فاطمة البريكي: الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني تواصل عصري مع الآخر

يلقى دعماً خاصاً من حاكم الشارقة
12:30 مساء
قراءة 9 دقائق

مشروع الاتحاد العربي للنشر الالكتروني نقلة نوعية في حركة النشر العربي وتاريخها، إذ يضع المشروع نصب عينه توفير المادة المعرفية لجميع مواطني العالم العربي والاسلامي بوسائل تتناسب مع ايقاع العصر. ويهدف الاتحاد العربي للنشر الالكتروني الى تنمية صناعة النشر الالكتروني في العالم العربي وتعزيز الوعي بأهمية هذه الصناعة ومحتواها الفني والتقني والابداعي.

وفي هذا الحوار تتحدث الدكتورة فاطمة البريكي العضو المؤسس للاتحاد العربي للنشر الالكتروني عن نشأة الاتحاد وأبرز أهدافه وشروط الانضمام إليه والدول الممثلة في مجلس الادارة وأبرز فعاليات الاتحاد.

بداية من أين انبثقت فكرة تأسيس الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني؟

- انبثقت فكرة تأسيس اتحادٍ عربي للنشر الإلكتروني من معاينة الواقع بمجهر الفاحص المتأمل الذي يرى أن العالم ينحو نحو الإلكترونية والرقمية في كل جانب من جوانب الحياة، ونحن في العالم العربي لا نزال في بدايات الطريق نحو عالم الرقمنة على مختلف الأصعدة، ومن بينها -وربما أهمها- صعيد النشر الإلكتروني، الذي يعني نشر العلم والثقافة والمعرفة والمعلومات رقميا، بما في ذلك من تجاوزٍ لحدود الزمان والمكان، والقدرة على الوصول للمعلومة من دون عوائق أو قيود.

ولعل من أهم الأفكار التي كانت تلحّ على أذهان المجموعة التي بادرت بتحويل فكرة تأسيس اتحاد عربي للنشر الإلكتروني من مجرد فكرة أو هاجس يمرّ في الذهن إلى واقع مادي ملموس يكاد يكمل عامه الأول في غضون الشهرين القادمين، كانت فكرة نشر الثقافة العربية والإسلامية، والترويج لها، ومحاولة تنميتها من خلال الاحتكاك بالآخر الذي نكاد ننعزل عنه ونحن في أوج العصر الإلكتروني، على الرغم من أن الظروف تساعد على التداخل وتبادل المعارف والخبرات، والإفادة مما لدى الآخر سعيًا نحو النهوض بما لدينا من تراث وحضارة وثقافة لا تقلّ في قيمتها عما يقدمه الآخر اليوم.

حدثينا عن نشأة الاتحاد، والخطوات التي تمت حتى خرج إلى إلنور؟

- جاءت الرغبة في إنشاء الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني بوصفها خطوة نحو المساهمة في تطوير صناعة النشر في العالم العربي، واستجابةً للتوصيات المنبثقة عن الندوة التي عُقدَت على هامش فعاليات (معرض الشارقة الدولي للكتاب) عام 2006 في دورته الخامسة والعشرين، بعنوان (نحو اتحاد عربي للنشر الإلكتروني)، التي ناقش المشاركون فيها ضرورة إنشاء اتحاد عربي للنشر الإلكتروني، يوظف الثقافة والتقنية الجديدة لتحقيق تنمية معرفية عربية مهمة في ألفية العولمة.

في ذلك الوقت اجتمع عدد من شركات صناعة النشر الإلكتروني من دور نشر وشركات برمجيات عربية وبعض الأكاديميين، وانبثقت عن اجتماعهم فكرة تأسيس: الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني. إلا أن بدايات الفكرة تعود إلى حوالي ثلاث سنوات قبل ذلك، وقد تحولت من طور الفكرة إلى طور التشكل، ثم الإنشاء والوجود، ونحن الآن في طور التخطيط والتنفيذ للمشاريع الطموحة التي ينوي الاتحاد تقديمها للمواطن العربي والمسلم أينما كان.

ومن الضروري أن أشير إلى أن هذا الاتحاد قد نشأ برعاية كريمة ودعم من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وبرئاسته الفخرية، وأنه لولا هذا الدعم الذي يلقاه من سموّه لما تمكن من الظهور إلى الوجود في مدة زمنية قياسية.

