عبير الخاجة: «أنا قو» مضمار جري للرشيقات

03:59 صباحا
قراءة 3 دقائق
حوار: مها عادل

عبير الخاجة، شابة إماراتية متعددة المواهب درست إدارة الأعمال ومدونة اجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي ومدربة رياضية ومن مؤسسي فريق «أنا قو» للجري، تم تكريمها بيوم المرأة الإماراتية كنموذج يحتذى، وهي مصدر إلهام لكثير من الفتيات الباحثات عن فرصة لممارسة الرياضة والوصول إلى الجمال من بوابة اللياقة البدنية والنشاط المتجدد، التقيناها في هذا الحوار لمعرفة المزيد عن مواهبها.

حدثينا عن دراستك؟ وكيف أفادتك في حياتك ومشوارك بالرياضة؟

- أنا حاصلة على بكالوريوس تسويق وإدارة أعمال، عملت في دبي القابضة وطيران الإمارات وحالياً مدير جناح اللياقة في نادي زعبيل للسيدات، ورغم اختلاف مجال دراستي عن مجال الرياضة كثيراً إلاّ إنه أفادني في بناء شخصيتي وتكوين مخزون من المعارف والمعلومات تمكنني من إثراء مهاراتي وتطوير ذاتي واكتسبت علاقات ناجحة.

ماذا عن مشروعك «أنا قو» وكيف بدأت الفكرة؟ ولماذا اخترت الجري بالذات؟

- الفكرة بدأت معي وأربعة من صديقاتي؛ حيث جمعنا شغف ممارسة الرياضة والجري واكتساب اللياقة البدنية كنشاط يزيد من كفاءة أدائنا لمهام عملنا ومسؤولياتنا اليومية ولكن واجهتنا عقبة البحث عن مكان يتمتع بالخصوصية لأننا محجبات، وبعد البحث قدم لنا نادي سيدات دبي دعماً مميزاً حيث قدمت الإدارة لنا فرصة ذهبية وهي إمكانية استخدام مضمار الجري دون أي مقابل وبالفعل قمنا بالتنويه عن الفكرة عبر وسائل التواصل ثم بدأت الفكرة تتطور وزاد عدد الفتيات والسيدات وهذا بالطبع كان من أهم أهدافنا وهو إدراك أكبر عدد من المشاركات لأهمية الرياضة بحياتهن وتأثيرها الإيجابي.

لماذا اخترت أن تكوني مدربة جري تحديداً؟

- تمنحنا رياضة الجري اللياقة البدنية والصحة والصداقات والطاقة الإيجابية، ولسهولتها ومناسبتها لكل الأعمار والقدرات وهدفي في تعليم جميع الفتيات الراغبات في تحسين مستوى اللياقة بطريقة محببة.

من مثلك الأعلى بالحياة ولماذا؟

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لأنه قائد يدعم جميع المجالات الرياضية والاجتماعية، وحبه الشديد للرياضة ذلك النشاط الذي يعطيك القوة للقيام بواجبك.

ماذا يتطلب اختراق الفتيات في مجال التدريب الرياضي؟

- الشجاعة في رأيي، يجب أن تنبع من الشخص نفسه ومن ثم يأتي دور الدعم والمساندة من الأهل والأصدقاء، وأعتقد أن المرأة الإماراتية محظوظة بحجم الدعم والتشجيع الذي تتلقاه من قادة الدولة ومن جميع أفراد المجتمع أيضاً. ولتحقيق التميز والإبداع بحياتها تحتاج إلى تنظيم وقتها وترتيب أولوياتها في الحياة وأن تجتهد في أن تحسن من نفسها وصحتها وتنمية شعورها بالرضا عن ذاتها والتعرف على قدراتها الحقيقية وهذا يقودها لعدم الاستسلام أو التراجع عن هدفها وتحقيق حلمها مهما كانت الظروف والتحديات لأن كل امرأة داخلها طاقة وموهبة قادرة على الفعل والإنجاز.

ما النصيحة التي توجهينها لكل فتاة؟

- ضرورة المحافظة على صحتها والاستمرار بممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي وسوف تشعر بالفارق الكبير في صحتها وسعادتها وتحسين مزاجها ومعنوياتها والتخلص من ضغوط الحياة.

ما أهم الصعوبات التي واجهتك في البداية؟ وكيف تغلبت عليها؟

- أهم التحديات كانت اكتساب القدرة على تنظيم الوقت لأني كنت أداوم ساعات عمل طويلة وأضحي بالأوقات الجميلة مع أصدقائي وأهلي في سبيل تحقيق هدفي ولكن مع الوقت والخبرة نجحت في تنظيم جدولي وترتيب أولوياتي وتحقيق حلمي.

ما هي طموحاتك للمستقبل؟

- أن أمثل الإمارات في المجال الرياضي وأرى مواطنات مدربات على مستوى عالٍ من الكفاءة
وأن يكون لديّ نادٍ رياضي متخصص في اللياقة البدنية وألبي جميع متطلبات وطموح الفتيات وأكون سبباً في تغيير حياتهن للأفضل، ويكون لفريق «أنا قو» مضمار جري خاص بنا لدعم أكبر عدد ممكن من المشتركات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"