فريق «البروتوكول الإماراتي» .. واجهة مشرفة أمام الضيوف

يضم أبناء الدولة من مختلف الأعمار والتخصصات بمعايير محددة
03:05 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي: هند مكاوي

يتطلب استقبال الضيوف وكبار الشخصيات في الفعاليات والأحداث المهمة داخل الدولة مهارات في التعامل وإلماماً بخدمات البروتوكول، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة تكوين فريق البروتوكول الإماراتي، بحيث يضم أبناء الدولة فقط من مختلف الأعمار والتخصصات وفق معايير محددة، إذ إنهم أكثر خبرة ومعرفة بعادات وتقاليد الدولة، وهم خير من يمثلونها وينقلون ثقافة الدولة إلى الضيوف والوفود ويكونون سفراء لبلادهم.
تقول الوازنة فلاح، مديرة مؤسسة في أي بي أند بروتوكول وقائدة فريق البروتوكول الإماراتي: «تخرجت في كلية واشنطن للبروتوكول، وهي مدرسة البروتوكول الأولى والوحيدة المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم في الولايات المتحدة، وتخرجت في جامعة زايد بشهادة بكالوريوس الآداب في الدراسات الدولية ومتخصصة في الشؤون الدولية، وتعتبر أول مؤسسة إماراتية تقدم مراسم وخدمات البروتوكول من قبل فريق إماراتي مستوحاة من رؤية قادة دولة الإمارات لعرض القيم الحقيقية للدولة، وتوفير كرم ضيافة استثنائي لجميع ضيوفها مع تمثيل الدولة أفضل تمثيل من قبل أبنائها».
وتضيف: «مؤسسة (في أي بي أند بروتوكول) تابعة لمؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، وجاءت فكرة تكوين الفريق من أجل تمكين مواطني الدولة ذكوراً وإناثاً من تمثيل الدولة في الفعاليات والأحداث العامة والاجتماعية والخاصة في الدولة والفريق مكون من أكثر من 100 شخص من الذكور والإناث. لافتة إلى أن أعضاء الفريق تطوعوا في العديد من الأحداث الرسمية داخل الدولة، وأنهم قادرون تماماً على التعامل مع الشخصيات المهمة، مثل أصحاب السمو الشيوخ، وأصحاب المعالي، وأصحاب السعادة، وكبار المسؤولين والدبلوماسيين والضيوف الدوليين، ومدربون في مدرسة واشنطن للبروتوكول، والتي تعتبر واحدة من أهم مدارس البروتوكول المعتمدة دولياً، وحاصلون على شهادة معترف بها محلياً ودولياً في مجال البروتوكول. وأعمل مع الفريق لتحقيق هدف المؤسسة بالبداية محلياً ثم عالمياً، كما أن لدينا فريق بروتوكول نسائياً محترفاً يقدم مراسم البروتوكول لصاحبات السمو الشيخات وكبار الشخصيات، كما نهدف من خلال المؤسسة إلى نشر ثقافة البروتوكول بين أفراد المجتمع والتعامل بها باعتبارها أسلوب حياة من أجل مجتمع راقٍ ومتحضر».
تتابع فلاح: «من ضمن مهام فريق البروتوكول الإماراتي البحث في عادات وتقاليد الضيوف، تحدي المخاطر الأمنية وإنشاء خطط لضمان سلامة الضيف، تجهيز وإرسال الدعوات، إنشاء ترتيبات الجلوس المناسبة للضيف، جدولة المواصلات لتنقلات الضيف والتنسيق للسكن المناسب، ترتيب فرص الصور الجماعية والفردية وصور المؤتمرات الصحفية، الاحتفاظ بالسجلات السرية وتحديد أولوياتها».
وأشارت إلى معايير اختيار أعضاء الفريق، وهي أن يكون من مواطني الدولة، وألا يقل عمره عن 18 عاماً، ولا يزيد على 65 عاماً، وحسن السيرة والسمعة والالتزام والانضباط، والرغبة في التعلم، واجتياز الاختبارات الشخصية.
وتؤكد أسماء الحمادي، خريجة كليات التقنية العليا قسم إدارة الأعمال وإحدى عضوات الفريق، أهمية إنشاء مثل هذا الفريق بكوادر إماراتية، ليكون وجهة مشرفة مدربة على أعلى المستويات في خدمات البروتوكول واستقبال الضيوف الدوليين، والتعامل مع كبار الشخصيات من داخل وخارج الدول، معبرة: «دائماً أحب عمل شيء جديد ومميز، ووجدت في هدف الفريق وأنشطته فكرة جديدة لم تطبق من قبل وتثبت كفاءة المواطن الإماراتي في جميع المجالات، وتضيف إلى سجله في التميز والإنجاز ولم أتردد في الانضمام».