ما أبرز أهداف الاتحاد؟

- يسعى الاتحاد بخطوات ثابتة لتعزيز الحضور العربي على مستوى النشر الإلكتروني، بجهود الأعضاء المخلصين الذين ينتمون إليه، لتتوحد جميع الجهود العربية تحت مظلة واحدة، هي مظلة الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني. ويهدف إلى تحقيق عدة أهداف، يتضمن كل منها عددًا من التفاصيل، من أهمها: تنمية صناعة النشر الإلكتروني، واستقطاب المبدعين والمطورين وتشجيعهم، وحماية الصناعة وحقوق الملكية الفكرية، والاهتمام بالجودة ورفع مستوى صناعة النشر الإلكتروني، ونشر الثقافة العربية الإسلامية، ودعم الأعضاء.

ما أنواع العضوية في الاتحاد؟

- العضوية تنقسم إلى ثلاثة أنواع، هي: العضوية الشرفية التي تمنح للأشخاص الطبيعيين والاعتباريين ذوي التميز في عالم النشر الإلكتروني، الداعمين للنشاط الثقافي والتراثي في الوطن العربي والعالم، والعضوية العاملة، ويشترط فيها وجود حد أدنى لسنوات الخبرة والتواجد في الأسواق مدّته ثلاث سنوات، على أن تكون العضوية للشركة، ويمثلها متخذ القرار.

والعضوية المنتسبة، وتشمل المؤلفين والأكاديميين (بوصفهم أفرادًا)، وجميع المهتمين بالصناعة من أفراد وشركات، وللعضو المنتسب حق حضور اجتماعات الجمعية العمومية، وليس له حق التصويت، ومن المعلوم أن العضو المنتسب يتحول إلى فئة الأعضاء العاملين بعد استكمال عدد سنوات الخبرة.

من الأعضاء المؤسسون للاتحاد وهل يسعى لمشاركة جميع الدول العربية؟

- المؤسسون للاتحاد العربي للنشر الإلكتروني هم: د.عادل خليفة، رئيس مجموعة خليفة للكومبيوتر (مصر)، ود.فاطمة البريكي، أكاديمية من جامعة الإمارات (الإمارات)، وهيثم حافظ، مدير عام دار الحافظ (سوريا)، والمهندس مجدي عبد الله (مصر)، وقاسم أبو حسنة من شركة (PC one) من (قطر)، ود.سليمان الميمان رئيس مجلس إدارة العربية لتقنية المعلومات (السعودية)، ود.محمد ياسر عمرو، المدير العام المساعد لمركز جمعة الماجد (الإمارات)، ود.عبد المحسن العصيمي من مجموعة قرطبة من السعودية، ود.عبد الرحمن آل الشيخ، من شركة العربية للجميع (السعودية)، وخالد غزالي مدير شركة بسمة للنشر والتوزيع (المغرب)، وسناء غنيمة، مديرة شركة سنابل (تونس)، وبشار البيانوني، مدير عام شركة رنيم للتجارة الإلكترونية (الكويت)، وعبد اللطيف ويسلو من الشركة المغربية (المغرب)، ومحمد الخطيب من شركة العريس (لبنان)، والشيخ راتب الخطيب من شركة التراث (الأردن)، وحسن عدنان من شركة الفرسان (الأردن)، ووديع أبو عودة مدير شركة سندس (الإمارات).

ما شروط الانضمام للاتحاد؟

- يجب على الراغبين في الانضمام إلى الاتحاد أن يكونوا من شركات البرمجيات العاملة في مجال التعليم والنشر الإلكتروني في العالم العربي، أو من دور النشر، سواء كانوا ناشري كتب، أو صوتيات، أو مرئيات في العالم العربي، أو شركات تسويق النشر الإلكتروني، أو شركات القنوات الفضائية الخاصة، أو الجامعات والكليات ومراكز التدريب الأهلية، أو الهيئات والمنظمات العاملة في مجال النشر الإلكتروني، غير الحكومية وغير الربحية، والمؤلفين والأكاديميين بوصفهم أفرادًا، وجميع المهتمين بصناعة النشر الإلكتروني.

هل بدأ الاتحاد باستقبال طلبات الانضمام؟ وما درجة الإقبال عليه؟

- بدأ الاتحاد بالفعل باستقبال طلبات الانضمام إليه من عدد من أهم دور النشر الورقية والرقمية، وشركات البرمجيات، والكثير من الأفراد أيضًا، من المبرمجين والأكاديميين، والمثقفين، والمهتمين بصناعة النشر الإلكتروني على امتداد الوطن العربي.

