قراءات

02:00 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
إعداد: محمد صالح القرق

درج التابعي الجليل الحسن بن يسار «الذي عرف فيما بعد بالحسن البصري» في بيت من بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وربي في حجر زوجة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم هي «هند بنت سهيل» المعروفة بأم سلمة رضي الله عنها.
وأم سلمة كانت من أكمل نساء العرب عقلاً، وأوفرهن فضلاً، وأشدهن حزماً، كما كانت من أوسع زوجات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم علماً، وأكثرهن رواية عنه حيث روت عن النبي صلوات الله عليه ثلاثمئة وسبعة وثمانين حديثاً، وكانت إلى ذلك كله من النساء القليلات النادرات اللواتي يكتبن في الجاهلية.
ولم تقف صلة الصبي المحظوظ بأم المؤمنين «أم سلمة» عند هذا الحد، وإنما امتدت إلى أبعد من ذلك، فكثيراً ما كانت «خيرة» أم الحسن تخرج من البيت لقضاء بعض حاجات أم المؤمنين، فكان الطفل الرضيع يبكي من جوعه، ويشتد بكاؤه فتأخذه أم سلمة إلى حجرها وترضعه، وبذلك غدت أم سلمة أماً للحسن من جهتين: فهي أمه بوصفه أحد المؤمنين، وهي أمه من الرضاع أيضاً.

من كتاب «صور من حياة التابعين» للدكتور عبدالرحمن رأفت الباشا

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"