تتابع الحمادي: «منذ الصغر لدي العديد من المشاركات في الأنشطة التطوعية، وتعرفت من خلال إحدى الفعاليات إلى مديرة فريق البروتوكول وأعجبت بالفكرة كثيراً، وحصلت على التدريب من مدرسة واشنطن للبروتوكول، وتعلمت الكثير من أساسيات التعامل في هذا المجال، مثل ترتيب الأعلام وتنسيقها، وقواعد تعريف الضيوف. ومن ضمن الفعاليات التي شاركت فيها القمة العالمية للحكومات، وكان دوري استقبال كبار الشخصيات.
وتقول العنود علي، باحثة قانونية وعضوة في مفوضية مرشدات الإمارات بأبوظبي، وإحدى عضوات الفريق عن أسباب انضمامها إلى الفريق: «سبب انضمامي إلى الفريق أننا أبناء الإمارات وملمون بالثقافة والعادات والتقاليد الإماراتية، والأجدر بتوصيل المعلومة، وتمثيل بلادنا أمام الضيوف في الفعاليات والأحداث المهمة خير تمثيل. وأضاف العمل والانضمام كثيراً إلى شخصيتي، واكتسبت الكثير من مهارات التعامل مع الآخرين، وعززت علاقاتي الاجتماعية والتفكير الصحيح وسرعة اتخاذ القرار، ومن الأساسيات التي تدربت عليها في مدرسة واشنطن للبرتوكول ترتيب صور الرؤساء والحكام على حسب مكان الحدث، وطريقة الكلام، والمشي والوقوف، وأسلوب الرد والتعامل مع كبار الشخصيات، وكيفية تقبل الانتقاد وامتصاص غضب الآخرين، والكثير من المهارات الأخرى، ومن الفعاليات التي شاركت فيها بطولة كأس آسيا، وبطولة العالم للأندية، ومبادرة غرس الأجيال تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، وكنت عريفة الحفل، واستقبال الأميرة (بندكتة) شقيقة ملك الدنمارك خلال تكريمها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام».
يرى عبد الله الحميري، موظف في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وأحد أعضاء الفريق، أن تكوين فريق إماراتي يكون ملماً بكل مهارات خدمات البروتوكول من الأشياء المهمة التي تعزز وجود العنصر الوطني في كل المجالات، معبراً: «الإمارات من الدول التي لها مكانة كبيرة دولياً وعالمياً ودائماً في المراكز الأولى، وأبناء الإمارات قادرون على إثبات نفسهم في كل المجالات، ويحظون بالدعم الكامل من قبل القيادة الرشيدة، لذلك أردنا أن يكون لنا دور في هذا المجال، لأننا خير من يمثل بلادنا، وأما بالنسبة للتدريب الذي حصلنا عليه من مدرسة واشنطن للبروتوكول سواء العملي أو النظري، فاستفدنا منه كثيراً، فقد عمل على تغطية كل التساؤلات التي كانت تدور في بالي عن العمل في مجال البروتوكول ومبادئه وأساسياته، إذ تدربنا على جوانب كثيرة، منها استقبال الضيوف وكيفية التعاون مع رجال الأمن والشرطة لحماية الضيف، وعززنا هذا التدريب بالاجتماعية الدورية التي عقدتها قائدة الفريق، وفتح باب الحوار والمناقشة والرد على أي استفسار، ومناقشة جميع الأمور غير الواضحة بالنسبة لنا، لأن العمل في مجال البروتوكول واسع ومتفرع، ويحتاج إلى المزيد من المعلومات والتفاصيل».
ولدى محمد علي الظنحاني، موظف حكومي وحاصل على دكتوراه في إدارة المشاريع، الرغبة والشغف في التعرف إلى مجالات جديدة، ويوضح: «العمل في مجال البروتوكول من المجالات الجديدة، وخاصة لدى أبناء الدولة، وله مميزات عديدة، إذ إنه يعمل على تطوير مهارات التعامل، وتكوين علاقات جديدة ومميزة، ويزيد الثقة بالنفس، ولدي الرغبة في تمثيل دولتي أمام كبار الشخصيات المحلية والدولية والعالمية التي تزور الدولة أثناء الفعاليات والأحداث المهمة، وحصولنا على شهادة معتمدة دولياً بمنزلة دعم كبير لنا في هذا المجال يعززه الجانب العملي والمشاركة في المؤتمرات والحفلات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"