ربما نلاحظ أن الإقبال يتفاوت من منطقة إلى أخرى، إلا أن ذلك قد يكون مؤقتًا، ومما لا شك فيه أن الاتحاد في حاجة إلى التعريف بنفسه، وبأهدافه، وأنشطته على نحو مكثف خلال الشهور القادمة، حتى يتمكن من الوصول إلى من لم يصل إليهم حتى الآن، لأننا ندرك أن مثل هذه الأمور تستغرق وقتًا طويلا حتى تصل إلى جميع المعنيين بالأمر في مختلف أنحاء الوطن العربي، ثم إنها تستغرق وقتًا طويلا أيضًا حتى يقتنع بها بعض الأشخاص الذين لا يزالون غير مدركين لأهمية التحول للنشر الإلكتروني.

كم عدد الأعضاء حاليا في الاتحاد؟

- لا أستطيع أن أعطي رقمًا دقيقًا حاليًا، لأن العضوية تكتمل بتقديم طلب العضوية، وموافقة مجلس الإدارة عليها، ثم سداد الرسوم المستحقة، ونحن نستقبل أسبوعيًا الكثير من الطلبات، التي تحوّل تلقائيا إلى لجنة العضوية والاشتراكات لتنظر فيها، وتقدم رأيها الأولي الذي يسترشد به أعضاء مجلس الإدارة، ومثل هذه الإجراءات تتطلب وقتًا، لذلك يصعب حاليًا ذكر عدد أعضاء الاتحاد بدقة، لكن يمكن القول إن الأعضاء الذين سددوا الرسوم المستحقة يبلغ عددهم مائة عضو حاليًا، ونحن نسعى للاحتفال باليوم الذي سيصل فيه عدد الأعضاء إلى ألف عضو.

ما الجهود التي يبذلها الاتحاد لزيادة عدد الأعضاء؟

- يحرص الاتحاد على المشاركة في معارض الكتاب العربية التي تُقام في مختلف دول الوطن العربي، وليعرّف بنفسه وأهدافه وأنشطته ومشاريعه التي تصبّ في مصلحة المواطن العربي، وتسعى للرقي بمستواه الفكري والمعرفي.

بالإضافة إلى ذلك فإننا من خلال المكتب التنفيذي للاتحاد في الشارقة نقوم بمخاطبة دور النشر الورقية والإلكترونية وغيرها من الجهات المعنية بفكرة الاتحاد، لنعرّف من لم يعرف منهم به، ونرسل لهم نشرة تعريفية، واستمارة العضوية التي تتضمن شروط العضوية، ونطلب منهم الانضمام للاتحاد كي نعمل معًا بوصفنا فريقًا واحدًا. وهذا ما يفعله بقية أعضاء مجلس الإدارة الذين يمثلون دولا عربية مختلفة، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأعضاء القادرين على النهوض بالاتحاد من خلال توحيد جهودهم مع جهودنا.

ما الدول الممثلة في مجلس الإدارة؟

- الدول الممثلة حتى الآن في مجلس الإدارة هي الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية السورية، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية التونسية، والمملكة المغربية. وقد تم دخول أعضاء من الجمهورية الموريتانية وغيرها من الدول التي لا يوجد تمثيل لها في مجلس إدارة الاتحاد حتى الآن، ويدرس الاتحاد حاليًا إمكانية إجراء تغييرات في اللائحة الأساسية بمعاونة مستشار قانوني بحيث يكون لكل دولة عربية تمثيل في مجلس الإدارة.

ما أبرز فعاليات وأنشطة الاتحاد؟

- نظّم الاتحاد المؤتمر التأسيسي الأول الذي أُعلن فيه عن ميلاده، وذلك في مايو/أيار2007م، ثم نظم المؤتمر الثاني على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب (2007م)، وهو بصدد الإعداد لمؤتمره الثالث على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب (2008م).

كما شارك الاتحاد في عدد من المؤتمرات المهمة، من مثل: مؤتمر ومعرض التعليم الإلكتروني بالقاهرة (سبتمبر 2007)، ومؤتمر إعلان الشارقة الخاصة بذاكرة العالم العربي في (27-28 أكتوبر2007م)، كما شارك في ندوة عن المحتوى الإلكتروني العربي على هامش معرض Cairo ICT في القاهرة (24-26 فبراير 2008م). أما بالنسبة للمشاريع التي يعتزم الاتحاد القيام بها وتنفيذها فأذكر- على سبيل المثال - مشروع حاسوب لكل بيت الذي بدأ الاتحاد بالفعل في تنفيذه، وهو مشروع غير ربحي يركز على المرحلة التي تسبق توفير المنتج الإلكتروني للمواطن العربي، وهي مرحلة امتلاك المهارة الحاسوبية.

