض الدول التي تعاني نقصاً حاداً في الموارد المائية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"