ماذا عن مشروع ذاكرة العالم الذي تم التحدث عنه في ملتقى التوثيق الرقمي للتراث العربي؟

- بخصوص هذا المشروع، تم عقد مؤتمر في الشارقة برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، يخص مشروع ذاكرة العالم العربي، وشارك رئيس الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني واثنان من أعضاء لجنة المشروعات في الاتحاد -هما المهندس حاتم زهران والدكتور يسري زكي- في فعاليات المؤتمر، وصدر حينها إعلان الشارقة عن المشروع الحضاري ذاكرة العالم العربي. وسيتم الإعلان عن تفاصيله في وقت لاحق.

لا يخفى على أحد حجم الاستثمارات على مستوى العالم في مجال المحتوى الإلكتروني، هل يسعى الاتحاد للاستثمار في هذا المجال؟

- الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني جهة غير ربحية، فإذا كان المقصود بالاستثمار هو الاستثمار المالي فإن هذا الأمر غير مطروح حاليًا في الاتحاد، وإذا تمّ التوجه نحو هذه الوجهة فذلك للمساهمة في توفير الدعم المالي لأنشطة الاتحاد وفعالياته.

ما الاستراتيجيات التي يضعها الاتحاد للارتقاء بهذه الصناعة المهمة؟

- يضع الاتحاد نصب عينيه عدة إجراءات يحاول من خلالها الارتقاء بصناعة النشر الإلكتروني، ثم المحافظة على المستوى الذي سيصل إليه، من ذلك على سبيل المثال وضع شروط دقيقة تحدد الجهات التي يحق لها الانتساب للاتحاد، وأيضًا وضع شروط خاصة بالعضوية خصوصًا العضوية العاملة. كما أن اللجان التي أنشئت بعد تأسيس الاتحاد والإعلان عنه مهيأة للنهوض بالاتحاد وأنشطته، والمحافظة على مستوى المنتجات وجودتها.

من جهة أخرى، سيكون الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني جهة تحكيمية -إن تطلب الأمر -يقوم بدور المُحكّم عند اللجوء إليه لهذا الغرض، كما أنه سيسهم في الأعمال التحكيمية الأخرى عندما يطلب منه ذلك، مستندًا إلى الخبرة الممتازة التي تمتلكها بعض الشركات المؤسسة للاتحاد.

ما رؤية الاتحاد لتطوير النشر العربي بأنواعه؟

- من أهم الأهداف التي يسعى الاتحاد إلى تحقيقها تطوير صناعة النشر العربي، ذلك لأننا نعيش عصر تحول - على مستوى اهتمامات الأفراد- من الإحساس المتناقص بقيمة النص الورقي نحو الإقبال المبالغ فيه نحو النص الإلكتروني. وهذه مشكلة بحد ذاتها، ولكن الإشكالية الكبرى هي في طبيعة المنشور إلكترونيًا حتى الآن، وفي نوعية النصوص الإلكترونية التي يقبل عليها المواطن العربي.. إذ مما لا شك فيه أن الذائقة تتشكل بحسب المتاح لها، وكثير من المتاح إلكترونيًا باللغة العربية غثّ لا فائدة فيه. لذلك فإن الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني يحمل على عاتقه مهمة بالغة الصعوبة، وهي تطوير النشر العربي كمًا ونوعًا.

سد الفجوة

تقول الدكتورة فاطمة البريكي: توجد فجوة رقمية كبيرة بيننا في العالم العربي وبين بقية العالم، ونحتاج إلى بذل الكثير من الجهد والوقت والمال لنتمكن من اللحاق بالركب العالمي، وسيسعى الاتحاد إلى سدّ هذه الفجوة أو العمل على تقليصها من خلال الفعاليات والمؤتمرات والمحاضرات التوعوية التي تعرف بأهمية التوجه نحو النشر الإلكتروني وتفعيل دوره في نشر الثقافة والمعرفة أولا، ثم من خلال الاعتناء بجودة المنتج الإلكتروني، والأهم من ذلك من خلال المساهمة في تعزيز الحضور العربي على الشبكة الإلكترونية، إذ إنها واحدة من أهم واجهات النشر الإلكتروني المعروفة. وقد يتمكن الاتحاد- بالتعاون بين الشركات الأعضاء فيه وكبرى الشركات العالمية - من النجاح في حل المشاكل المتعلقة بالحرف العربي على الشبكة العنكبوتية، وهو ما من شأنه أن يسهم في حلّ كثير من المشاكل المؤدية بشكل أو بآخر إلى ضآلة الحضور العربي في مجال النشر الإلكتروني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"